أشاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم السبت بتيبازة بتيمن الشعب الجزائري بجيل ثورة نوفمبر 1954 المجيدة ورفعه للتحدي في جميع القطاعات،...
اتفق وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري يوسف شرفة، على إنشاء لجنة تقنية مشتركة تعمل على...
* الرئيس تبون: «وصلنا إلى مرحلة الإنجازات العملاقة» * الجزائر هي اليوم بالفعل قوة ضاربة * المشروع تجسيد التزام رئاسي بتزويد مواطني وهران بالمياه قبل رمضان...
أعلنت وزارة التربية الوطنية في منشور صدر مؤخرا عن توسيع امتحان تقييم المكتسبات ليشمل نهاية الطورين الأول والثاني من مرحلة التعليم الابتدائي، بتنظيم...
يقبل الجزائريون خلال فصل الصيف، على استهلاك فاكهة البطيخ الأحمر أو «الدلاع» كما يسمى بالعامية بشكل جنوني، بلغ حد التنازل عن وجبات أساسية و تنصيبه سيدا على موائد الكثيرين و إن كان أغلبهم لا يعون قيمته الغذائية لكونه في نظرهم فاكهة الفقراء.
البطيخ قصة عشق كبير و ولع لا يضاهيه مثيل عند الجزائريين يبدأ من شهر أفريل و إلى غاية شهر سبتمبر، باستهلاك كميات هائلة من البطيخ الأحمر في كل المناسبات و في كل الأوقات محطمين كل الأرقام لاستهلاك الفاكهة خاصة في موسم الصيف نظرا لارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات قياسية حيث يتجه الفرد للبحث عن سبيل للتخفيف من حدتها، ولا يكون ذلك في نظر الجزائري إلا بالإكثار من البطيخ المشبع بالماء.
بديل عن وجبة الغذاء أو العشاء
و على الرغم من أن البطيخ يعتبر فاكهة يبدأ بها الشخص وجبته أو ينهيها بها، إلا أن للجزائريين منطقا مغايرا في استهلاكه إذ يعتمد الكثيرون عليه في نظامهم الغذائي و يشكل لديهم وجبة كاملة يتناولونها من الخبز أو *الكسرة*، ليكتفوا بها كطبق رئيسي.
الحاج علي، أحد باعة البطيخ الأحمر يقول بأن، له مكانة خاصة لدى الجزائريين، حيث و بالإضافة لكونه فاكهة محببة لحلاوتها و غناها بالماء، فهي تعد جامعة لأفراد العائلة، حيث غالبا ما تجتمع الأسرة حول صينية أو طاولة لتقسيم البطيخة و هم يتبادلون أطراف الحديث، كما أنه غالبا ما يرافق المصطافين على شاطئ البحر، و قد يفضل البعض التنازل عن باقي الوجبة و الاكتفاء بتناول البطيخ على الشاطئ لما يمنحه من شعور بالانتعاش.
و قد يصل حد ولع الجزائريين بالبطيخ الأحمر إلى إسقاط فواكه موسمية أخرى عن القائمة و الاكتفاء به طيلة الصيف، و إن كان استهلاكه قليلا نسبيا عند بداية الموسم بسبب أسعاره التي تتراوح بين 300 أو 400 دينار للكيلوغرام، فإن انخفاض سعره شهري جوان و جويلية و حتى أوت و بلوغه 20 و 25 دينار للكيلوغرام يجعله الفاكهة الأكثر رواجا بوصفه "فاكهة الفقراء".
فاكهة غنية و مفيدة للكثير من الأمراض
لا يعي الكثير من محبي هذه الفاكهة قيمتها الغذائية، حيث تقول الطبيبة العامة وأخصائية التداوي بالغذاء آغا آسيا، بأنه من بين الفواكه الهاضمة و المنعشة و المفيدة للجسم لما تحتويه من مياه تتراوح نسبتها بين 90 إلى 93 بالمائة من إجمالي وزن البطيخة الواحدة، و ما بين 7 إلى 9 بالمائة سكريات، كما أنه غني بالفيتامينات خاصة فيتامين سي، ب1 و ب6، إضافة إلى الأملاح المعدنية، الإنزيمات، الحديد، البوتاسيوم، المغنزيوم، الكالسيوم، و الليكوبات الذي يمنحه اللون الأحمر و الذي هو أيضا مضاد من مضادات الأكسدة التي تقي الجسم.
و تضيف الأخصائية بأن استهلاك فاكهة البطيخ الأحمر، يساعد في الوقاية و معالجة بعض الأمراض، لاحتوائه على مضادات الأكسدة المعروف عنها فعاليتها في محاربة مختلف أنواع السرطانات، مشيرة في ذلك إلى دراسة أجريت في إحدى ولايات دولة المغرب أين يزرع البطيخ و يستهلك بكميات هائلة، وقد أظهرت بأن سكانها لا يعانون من العقم و لا من مشكل تضخم البروستات، مضيفة بأنه مفيد أيضا في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، فضلا عن أنه يساعد في الحمية لكونه يمنح إحساسا سريعا بالشبع و امتلاء المعدة.
و فيما يتعلق بطريقة استهلاك الجزائريين لهذه الفاكهة، فترى الدكتورة بأنه لا ضير في أن يكون على وجبة العشاء ليساعد على النوم لكونه وجبة خفيفة، بينما قالت بأنه من غير المعقول أن يتم تناوله خلال الوجبتين الرئيسيتين و بشكل متواصل، فهو يبقى فاكهة و لا يحتوي على الدهون و البروتينات، كما أن الإكثار من تناوله يسبب الإسهلال، و أشارت في معرض حديثها، إلى ضرورة تفادي شراء البطيخ المفتوح من الأسواق لعدم معرفة نظافة السكين التي استخدمت في قطعه من عدمها، موجهة نصيحة للمستهلكين بضرورة غسلها و غسل السكين قبل كل عملية تقطيع لضمان سلامة من يتناوله.
إ.زياري