المنشط و المهرج جمال سبيحي يتحدث عن مبادرته للنصر: أقدم عروضا بهلوانية افتراضية للأطفال و أستهدف المرضى

قال المنشط و المهرج جمال سبيحي للنصر، أن إجراءات الوقاية و فرض الحجر المنزلي و حظر النشاطات الفنية و الثقافية، و كذا إصابة عدد من الأطفال بالفيروس المتحور، عوامل جعلته يقدم عروضا افتراضية خاصة بالبراعم، تتضمن فقرات تنشيطية و أخرى توعوية تثقيفية، و يتمنى أن تتابعها شريحة واسعة، خاصة الأطفال المرضى الماكثين بالمستشفيات للعلاج، للرفع من معنوياتهم.  
الشاب جمال سبيحي الذي يحظى بشعبية كبيرة وسط الأطفال، و المعروف بتنظيم زيارات دورية للأطفال المرضى بالمصالح الاستشفائية، وكذا تنشيط فعاليات ربيع الطفل ومختلف المناسبات الخاصة بهذه الفئة، قال للنصر، بأن انتشار الوباء مجددا وبشكل مخيف، وسط تحذيرات المختصين ونداءاتهم المتكررة للتقيد بإجراءات  الوقاية و التزام البيوت، جعله ينطلق في تقديم عروض للأطفال، خاصة بعد تسجيل عدة إصابات بالفيروس المتحور وسط هذه الشريحة، ليساهم بذلك في الترفيه عن الصغار، و تحفيزهم على البقاء بالبيت لحظة البث المباشر.   
وقال صانع الابتسامة الشاب جمال، الذي سبق وأن نظم مبادرات مماثلة في الموجتين الأولى و الثانية من الجائحة، وحظيت فيديوهاته بآلاف المشاهدات، بأنه بعد غلق الشواطئ  وتشديد الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الوباء، تلقى عدة رسائل نصية و كذا صوتية، من أولياء طلبوا منه تنظيم عروض افتراضية ترفيهية بهلوانية للأطفال خلال الشهر الجاري، لكونهم حرموا من الاستمتاع بموسم الاصطياف، و هو ما حفزه أكثر على إطلاق المبادرة مجددا، و تنظيم عروض متنوعة و كذا فقرات توعية ترفيهية وحركات بهلوانية.
وأضاف المتحدث بأنه وضع مخططا لفقرات العروض، مشيرا إلى أن مدة كل عرض ساعة أو أكثر، و يخصص فقرة للحركات البهلوانية على أنغام أغاني الأطفال، و فقرة للعب، كالقفز على الحبل، و كذا فقرة للألغاز للتخلص من الخمول الفكري، و تنمية قدرة الطفل على التحليل، كما يدعو بعض متابعيه من الأطفال، لمشاركته البث المباشر و التفاعل معهم، و يعد بقية المشاهدين الصغار بالمشاركة معه في العروض القادمة، في حال التزموا بما يطلبه منهم، كالتقيد بالنظافة و استعمال المعقم و وضع الكمامة، و دعاهم إلى كتابة كلمة كمامة في التعليقات لترسيخ المعلومة لديهم.
و يحذر سبيحي متابعيه الصغار من الخروج إلى الشارع و الاحتكاك بالغير، لاحتمال انتقال العدوى إليهم، كما يحثهم على القيام بأشياء مفيدة في البيت، و يكلفهم برسم رسومات و إرسالها إليه، بهدف التفاعل و تشجيعهم على استغلال الوقت أحسن استغلال، مؤكدا بأنه يحاول قدر الإمكان الترفيه عنهم، و بث رسائل إيجابية للبراءة ، و عن الوقت الذي يخصصه للبث، قال بأنه يختاره بدقة، و يتمثل عموما في الفترة التي يوجد بها الأولياء بالبيت، لمرافقة أبنائهم طيلة فترة البث.   

آخر عرض مباشر قدمته للأطفال حقق 28 ألف مشاهدة
أكد المنشط جمال سبيحي الذي يحظى بشهرة واسعة بين الأطفال و أوليائهم،  بأنه لمس تجاوبا كبيرا أثناء البث المباشر الأخير، الذي حقق 28 ألف مشاهدة، و لم يكن متابعوه من داخل ولاية قسنطينة فحسب، بل من الكثير من الولايات، خاصة الغرب الجزائري، حيث يتلقى اتصالات عديدة من أولياء يثمنون مبادرته و يدعونه لتنظيم عروض أخرى،  تلبية لرغبة أبنائهم، الذين يصرون في كثير من الأحيان على الاتصال به، للتعبير عن حبهم له و اشتياقهم لما يقدمه،  كما يرسلون له رسومات تعبر عن محبتهم له ، و أخرى عبارة عن محاولات لرسمه بزيه الملون.
اتصالات الأطفال المرضى تحفزني على تقديم الأفضل لهم
محدثنا ذكر بأن بعض الأمهات يرسلن له تسجيلات صوتية لأبنائهن، خاصة الماكثين في المستشفيات الذين كان يزورهم أو يتصل ببعضهم، و تحمل التسجيلات عبارات الشكر و التقدير لما يقوم به، و حبهم له و إعجابهم به، مشيرا إلى أن هذه الرسائل، تعطي له دفعا قويا لتقديم المزيد، منوها  بأنه يسعى جاهدا للوصول لأكبر عدد ممكن من الأطفال المرضى المتواجدين بالمستشفيات، الذين يعانون أكثر من غيرهم، لأنهم محرومون من كل أشكال الترفيه و التسلية في ظل الأزمة الوبائية الراهنة.
و يدعو المتحدث زملاءه في المجال،إلى  الانضمام لمبادرته، التي يعتبرها هامة جدا و تساهم بشكل كبير في تسلية الأطفال.
 أسماء بوقرن