الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس

بينــي وبيــن أويحيـــى تنــافـس وليـس عـداوة واحتجـاج الجوية مسيّــس
قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فصل في النقاش الدائر حول ملف الخوصصة لوضع حد للمغالطات التي أرادت بعض الأطراف الاستثمار فيها لخلق البلبلة والانشقاق، مؤكدا أن الرئيس وجد الحل للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد و أعطى تفاصيل عن الرؤية الاقتصادية من خلال التصريحات التي أدلى بها إلى مجلة أكسفورد بيزنس غروب والتي تحدث فيها عن النموذج الاقتصادي للنمو 2018 /2030 الذي يحافظ على المنشآت العمومية الإستراتيجية و المكاسب الاجتماعية للأمة.
وأضاف ولد عباس في ندوة صحفية عقدها في أعقاب لقائه بمنتخبي الحزب بالمسيلة بأن المؤسسات العمومية الإستراتيجية للدولة الجزائرية ليست للبيع، على اعتبار أنها التزام ومن ثوابت وقيم والمبادئ الأساسية التي تضمنها بيان أول نوفمبر 1954 وأكد عليها رئيس الجمهورية في تصريحه الصحفي للمجلة الأجنبية والتي يؤكد فيها احترام الدستور الجزائري حيث تدخل في هذا الظرف للحفاظ على موروث بني منذ الاستقلال مشيرا إلى أن حماية المنشآت العمومية واجب وطني.
الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عاد ليجدد القول بأن ما يحدث بينه وبين الوزير الأول احمد أويحيى لا يعدو أن يكون منافسة بين حزبين سياسيين و لا توجد أي خصومة مع الرجل الذي اعتبره صديقا قديما وان العلاقة الإنسانية بينهما تعود إلى سنة 1993 مؤكدا في هذا السياق أن رئيس الجمهورية من يفصل في هذا التنافس الذي ليس سوى اختلاف في كيفيات التسيير وفقط.
وقال ولد عباس أن ما يحدث من احتجاجات في الجوية الجزائرية مسيس وله علاقة بالاستحقاقات القادمة دون إعطاء المزيد من التفاصيل، معتبرا أن الأفلان قوة هادئة وهو الحزب الأول في البلاد مذكرا بما حصل عليه في الانتخابات التشريعية والمحلية لسنة 2017 قائلا « إننا القوة السياسية الأولى في البلاد ونحن منضبطون في مساندة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة « مضيفا بأن الآفلان هو حزب الثورة والتاريخ والدولة والتشييد.
وهنا أشار إلى إعلان نداء ولاية المسيلة الذي يساند فيه منتخبو الولاية النموذج الاقتصادي لرئيس الجمهورية من باب الوفاء بالعهد وان الحزب من خلال تشكيل لجان إحصاء انجازات الرئيس منذ سنة 1999 والمنهجية الجديدة في العمل التي تفرض على المنتخبين الجدد عبر البلديات والولايات التقرب أكثر من المواطنين والتكفل بانشغالاتهم وفتح أبواب الحوار مع فئات المجتمع وهذا اعتبارا من كون البلدية هي الخلية الأولى للدولة ومن واجبها يقول أن تسهر على التنمية.
من جهة أخرى كشف منشط الندوة الصحفية عن وجود 07 محافظين للولايات تحت التهديد بالتنحية حيث ذكر في رده على سؤال حول الملف أن لجنة الانضباط ستجتمع خلال اليومين المقبلين لدراسة حالة هؤلاء المحافظين بعد أن تبين خروج البعض منهم عن النص خلال الاستحقاقات الماضية.                       فارس قريشي