السبت 2 نوفمبر 2024 الموافق لـ 29 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
 الرئيس تبون لدى إشرافه على الاستعراض العسكري: الجزائر التي انتصرت بالأمس على المستعمر تواصل درب انتصاراتها
الرئيس تبون لدى إشرافه على الاستعراض العسكري: الجزائر التي انتصرت بالأمس على المستعمر تواصل درب انتصاراتها

 * سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائرأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن...

  • 01 نوفمبر
حضروا الاستعراض العسكري بمناسبة الذكرى 70 للثورة: رئيس الجمهورية يستقبل القادة ضيوف الجزائر
حضروا الاستعراض العسكري بمناسبة الذكرى 70 للثورة: رئيس الجمهورية يستقبل القادة ضيوف الجزائر

استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر...

  • 01 نوفمبر
رئيس الجمهورية يترحم بمقام الشهيد على أرواح شهداء الثورة
رئيس الجمهورية يترحم بمقام الشهيد على أرواح شهداء الثورة

وقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،...

  • 01 نوفمبر

محليات

Articles Bottom Pub

35 سنة في صناعة صالونات المنازل و السيارات و تدريب الشباب بقالمة: قاسمي مصباح.. الرجل العصامي الذي تعلم فنون الخياطة و هندسة القياس في 8 أشهر

بإحدى زوايا المدينة الجديدة الأمير عبد القادر بقالمة، يوجد متجر صغير، لكنه مليء بالحيوية و النشاط و كأنه قاعدة تجارية كبرى، سيارات من كل مكان و زبائن ينتظرون دورهم للحصول على خدمة الرجل العصامي الذي خرج من رحم الفقر و المعاناة بمدينة شلغوم العيد قبل 35 سنة، ليصبح اليوم حرفيا كبيرا تحذوه الإرادة القوية في مواصلة التحدي و مواكبة التحولات المتسارعة التي تعرفها الصناعة الحرفية في السنوات الأخيرة، بعد أن تأثرت هي الأخرى بالتطور التكنولوجي، لكنها لا تزال تعتمد على اليد البشرية التي تضفي عليها طابعا من العراقة و التاريخ البعيد.  
قاسمي مصباح الرجل الهادئ الذي تعلم فنون الخياطة و صناعة الديكور، و أتقن هندسة القياس بكفاءة و اقتدار، و كأنه خريج معهد تقني متخصص، بدأ مسيرته الحرفية من العدم مطلع الثمانينات بمدينة شلغوم العيد، كان يؤمن بالنجاح و خوض مغامرة جديدة قد تخرجه من مستنقع الفقر و تقوده إلى حياة جديدة كلها حيوية و نشاط دؤوب، لكسب مصادر العيش الحلال، و قلوب الناس الذين يحبونه و يحترمونه لتواضعه و صدقه و نزاهته، و إتقانه لعمله، و حرسه على المواعيد و الآجال.  
عشنا لحظات جميلة و مثيرة عندما زرنا الورشة الصغيرة التي يشرف عليها عمي مصباح، البالغ من العمر 59 سنة، لكنه يبدو أقل من هذا العمر بكثير، و ربما ساعده العمل اليدوي المتقن، و حبه للمهنة الشيقة على التمتع بالحيوية و الشباب كل هذه السنوات التي قضاها مداعبا الجلد الناعم الثمين، و مستأنسا بالعزف المنفرد و المتفرد لماكينات الخياطة، و هي ترسم لوحات فنية جميلة على صالون سيارة فاخرة، و ستائر نافذة منزل، أو فراش عروس تستعد لحياة سعيدة و مستقبل جديد.  
عمي مصباح ، كما يطلق عليه  جيران المتجر الصغير بالمدينة الجديدة الأمير عبد القادر بقالمة، و زبائنه الذين يأتونه من كل مكان، بحثا عن الجودة و الثقة و الابتسامة و الصدق و القناعة، قال للنصر  
« في العشرين من العمر بدأت أفكر في المستقبل، و كيف أحصل على مصدر للعيش عندما كنت بمدينة شلغوم العيد، حيث كان الشباب و حتى الرجال يعانون من البطالة و ضيق العيش، كنت عازما و مصرا على تعلم حرفة شريفة أكسب منها لقمة العيش، و لم أجد أحسن من تعلم فنون الخياطة و تفصيل القماش و الجلود، لم يكن من السهل معرفة مبادئ و تقنيات هذه الصناعة، دون مساعدة و تدريب، فكرت طويلا في تجاوز البداية الصعبة، لم أجد أحسن من ورشة الحرفي القدير كعواش، ابن مدينة جيجل، الذي عاش بشلغوم العيد سنوات طويلة، و نقل إليها فنون الخياطة و التفصيل و القياس التي تعلمها على يد يهودي بمدينة قسنطينة، و أتقنها باقتدار حتى صار على كل لسان بمنطقة الشرق كلها، شعرت بفرح شديد عندما وافق الرجل على قبولي كعامل متربص بمحله الصغير، كنت أرى المستقبل الجديد أمامي، كنت تلميذا نجيبا يحفظ الدرس بسرعة و لا ينسى التفاصيل الدقيقة، تعلمت الحرفة خلال 8 أشهر و أثرت إعجاب كعواش الجيجلي الذي كان يأمل في ان أبقى عاملا لديه أطول فترة ممكنة، لكن واجب الخدمة الوطنية حال بيني و بين الرجل الذي أكن له كل التقدير و الاحترام.  
قضيت سنتين في صفوف الجيش الشعبي الوطني، و عندما أنهيت الخدمة عدت إلى مدينتي شلغوم العيد، لبداية حياة جديدة ، معتمدا على الحرفة التي تعلمتها، لكنني قررت خوض مغامرة أخرى و أغادر إلى مدينة قالمة أين أعيش اليوم و منذ 35 سنة، كنت أعمل وحيدا بإحدى ضواحي المدينة قبل أن أنتقل إلى المدينة الجديدة الأمير عبد القادر، و اليوم كما ترون الورشة فيها عمال آخرون دربتهم على صناعة و خياطة صالونات المنازل و السيارات و الستائر و الأفرشة، و إتقان هندسة القياس التي تعد أساس حرفة الخياطة التي لا تقبل الخطأ».   
 تحولت الورشة الصغيرة اليوم إلى ما يشبه ورشة تدريب المتربصين القادمين من مراكز التكوين المهني بقالمة، حيث يشرف قاسمي مصباح على تعليمهم فنيات الخياطة و التفصيل و القياس، و يحثهم على إتقان العمل و احترام الزبائن و المواعيد لتحقيق النجاح.  
حسب الحرفي المتمرس مصباح، فإن خياطة و تغليف صالونات المنازل و السيارات و الستائر و الكراسي و الطاولات و الأفرشة، أصبحت اليوم سهلة، مقارنة بما كانت عليه مطلع الثمانينات، حيث أصبحت الوسائل المادية الحديثة متوفرة بينها الماكينات الكهربائية السريعة، التي حلت محل الماكينات القديمة التي كانت تشتغل بدواسة الأرجل ، تماما مثل الدراجة الهوائية، حيث كان العمل متعبا و شاقا بهذه الماكينات التي تجاوزها الزمن.  
و بخصوص وفرة المواد الأولية بالسوق الوطنية كالجلود و القماش و الخيط و قطع الغيار، قال مصباح بأن كل شيء مستورد من الخارج، و تختلف نوعيته من بلد إلى آخر، متمنيا تطور الصناعة الوطنية و إنتاج هذه السلع هنا بأرض الوطن، خاصة الجلود الثمينة ذات الجودة العالية، مؤكدا بأن الجزائر تمتلك إمكانات كبيرة في هذا المجال تسمح لها بتطوير الصناعة الحرفية و مساعدة الحرفيين الذين يعتبرون عصب الاقتصاد عبر مختلف دول العالم.                       فريد.غ 

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com