السبت 22 فبراير 2025 الموافق لـ 23 شعبان 1446
Accueil Top Pub
بمبادرة من مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري: نحو تخفيض أسعار المواد واسعة الاستهلاك في رمضان
بمبادرة من مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري: نحو تخفيض أسعار المواد واسعة الاستهلاك في رمضان

أعلن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، أول أمس الخميس، عن إطلاق مبادرة لتخفيض أسعار المواد واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان، للعام الثاني على...

  • 21 فبراير 2025
مجموعة 20:  عطاف يشيد بتركيز رئاسة جنوب إفريقيا على حاجيات القارة
مجموعة 20: عطاف يشيد بتركيز رئاسة جنوب إفريقيا على حاجيات القارة

أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، بجوهانسبرغ، تأييد الجزائر الكامل للأولويات الأربع التي حددها...

  • 21 فبراير 2025
تحديد هوية الإرهابي الخطير الذي تم القضاء عليه يوم الخميس بالمدية
تحديد هوية الإرهابي الخطير الذي تم القضاء عليه يوم الخميس بالمدية

  تم تحديد هوية الإرهابي الخطير الذي تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي من القضاء عليه أمس الخميس، بغابة شنقورة، كاف الشرقي بإقليم القطاع العسكري بالمدية، حسب...

  • 21 فبراير 2025

حزن وتوجّس وأضاحي تحت المجهر: هاجس كورونا يؤثر على أجواء العيد


قضت العديد من العائلات الجزائرية يوم العيد في ظروف استثنائية بسبب حالة التوجس التي خلفها وباء كورونا، بين حزن على فقدان أقارب وخوف من أن يكون الخروف سببا في نقل العدوى، ما جعل  أجواء العيد هذه السنة  تختلف ويطغى عليها  عنصر  الخوف من مصدر مجهول قد يفسد فرحة العيد .
«شرحت لأبنائي مسار الفيروس من خلال الأضحية»
تقول السيدة ابتسام إنها تعودت كل سنة أن تتكفل هي بفتح الأضحية بعد نحرها وسلخها من طرف زوجها، وكانت أمورها تسير بشكل عادي خلافا لهذه المرة حيث أنها جمعت أطفالها حولها بدأت تقوم "بتشريح" الأضحية لتشرح لهم مسار الفيروس في جسم الإنسان وتقرب لهم الفهم، مضيفة أن هذه الخطوة جاءتها صدفة بما أنها كانت تفكر في الوباء الذي شكل لها هاجسا، حيث عرفت أبناءها على الترابط الموجود بين الفم والأنف والحنجرة وكيف يدخل الفيروس منهم إلى الرئة وعلاقة هذه الأخيرة بشرايين القلب كما شرحت لهم كيف يتخثر الدم و يسد هذه الشرايين وكانت كتل الدم المتخثرة بعد النحر أحسن وصف لما قالته لفلذات كبدها الذين لم يتوقفوا عن طرح الأسئلة و الاستفسار وتضيف مبتسمة "وكأنني طبيبة وأطفالي طلبة طب متربصين عندي، فمن شدة متابعتي وإطلاعي على كل ما يتعلق بكورونا أصبحت دون أن أشعر أقرب الفهم لأولادي في خطوة للتقليل من الهواجس التي أصبحت تنتابني".
فحص دقيق لكل أجزاء الخروف
لم تبتعد السيدة هوارية عن سابقتها، فقط الاختلاف أن هوارية تعمل في القطاع الصحي وفي تعامل يومي مع الحالات المصابة أو المشتبه فيها، حيث توضح أنها لجأت وبكل صرامة لتطبيق كل الاحتياطات الوقائية قبل النحر و بعده، ولكن الغريب مثلما أضافت هو أنها كلما تعاملت مع قطعة من الخروف وخاصة الأحشاء، إلا وفحصتها بدقة وكأنها لأول مرة تتعامل مع أحشاء الأضحية، و اضطرت لرمي الكبد والرئة بسبب شكوك في إصابتها بمرض ما، مشيرة أنها في السابق لم تكن تولي أهمية لهذه الأمور ولكن ظروف الوباء اضطرتها لتغيير سلوكاتها في ممارسة حياتها اليومية كلها وخاصة الأكل والأطعمة التي أصبحت تحرص أكثر من أي وقت مضى على ضبطها ومراقبتها والأهم نظافتها ونظافة كل المحيط في المنزل خاصة.
 إصابة زوجها في حادث قلبت برنامج العيد
اعترفت السيدة نوارة أنها أصيبت بالوسواس القهري منذ بداية الجائحة، فأصبح كل ما يحيط بها مشتبه في نقله للفيروس لها ولبناتها اللواتي فرضت عليهن نظاما صارما للحياة اليومية، ولحسن حظها أنهن صغيرات في السن، حيث أن أكبرهن لا تتجاوز العاشرة من عمرها، وتقول إنها اشترت خروف العيد قبل أيام من العيد كي تطهر صوفه من كل الشوائب وتراقب تحركاته، ولكن شاء القدر أن يتعرض زوجها لحادث مرور قبل يوم من العيد، ورغم أن الإصابة ليست خطيرة ولكن تطلبت نقله للمستشفى لإجراء الفحوصات وتركيب الجبس على مستوى يده، وهذا ما ضاعف مخاوف السيدة نوارة التي لم تتوان  في فرض حجر منزلي على زوجها خوفا من أن يكون قد نقل فيروس كورونا أثناء تواجده بالمستشفى، وفعلا التزم الزوج خوفا على أسرته، بينما كان ينتابه شعور بالإحباط لأنه لم يشاركهم العيد مباشرة، فقد تكفل والده بنحر الأضحية وتحضير كل المستلزمات، وكانت نوارة تحضر له الأطباق التي يحبها وتضعها أمام باب الغرفة ليأخذها ويتناولها وحده دون لمة أسرته، ذرفت نوارة الدموع لأن الوباء غير كل سلوكاتها ورفع درجة قلقها، وحرمها من الحياة العادية التي كانت تعيشها.
 عطسة الكبش .. هاجس آخر   
وعلى غير العادة أيضا، التقينا عدة أشخاص أقلقتهم "عطسة" الكبش عندما جاؤوا به للبيت، علما أن هذه "العطسة" لم تكن تقلق أحدا من قبل على اعتبار أن العطس عند الأغنام أمر عادي، لكن يقول السيد محمد أنه لم ينتبه بأن الكبش الذي أختاره "يعطس" إلا عندما أدخله للبيت، وبسبب القلق من الوباء أبعد أبناءه لمسافة طويلة عن مكان الكبش ومنعهم من الاقتراب لأخذ صور معه مثلما تعودوا، وقام بتطهير البيت وتعقيمه بالماء و الجافيل  ورش المبيدات لقتل أي فيروس محتمل، ولم يهدأ باله لغاية نحره وفحص كل جزء بداخله و الاطمئنان بأنه سليم.
فيما أوضح السيد سمير أن "عطسة " الكبش أقلقت منامه، وفي الصباح اتصل بصديقه بيطري كي يفحصه، وفعلا حدث ذلك وهدأ السيد سمير وتقبل تلك العطسة، ولكن هو أيضا أبعد أولاده عن الكبش حيث أغلق عليه في شرفة المنزل ولم يترك أحدا يقترب منه، وبعد النحر هو أيضا اضطر لتفقد كل جزء فيه للتأكد من سلامته.
وهي حالة العديد من الأشخاص الذين أصبحت عندهم "عطسة" الكبش خطر صحي ونقل للفيروس وهذا لأول مرة في حياتهم، بعدما كانوا يتقبلونها بشكل عادي.
بن ودان خيرة

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com