استقبل رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد، نائب وزير القوات المسلحة الكوبية، الفريق...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد بمقر رئاسة الجمهورية، عميد مسجد باريس، الدكتور شمس الدين حفيز، وفق ما أفاد به بيان لرئاسة...
استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول أنيل شوهان، رئيس أركان دفاع...
* رئيس الجمهورية تبنى سياسة رشيدة ترتكز على الطابع الاجتماعي للدولة lتوزيع أزيد من مليون و700 وحدة سكنية بين 2020 و2024 lتوفير الأوعية العقارية التي ستحتضن...
عزوف على محلات «الصولد» بوسط مدينة قسنطينة
أطلق، منذ أسابيع، تجار الألبسة بولاية قسنطينة التخفيضات الصيفية، و ذلك من أجل جذب الزبائن وبيع أكبر قدر من السلع، ولكن رغم عرض المنتجات بأسعار أقل، إلا أن الإقبال عليها كان ضعيفا ببعض المحلات، و هو ما وقفت عليه النصر في استطلاع قامت به بوسط المدينة.
و خلال جولة قمنا بها بداية من شارع عبّان رمضان، أثار انتباهنا عزوف التجار عن إطلاق «الصولد”، ولكن مع الوصول إلى شارع بلوزداد كان هناك محلات اعتمدت على تخفيضات كبيرة لإغراء الزبون، في المقابل اكتفى بقية التجار بالخصم على الأسعار دون اللجوء إلى “الصولد” بطريقة قانونية، و ذلك تجنبا للإجراءات التي تتطلبها هذه العملية، حسبهم.
تخفيضات تصل إلى 70 بالمئة!
أحد محلات بيع الألبسة الرجالية والنسائية، أقرّ تخفيضات مغرية تتراوح بين 10 بالمائة لغاية 70 بالمائة، حيث أوضح بائع في ذات المحل أن نسبة التخفيض تتوقف على مدى رواج المنتوج، فإذا كان يباع بسهولة، فإن هذه النسبة تتقلص، والعكس في حالة كان البيع ضعيفا، كما أوضح أحد مسيري المتجر أن التخفيض لاقى تجاوبا كبيرا من طرف الزبائن، حيث شهد المكان إقبالا مقبولا منذ وضع ملصقات “الصولد”.
وأوضح المتحدث أن فترة «الصولد» تكون دائما في نهاية كل صيف، حتى تتيح للتجار بيع أكبر قدر ممكن من المنتجات قبل دخول الموسم الجديد، فيما تمتد مدة التخفيضات لشهر واحد، وذكر مسؤول البيع أن العملية تتم بصفة قانونية ووفق شروط مديرية التجارة، حتى أنه يضع السعر القديم مُشطَّبا وأمامه الثمن الجديد مرفقا بنسبة التخفيض.
و بمتجر آخر، قال لنا صاحبه إنه يقوم بتخفيض الأسعار في كل فصل، ولكن العملية لم تكن ناجحة بالنسبة لمحله، الذي يعرف عزوفا نوعا ما، رغم كل الإمتيازات التي قال إن الزبون يستفيد منها، من حيث نوعية الألبسة مقارنة بسعرها، مضيفا أن «الصولد” لم يغير الكثير، فيما كشف أنه يملك وثيقة مصادق عليها من طرف مديرية التجارة تتيح له القيام بتخفيضات على منتجاته بطريقة قانونية، كما قام محل آخر يقع أيضا في شارع بلوزداد بتخفيضات كبيرة على منتجاته وصلت نسبتها إلى 50 بالمائة.
في المقابل تحدث تاجر ألبسة بحي «المحاربون”، أنه سيعتمد على تخفيض أسعار سلعته الأسبوع القادم بنسبة تصل إلى 50 بالمائة، وأوضح أنه يقوم بهذه العملية مرتين في السنة، مؤكدا أنها ناجحة لأن الزبائن يتوافدون على محله مباشرة بعد إعلانه عن التخفيضات، كما قال إنه يفضل بيع كل الألبسة الصيفية مع ربح قليل، على الركود، لأنه يرفض عرض منتجات الصيف الحالي في العام المقبل، موضحا أن الشباب في الوقت الحالي يتبعون الموضة ومن المستحيل أن يشتروا ملابس قديمة.
و لجأ العديد من تجار الألبسة لطريقة أخرى، من أجل جذب الزبائن دون اعتماد «الصولد”، حيث لاحظنا أنهم يقومون بوضع ملصقات عليها أسعار غير مرتفعة لبيع أكبر قدر من منتجاتهم، وهي عملية تخفيضات للمنتجات بطريقة غير مباشرة، بما أن «الصولد” يتطلب شروطا تفرضها مديرية التجارة.
“التخفيضات مجرد كلام”!
سألنا بعض الزبائن عن رأيهم في التخفيضات التي يقوم بها أصحاب محلات في وسط المدينة، فأوضح العديد منهم أن “الصولد” يبقى مجرد كلام، بما أن الأسعار تبقى مرتفعة، حسبهم، وهو ما أفشل العملية بقسنطينة، كما أكد أحدهم أن التجار يتعمدون تقليل سعر بعض السلع غير المطلوبة والتي لا تنال إعجاب المشتري، ما يجعل الزبون لا يستفيد كثيرا من التخفيضات التي تمس بعض المنتجات فقط دون غيرها.
فيما أكد البعض الآخر أنه ينتظر فترة التخفيضات بفارغ الصبر، من أجل شراء أكبر قدر ممكن من المنتجات وبأسعار مناسبة، حيث أوضح أحد المرحبين بـ «الصولد”، أنه يشتري أكثر من 5 سراويل في هذه الفترة لأن الثمن منخفض كثيرا مقارنة بالسعر الحقيقي.
و ذكر العديد من أصحاب المحلات أنهم لم يشرعوا بعد في عملية “الصولد” ولكنهم سيلجؤون إليها بداية من الأسبوع القادم، لأن شهر أوت سيعرف إقبالا أقل من طرف الزبائن على المنتجات لاقتراب نهاية فصل الحر، واعترف العديد من التجار أن العملية أصبحت لا تجذب كثيرا المواطنين، بما أن العديد منهم يفضل شراء الألبسة الصيفية مع بداية الفصل وليس في نهايته.
شروط صارمة لضبط العملية
وقد أبلغت مديرية التجارة لولاية قسنطينة بناء على قرار الوالي رقم 2299 المؤرخ في 13 ديسمبر الماضي، جميع تجار الملابس بتاريخ فترة التخفيضات، والذي يبدأ في الفترة الصيفية من الفاتح جويلية لغاية 11 أوت، كما يلزم كل تاجر يرغب في القيام بتخفيضات على السلع التي يسلم نسخة من مستخرج السجل التجاري إلى جانب قائمة مفصلة للسلع موضوع البيع، وكمياتها والتخفيضات في المقرر تطبيقها، وكذا الأثمان المعمول بها سابقا أي قبل فترة «الصولد”، إضافة لفواتير شراء السلع لمعرفة ثمنها الحقيقي، وهذا لمنع التحايل والخداع، خاصة وأن موضة “الصولد” أصبحت متداولة كثيرا بالنسبة لتجار الملابس، ما يجعل العديد من المواطنين يقعون ضحية تلاعبات بالأسعار.
حاتم بن كحول