• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
سأجلب منازلة عالمية إلى قسنطينة و ما زلت أنتظر السيارة التي كُرمت بها في حامة بوزيان قبل 4 سنوات!
كشف الملاكم الجزائري شعيب بولودينات عن دخوله الرسمي لعالم الاحتراف، بعد توقيعه لعقد احترافي مع نادي «جيم غلادياتور» الكندي، كما عاد ابن بلدية حامة بوزيان (مواليد 8 جانفي 1987)، في حواره مع النصر، للحديث عن مشواره في الفن النبيل والمنتخب الوطني، الذي التحق به منذ 2004، وأهم محطات تمثيله للألوان الوطنية على غرار مشاركته مرتين في الألعاب الاولمبية بلندن وريو دي جانيرو(وزن 91 كلغ)، وأسباب عدم ذهابه بعيدا فيهما، والألقاب والميداليات التي تحصل عليها، بالإضافة لتجربته نصف الاحترافية في كوريا الجنوبية وكازاخستان، والصعوبات التي واجهها طيلة مشواره، كما تحدث عن أمنيته في جلب منازلة احترافية عالمية إلى قسنطينة.
حاوره: فوغالي زين العابدين
*في البداية ما هي آخر أخبار شعيب بولودينات بعد دخوله عالم الاحتراف؟
حاليا متواجد بمسقط رأسي ببلدية حامة بوزيان في قسنطينة، لأخذ قسط من الراحة، بعد أن عدت قبل أيام من كندا، أين أمضيت على أول عقد احتراف بمعناه الحقيقي مع نادي «جيم غلادياتور»، وسأتنقل في نهاية شهر أوت إلى كندا، لمباشرة مغامرتي في هذا المستوى، وحاليا أنا بصدد التحضير والتدرب بشكل يومي في حامة بوزيان، رغم بعض العراقيل التي تصادفني، فتصور أنني مجبر يوميا على دفع حقوق القاعة التابعة لفريق شباب حامة بوزيان، رغم كل ما قدمته للجزائر وتشريفي للبلدية والولاية في المحافل الدولية.
*بعد دخولك لعالم الاحتراف هل يعني أنك لن تلاكم مجددا للفريق الوطني؟
مؤخرا، أعلن الاتحاد الدولي للملاكمة الهاوية (AIBA) أنه بإمكان الملاكم المحترف، أن يشارك أيضا في الدورات الخاصة بالملاكمة الهاوية، وبالتالي بإمكاني الملاكمة مجددا بألوان الفريق الوطني، ولما لا أمثله مجددا في الألعاب الاولمبية القادمة سنة 2020 بطوكيو، وقد يكون ثالث أولمبياد أشارك به.
سوء التسيير سبب الإخفاق في اولمبياد لندن وريو دي جانيرو
*الأولمبياد يجرنا للحديث عن ما حدث لكم من مشاكل مع المدرب الوطني ؟
بعد عودتنا من البرازيل، كان لابد من أخذ قسط من الراحة بعد موسم شاق، لكن حدثت الكثير من المعطيات لم تكن في الحسبان، أين قامت الاتحادية السابقة، بتعيين مدرب المنتخب العسكري بجاوي ابراهيم ليشرف علينا، وبدل أخذ قسط من الراحة، طلبنا للتربص فورا للانطلاق في التحضيرات الشاقة، رفقة ملاكمي المنتخب العسكري، الذين كنا نتفوق عليهم في المستوى والخبرة، وعندما ذهبنا للتربص وعوض أن نجري تحضيرات بدنية، كما جرت عليه العادة، قبل بداية كل موسم، قام بالدخول مباشرة في التدريبات المتخصصة الدقيقة، لنواكب عناصره العسكرية التي كانت تستعد للبطولة الوطنية، وهذا الأمر لم نقبله ومن هنا بدأت المشاكل، وطلبنا من الاتحادية السابقة جلب مدرب في مستوى العناصر، التي لعبت الألعاب الاولمبية ومختلف المناسبات العالمية، لكنها تمسكت به وهنا كانت نقطة الخلاف الرئيسية.
*هل ترى أن هذه المشاكل هي سبب تراجع القفاز الجزائري ؟
نعم هذا هو الإشكال، ففي آخر دورتين أولمبيتين، كنا نحضر طيلة الموسم على أحسن وجه، وندخل المنافسات التصفوية بشكل جيد، لكن مع قرب الأولمبياد، وفي الأشهر الأخيرة تكثر المشاكل وتتذبذب التحضيرات، بالإضافة لسوء التسيير والتخطيط وغياب التحفيز المعنوي، والسلطات تدعم الرياضة، لكن الرياضي لا يصله شيء وهنا علامة استفهام.
*بالتأكيد وصول بولودينات إلى هذا المستوى لم يأت من فراغ..حدثنا الآن كيف كانت بدايتك مع الفن النبيل؟
أحببت الملاكمة لأني كنت أعشق الأسطورة محمد علي كلاي منذ صغري، وقصتي مع الملاكمة بدأت وعمري 13 سنة في الموسم 1998/1999 مع فريق أولمبيك حامة بوزيان وأول مدرب اشرف علي هو بلميلي أبوبكر، دون أن أنسى بوقزولة لخضر، الذي كان له الفضل في دخولي لهذه الرياضة، وتدرجت في جميع الأصناف حتى وصلت لصنف الأكابر، وحصلت على أول ميدالية ذهبية سنة 2004 في البطولة الوطنية بالبليدة في وزن 81 كلغ، وفي سنة 2006 صعدت إلى الوزن فوق الثقيل (فوق 91 كلغ) الذي صنعت أسما من خلال تألقي في هذا الصنف.
*ما هي الصعوبات التي وجدتها في بداية مشوارك؟
مشوار الملاكمة صعب جدا ولا تجد الطريق مفروشا أمامك بالورود، وأول عائق، هو أنك لا تعرف مستقبلك فيه بشكل واضح، هل ستصل إلى النجومية أم ستبقى تلاكم طيلة حياتك في الظل، والاختلاف بين ملاكم وأخر هو درجة تعلقه باللعبة، فكلما كنت متعلقا بها أكثر تزيد درجة تحملك للمصاعب، ويجب عليك تقديم عدة تضحيات، ثم مع مرور الوقت تتأقلم خصوصا مع توالي المنازلات والدورات، بالإضافة لمساعدة المقربين من بينهم مناجيري عصام خنيوة الذي قدم لي دعما كبيرا وهو من أرسلني لكندا.
كرمت في حامة بوزيان بسيارة ولازلت بعد أربعة سنوات انتظر تسلمها
*هل العائلة ساندتك في البداية، أم طلبت منك التركيز على الدراسة؟
أنا لست من عائلة رياضية، وأنا أول رياضي في العائلة، ووالدي توفي سنة 1995 قبل دخولي الملاكمة، ووالدتي تخوفت في البداية خصوصا أن الملاكمة رياضة عنيفة، ومع مرور الوقت أصبحت تساندني بفضل دعواتها الخالصة ودعمها المعنوي الكبير بالإضافة لإخوتي.
*بالرغم من صعوبة التوفيق كيف وفقت في ممارسة الملاكمة والدراسة ؟
لولا مشيئة الله والصبر وتقديم العديد من التنازلات والتضحيات لما تمكنت من التوفيق بينهما، فقد كنت أستيقظ لأصلي الفجر ثم أذهب مباشرة للتدريب وبعدها أذهب للدراسة، والحمد الله وفقت وتحصلت على ليسانس في تسيير التقنيات الحضرية.
*هل تذكر أول منازلة دولية لك؟
نعم كانت سنة 2007 في إطار الألعاب العربية بمصر، ضد ملاكم من سوريا نال ميدالية أولمبية في ألعاب سيدني 2000، وخسرتها بفارق نقطة واحدة ونلت المركز الخامس.
*ما هي المنازلات التي بقيت راسخة في ذهنك؟
هناك الكثير، وخصوصا التي مثلت فيها الجزائر، مثل منازلة مع الروسي ايفوروف الحاصل على حزام البطل في بطولة (أي بي بي)، ويوم أسقطت ملاكم أمريكي بالضربة القاضية في 2015، إضافة لمنازلة الأوكراني رومان الذي يملك في رصيده 11 فوز بالضربة القاضية وتمكنت من هزمه في ثلاث منازلات متتالية.
*ما هي أبرز نتائجك على المستوى الدولي؟
حققت أول ميدالية دولية سنة 2007، عندما نلت المرتبة الثانية في الألعاب الإفريقية المنظمة بجزر موريس، ونلت المرتبة الأولى بعدها بسنتين في البطولة العربية التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة، كما تمكنت من اعتلاء المرتبة الأولى في كأس إفريقيا للأمم المنظمة بالجزائر سنة 2010، فضلا عن تحقيق المرتبة الثانية في البطولة الإفريقية بالكاميرون سنة 2011، واعتلاء المرتبة الأولى في الألعاب الإفريقية المنظمة بموزنبيق خلال نفس السنة.
وسنة 2011، أيضا فزت بالمرتبة الخامسة في الملاكمة خلال بطولة العالم المنظمة بأذربيجان، ونلت المرتبة الأولى في الدور التصفوي للألعاب الأولمبية بالمملكة المغربية في سنة 2012، التي حققت فيها أيضا فوزا بالمرتبة الرابعة عالميا بعدما تأهلت إلى الربع النهائي في بطولة العالم المنظمة بكازاخستان، وشاركت خلالها في الألعاب الأولمبية بلندن، وفي 2014 اعتليت منصة التتويج، حيث حصلت على المرتبة الأولى في بطولة إفريقيا، فضلا عن تحقيق المرتبة الثانية خلال 2015 في البطولة الإفريقية بالمغرب، وشاركت أيضا للمرة الثانية في الألعاب الاولمبية في البرازيل 2016.
كما لدي نتائج مشرفة أخرى في البطولة العالمية في قطر وكازاخستان وأذربيجان، وثلاث ميداليات فضية في البطولة الإفريقية، ونلت مراكز مشرفة في دورات دولية في بكين وطوكيو وأوزباكستان وقبرص وايطاليا وغيرها.
ضحيت بالكثير من الأمور للتوفيق بين الملاكمة والدراسة
*نعود للحديث عن الأولمبياد، بقيت الآمال معلقة عليك في أولمبياد لندن، لكن ماذا حدث وقتها؟
كنت واثقا بأني سأذهب بعيدا في تلك الألعاب، خصوصا أن القرعة أوقعتني مع الملاكم الأرجنتيني ياميل بيرالتا، الذي كان في متناولي ولم يكن الخصم الذي يقف في وجهي، لكن ما حدث هو سوء التخطيط والتحضير قبل بداية التظاهرة، أين تم برمجة تربص تحضيري في فرنسا، وكان تحت إشراف المدرب عقون عز الدين وبعد عودتنا إلى الجزائر حدثت له مشاكل مع الاتحادية، وبقينا أسبوعا كاملا في الشراقة دون مدرب، نحضر بمفردنا في غياب التحفيز مما أحبط معنوياتنا، وأثر على مشاركتنا في الاولمبياد.
*وفي أولمبياد ريو دي جانيرو، ماذا حدث؟
نفس الأمر، تقريبا أين كنا نحضر بشكل جيد تم بسبب سوء التسيير تكسرت الوتيرة، وأتذكر جيدا أنه أشرف على تدريبنا المدرب مرشود بحوص، لكن المنعرج كان في اختيار مكان التربص الأخير بمدينة كولورادو الأمريكية، وبدل من أخدنا لمركز «كولورادو سبرينغس» المجهز جيدا، فضلوا وضعنا في مكان بعيد في فندق وسط غابة، وحدث أن طالبنا بتغيير المكان ونقلنا لمكان أخر، يضم فرق أخرى لنحضر معهم، وبعد نقلنا لمركز أخر كان يضم منتخبات متأهلة للاولمبياد كأذربيجان وفرنسا، وجدنا أنهم أنهوا تربصهم وبقينا وحدنا.
*أثناء تجربتك نصف احترافية التحقت بناد من كوريا الجنوبية وآخر من كازاخستان، حدثنا عنهما؟
في سنة 2011، قام الاتحاد الدولي للملاكمة الهاوية (AIBA) بتأسيس بطولة العالم (WCB)، مما سمح لأندية عالمية باستقدام ملاكمين من دول أخرى، وتقوم الاتحادية بكتابة أسماء أفضل الملاكمين لكي تسمح للأندية بالاتصال بهم، واستقدمني نادي «بوهان بوسايدون» الكوري الجنوبي الذي كان أسمه «راد وينز» رفقة الملاكم الجزائري بن شبلة وتنقلنا إلى العاصمة سيول وبقيت هناك 6 أشهر ونازلت معهم، وفي سنة 2012 طلب نادي «أستانا ارلانس» الكازاخستاني خدماتي أنا وبن شبلة لمدة 6 أشهر، وبعدها التحقت بفريق نادي «ديزارت هوكس» الجزائري بين سنتي 2012 إلى 2014.
نازلت بألوان ناد من كوريا الجنوبية وأخر من كازاخستان
*قبل الختام نعرج على قضية السيارة التي صنعت ضجة في وقت سابق؟
الحادثة حصلت صيف 2014، بعد حصولي على عدة ميداليات إفريقية وعربية وحصولي على المركز الخامس عالميا، أين قام المجلس البلدي السابق لحامة بوزيان بتنظيم حفل تكريم وأخبروا الجميع أنهم منحوني سيارة وتم جلبها أمام الملأ في الحفل، وبعدها قالوا لي أنهم مضطرين لأخذ السيارة مني حتى يتم تسوية وثائقها، لكن منذ ذلك اليوم لم أر تلك السيارة ولم أفهم سر ذلك التصرف، وسبب لي هذا الأمر إحباطا كبيرا، للأسف المجلس السابق لم يدعمني بتاتا.
*بماذا تود أن تختم هذا الحوار؟
أولا اشكر جريدة النصر، التي دعمتني كثيرا في مراحل مهمة من مشواري، كما أريد أن أؤكد أن طموحي الأول هو تشريف الراية الوطنية في الاحتراف، مثلما شرفتها في الهواة، وأصنع اسما لامعا في تاريخ الملاكمة العالمية، كما أحلم بجلب منازلات احترافية عالمية على أعلى مستوى مع أسماء لامعة في عالم الملاكمة، تجرى بولايتي قسنطينة.
ف.ز