أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
شهدت أمس ولاية قسنطينة عديد الفعاليات الثقافية و الفنية، احتفاء برأس السنة الأمازيغية 2970 ، أبرزها افتتاح الصالون الوطني للنحاس في طبعته 16.
بعد غياب دام خمس سنوات، افتتح مساء أمس الصالون الوطني للنحاس بساحة أول ماي وسط المدينة، بمشاركة 40 عارضا، بينهم 25 حرفيا في صناعة النحاس من ولاية قسنطينة ،و قدم الباقون من ولايات تسيمسيلت، أدرار و تيزي وزو.
و أشار مدير السياحة لولاية قسنطينة نورالدين بونافع، إلى أن المنظمين أضفوا على هذه الطبعة من الصالون الوطني للنحاس، الصبغة الأمازيغية، فقد انطلقت فعالياته، تزامنا و الاحتفاء بحلول السنة الأمازيغية الجديدة، تتواصل إلى غاية 23 جانفي الجاري، و قد شهد الصالون الذي أشرفت على افتتاحه السلطات المحلية الأمنية و العسكرية، حضورا كثيفا للجمهور.
أما بدار الثقافة مالك حداد، فقد تم تنظيم عديد الفعاليات الثقافية بالمناسبة، على غرار معارض للحلويات و الأكلات التقليدية ، كما تم نصب خيمة كبيرة بها عدة أجنحة و قعدة تقليدية تحاكي الثقافات الأمازيغية المتعايشة في الجزائر، من القبائل الكبرى إلى الشاوية و التوارق، تحت شعار «أرض الشهداء تجمعنا «.
و استمتع الحضور بعروض فلكلورية قدمتها فرقة الفنتازيا، إلى جانب رقصات صحراوية و قبائلية و أخرى شاوية ، تروي بطولات الأجداد و الارتباط الوثيق بالأرض و الحياة الذي يعكسه الاحتفال بقدوم يناير، كرمز للخصوبة و العطاء.
كما تم عرض مسرحية « المسعود أوزلماط» أو لصوص الشرف، على ركح دار الثقافة و تدور أحداثها في جبال الأوراس الأشم بمنطقة الشاوية، حول ثلاثة جزائريين رفضوا العيش تحت كنف الاستعمار الفرنسي، فصعدوا إلى الجبال يتقدمهم مسعوط أوزلماط، البطل الرئيسي للعرض.
على مدار 45 دقيقة، تابع الحضور قصة الشبان الثلاثة الذين نذروا حياتهم لمحاربة الفرنسيين و سلبهم ممتلكاتهم ووهبها للجزائريين، و من هنا جاءت تسمية لصوص الشرفّ التي أطلقت عليهم.
علما بأن قصة واقعية تعود إلى الفترة التي عاش فيها المطرب الكبير عيسى الجرموني و البطل المسعود أوزلماط الذي أثار الرعب وسط الفرنسيين و كان ذا هيبة و وقار، كلمته مسموعة بمنطقة الأوراس، و عندما منع الغناء و الرقص في الأفراح إلى غاية الظفر بالاستقلال، امتثل الجميع لأوامره.
و في إحدى الأيام سمع عيسى الجرموني أن الأهالي يرغبون في دعوته لإحياء حفل زفاف، لكنهم ترددوا لأنهم لا يملكون المال لدفع أجرته، فخشي أن يسود الاعتقاد بأنه شخص متكبر، ففاجأهم بالحضور إلى القرية للغناء بالمجان، فسمع المسعود بالخبر، و توجه إلى القرية التي اجتمع أهلها حول الجرموني و هو يغني.
و توقف الجرموني عن الغناء لحظة دخول المسعود و هو يحمل بندقيته و ينوي قتله لأنه لم يمتثل لأوامره ، فخاطبه الجرموني بعبارته الشهيرة « «كردي وا نوغير المسعود أوزلماط ..» إلى آخر المقطع ، فرد المسعود بأنه منع الغناء إلى غاية الاستقلال و دعا الأهالي للانضمام إلى المناضلين و الالتحاق بجبال الأوراس التي انطلقت منها الثورة.
القصة واقعية أعيد إنتاجها بدار الثقافة مالك حداد و أخرجها أحمد حمامص ّ، عن فكرة و إعداد أميرة دليو و تأليف شوقي ريغي ، بمشاركة كوكبة من الممثلين على غرار سعيد بولمرقة و مراد فيلالي و محمد بولمرقة ، إلى جانب المشاركة الأولى للفائزات الثلاث في مسابقة الممثل الموهوب التي نظمت الصائفة الفارطة.
جدير بالذكر أن الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية امتدت إلى غاية منتصف ليلة أمس، بتنظيم عدة فعاليات ليلية، على غرار عرض للفنتازيا و البارود ، عرض فني بمسرح قسنطينة الجهوي ، و محاضرة تاريخية حول لأمازيغ قسنطينة قدمها الدكتور رمضان كمال و وصلات فنية أدتها فرقة القطب بقيادة الفنان عبد السلام خالد.
هيبة عزيون