استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، رئيس جهاز الاستثمار العماني، السيد عبد السلام بن محمد المرشدي، الذي أكد أنه يجري التحضير لإطلاق مشاريع...
شارك الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الثلاثاء بالهند، في اجتماع وزراء الدفاع،...
أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على دور الإعلام الوطني في مرافقة الجهود التنموية التي تقوم بها الدولة، خدمة للمصلحة...
يولي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أهمية قصوى لتطوير المناجم من أجل تسريع عملية تنويع الاقتصاد الوطني، حيث سيسمح إنجاز المشاريع المهيكلة من خفض...
افتتح أول أمس بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة متحف خاص بعميد المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني، و ذلك على مستوى الرواق العلوي الذي كان فضاء مكتبيا في السابق، و يتوفر المتحف على مجموعة كبيرة من الصور
و المقتنيات الخاصة بالفنان الراحل، بما في ذلك كمانه الشخصي و الشهادات التقديرية و الأوسمة التي حصل عليها خلال مساره الفني الطويل.
الافتتاح أشرف عليه والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، عقب إعطائه إشارة انطلاق فعاليات الطبعة السابعة من تظاهرة أيام الفنون و الآداب، التي جاءت هذه السنة تحت شعار» ثقافة الأمل أفراح الوطن»، و التي يحتضنها قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة على مدار 15 يوما، ابتداء من أول أمس الخميس ، حيث سيكون الجمهور القسنطيني على موعد مع معارض متنوعة للتراث المادي و غير المادي للمدينة من لباس تقليدي و صناعات يدوية نحاسية، فضلا عن معرض للكتاب يضم إصدارات مختلفة تتناول قسنطينة المدينة بالتأريخ و التصوير، على أن تتم في ذات الإطار، برمجة جلسات بيع بالتوقيع لكتاب و مبدعين من الولاية، وستكون البداية مساء اليوم مع الكاتب و الإعلامي نجم الدين سيدي عثمان.
التظاهرة تشمل كذلك معرضا خاصا بالفنون الغنائية التراثية عيساوة ، مالوف فقيرات ، هدوة و وصفان، فضلا عن معرض للصور الفوتوغرافية يضم أعمال كل من المصورتين ابنتي المدينة سهام صالحي و صورية نعلوفي، وذلك بجوار رواق خاص بلوحات تشكيلية من إنجاز طلبة معهد الفنون الجميلة بقسنطينة، على غرار برهان لعزيزة، أسماء فيلالي ، ريان كاملي ، محمد بورصاص ، و آخرين يقدمون من خلال لوحاتهم توليفة متنوعة من الأعمال المجردة و المعاصرة، التي تتناول مواضيع كالثورة و الوطن و المرأة، و تغوص في تفاصيل حياتنا اليومية، علما بأنها المرة الثالثة التي يشارك فيها طلبة المعهد في نشاط رسمي في الولاية، بعدما أثبتوا تميز إبداعاتهم التي استطاعت ألوانها أن تجذب اهتمام القسنطينيين و تسحر عيونهم.
من جهة ثانية يتوفر رواق العرض الواسع، على جناح خاص بصور المعالم و المواقع التاريخية بقسنطينة، إضافة إلى معرض لصور مساجد المدينة ذات البعد الروحي و الحضاري، فضلا عن معرض خاص بالمدينة العتيقة و الحمامات القديمة.
أما الفضاء الأكبر فقد تم حجزه ليكون بمثابة متحف دائم يؤرخ لحياة الراحل الحاج محمد الطاهر الفرقاني، و يروي رحلته الفنية، إذ يتوفر على مجموعة كبيرة من صوره، بالإضافة إلى عدد من الشهادات الشرفية و الأوسمة التي تحصل عليها خلال مساره، بما في ذلك وسام العشير و رسالة رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى عدد من الأسطوانات القديمة التي سجلها خلال بداياته، تعرض جنبا إلى جنب مع آلات موسيقية تقليدية تبرعت بها عائلته لتعرض في المتحف الذي سيعرض فيه كذلك كمانه الخاص، فضلا عن بعض الصور و الإصدارات الخاصة بشيوخ المالوف التي كانت قد أنجزت في إطار فعاليات عاصمة الثقافة العربية.
و أوضح أبناؤه و حفيده عدلان الذين شاركوا في فعاليات افتتاح المعرض أول أمس، بأن هذه المقتنيات ستكون حاضرة بشكل دائم في المعرض، لتذكر عشاق ومحبي عميد المالوف بعطائه الفني و مسيرته الغنية، و قد عرفت الأمسية تقديم حفيده عدلان فرقاني لوصلة غنائية تكريما له، كما عرض المخرج علي عيساوي شريطا وثائقيا مدته 14 دقيقة، تحدث من خلاله عن الفنان و تطرق لمحطات هامة في حياته، مشيرا للنصر، بأنه استعان في إعداده بما كان يملكه من مادة مصورة قديمة وحديثة لحفلات و مناسبات، شارك فيها المرحوم، بما في ذلك آخر حفلاته بقسنطينة، و قد اختار للعمل عنوان
«العظماء لا يموتون».
هدى طابي