مقتل شاب و إصابــة فتيـــات في هجــوم علـى احتفاليــة بعيـد الحـب في عنـابــــة

انتهت احتفالية بعيد الحب بقاعة حفلات بحي «ليبالمي» غرب وسط مدينة عنابة بحادث مأسوي، أسفر عن مقتل الشاب (ج.د 20 سنة)، وإصابة فتيات بجروح، على إثر هجوم نفذه مجهولون على القاعة، مساء يوم الأربعاء الماضي باستخدام الخناجر، مما استدعى إبلاغ مصالح الشرطة والحماية المدنية لنقل المصابين.
واستنادا لمصدر عليم، فقد توفي الشاب صبيحة أول أمس الخميس بمستشفى ابن رشد الجامعي، متأثرا بجراحه البليغة نتيجة لتلقيه عدة طعنات بواسطة خنجر في أنحاء متفرقة من الجسم، كما أصيبت فتيات بجروح لدى تنفيذ الهجوم، وفي أثناء الاعتداء اندلعت فوضى جعلت عدد من الشبان و الفتيات يفرون خوفا من الاعتداء، فيما تم إبلاغ الشرطة بالوقائع، غير أن المعتدين نفذوا فعلتهم قبل أن يفروا إلى وجهة مجهولة، ليتم فتح تحقيق معمق، للكشف عن هوية المعتدين.
هذا و قد استدعت مصالح الضبطية القضائية عددا من الضحايا للاستماع إلى أقوالهم في تفاصيل الاعتداء، و الأشخاص المنظمين للاحتفالية لما يسمى «عيد الحب»، و أوصاف أفراد العصابة التي اقتحمت القاعة، من أجل تحديد هويتهم.
 و تشير ذات المصادر، إلى أن المعتدين ينحدرون من حي جبانة اليهود، حاولوا معاقبة الشبان و الفتيات الذين قرروا الاحتفال بهذا اليوم الذي يُخلد قصة القديس «فلتنان» مع الحب، على طريقتهم كرسالة ترفض هذا السلوك، غير أن الهجوم خلف مأساة أودت بحياة الشاب.   
و وفقا لمصادر كانت داخل القاعة التي ضمت نحو 25 شابا و شابة بصدد التحضير للاحتفالية، وعند حدود الساعة السادسة مساء، تفاجؤوا بدخول أشخاص غرباء حاملين خناجر، و راحوا يحاولون الاعتداء عليهم دون سابق إنذار، لتندلع فوضى و اشتباكات بينهم، أسفرت عن سقوط جرحى تعرضوا لإصابات مختلفة، فيما فر آخرون خارج القاعة.      
حسين دريدح