الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
في أول اجتماع  لمجلس الوزراء منذ تعيين الطاقم الجديد: الرئيس يأمر الحكومة بتجسيد التزاماته بالسرعة المطلوبة
في أول اجتماع لمجلس الوزراء منذ تعيين الطاقم الجديد: الرئيس يأمر الحكومة بتجسيد التزاماته بالسرعة المطلوبة

• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...

  • 24 نوفمبر 2024
بدعوة من رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي: الفريق أول شنقريحة يشرع في زيارة رسمية إلى الكويت
بدعوة من رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي: الفريق أول شنقريحة يشرع في زيارة رسمية إلى الكويت

شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...

  • 24 نوفمبر 2024
تنصيب المجلس العلمي للجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها: إطلاق بوابة إلكترونية ونافذة لتطوير السوق المالي في الجزائر
تنصيب المجلس العلمي للجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها: إطلاق بوابة إلكترونية ونافذة لتطوير السوق المالي في الجزائر

أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...

  • 23 نوفمبر 2024
في حملة أطلقت أمس و تستمر إلى غاية نهاية السنة: 6 قطاعـات وزاريـة للتحسيـس بمخاطـر غـاز أحـادي أكسيـد الكربـون
في حملة أطلقت أمس و تستمر إلى غاية نهاية السنة: 6 قطاعـات وزاريـة للتحسيـس بمخاطـر غـاز أحـادي أكسيـد الكربـون

أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...

  • 23 نوفمبر 2024

فكرته مستوحاة من ناد بمدينة خيخون الإسبانية

مقهى «الحوزي» قبلة الفنانين و الموسيقيين بقسنطينة

تحوّل مقهى «الحوزي» الواقع بالمدخل الغربي لمحطة المسافرين بقسنطينة إلى قبلة للكثير من الفنانين و الموسيقيين و المثقفين من داخل و خارج المدينة، الذين وجدوا في هذا الفضاء ما وجده من سبقوهم في مقهى «القفلة» أو النجمة العريق، فضاء للقاء و الدردشة و تبادل الخبرات و أخبار الفن، كما جعله هواة الموسيقى مكانا للتدريب و عرض مواهبهم و إبداعاتهم في مختلف المجالات تحت أعين أسماء لها ثقلها في المجال الموسيقي و الثقافي عموما.
و بعد أن عجزت قسنطينة برحابتها على خلق فضاء يجمع شتات المثقفين، لم يجد أهل الفن من مكان يجمعهم بزملائهم سوى المقاهي و على رأسها تلك التي يرتادها الفنانون و الموسيقيون و بشكل خاص عشاق الموسيقى الأندلسية و نغمة المالوف على وجه الخصوص، فكان مقهى «الحوزي»الفضاء المناسب الذي طالما بحث عنه الكثيرون.
و خلال زيارتنا للمقهى التقينا بالفنان حسان برمكي و مراد العايب وصاحب المكان السيد عزيزي والإعلامي  بوكرطوسة وكذا الأستاذ حمروشي و عازف الناي جمال فلاحي ، و الفنان خثير بن راشي و غيرهم من الفنانين الذين يعرفهم الجالس من خلال أصواتهم دون الحاجة إلى الالتفات إلى الخلف لأنها مألوفة لمرتادي المكان، كما صادف يوم زيارتنا تواجد الأستاذ بن سعيد الذي كان يتحدث عن تاريخ المدينة، وكذا جلجلة صدى صوت  مؤسس الحزب الوطني للتضامن والتنمية السيد بن الشريف و وجوه كثيرة أخرى تنتمي لمختلف المجالات الثقافية من شعراء و موسيقيين و رسامين تراهم و هم يتبادلون التحايا و يسألون عن حال بعضهم البعض وعن سر غياب بعضهم الآخر، في أجواء عائلية تطبعها الحميمية و تعكس روابط الصداقة بين الكثيرين، علمنا من صاحب المكان أن أغلب الفنانين يترددون على مقهاه.بعض من تحدثنا إليهم بذلك الفضاء المتميّز أخبرونا بأنهم وجدوا ضالتهم في مقهى «الحوزي»، الذي احتواهم على كثرة عددهم، بعيدا عن أعين الفضوليين، بعد أن ضاقت عاصمة الشرق بأبنائها، في ظل انعدام مكان يستقبلهم، ويتحمل صخبهم، بمناقشاتهم المتشعّبة و فضولهم و انشغالهم بأحوال الفن القسنطيني ونوباته، و جدالهم و تساؤلاتهم عن سر تراجع المهتمين به، و تهميش رواده و شيوخه، و انتقاد الوضع الذي آلت إليه المدينة التي ارتبط اسمها بالمالوف، دون أن يشفع ذلك لهذا الفن العريق الذي لا زال حقلا خصبا، يحتاج إلى من يتعمق في بحث في أسرار خصوصيته و  تاريخه و رواده والتنقيب في نوباته، و في سير شيوخه، الذين رسخوه في نفوس أبناء المدينة، الذين احتضنوه و لا زالوا يورّثونه من جيل إلى جيل.هذا وتستقبل الحوزي إضافة إلى المهتمين بالمالوف وشيوخه ، من مطربين ومغنين وعازفين، الأطباء والمحامين والسياسيين من أبناء المدينة، ممن يشغلون مسؤوليات و  وظائف سامية في الدولة، و في  مختلف الأسلاك والإدارات،  و كان الوالي السابق و وزير الصحة الحالي السيد عبد المالك بوضياف من بين من زار  هذا الفضاء  وجالس رواده.
وعن فكرة انشاء هذا الفضاء يقول صاحب المقهى و هو فنان و موسيقي و رئيس الجوق النسوي بقسنطينة، أنه استلهمها من مقهى  بمدينة  خيخون الإسبانية التي زارها سنة 1982 كمشجع للفريق الوطني خلال تصفيات كأس العالم، حيث أبهره ديكور ذلك المقهى الذي كانت تزيّن الآلات الموسيقية جدرانه وكان أبناء المدينة من فنانين وعازفين، يحملونها بمجرّد دخولهم المكان و  ويشرعون في العزف والغناء و  يلتحق بهم آخرون حتى يتحوّل المكان إلى شبه ركح فني، يقدّمون فيه أجمل الوصلات المحلية الأصيلة التي  تنم عن عراقة المدينة التي يعيشون بين أحضانها، فترسخت الفكرة في ذهن محدثنا الأستاذ عزيزي، و حلم بتجسيد مشروع مماثل بمدينته قسنطينة و قرّر تحقيق ذلك بهدف  الحفاظ على تراث المدينة مثلما قال،فبادر إلى خلق فضاء ثقافي، يجمع مثقفي المدينة وزبدة أبنائها في كل مشارب الثقافة والعلم والفكر، فكان الفضاء مفتوحا لطرح الأفكار و مناقشتها، وبعد أن تحصل على المكان ترك الأمور تتبلور و تتطوّر  طبيعيا، و تصبح أشبه بذلك المكان الذي رآه ذات يوم في جولته السياحية بإسبانيا، حيث حرص على تزيين مقهاه بمختلف الآلات الموسيقية التقليدية، مانحا بذلك الفرصة لكل من يرغب في العزف و دندنة بعض الألحان و التي غالبا ما تتحوّل إلى أمسيات فنية راقية تروق ذوق الزوار و رواد المكان.
و قال الفنان حسان برمكي بأن حفلات  المقهى لا موعد لها ، لأنه بمجرد أن يبادر أحد الفنانين ويأخذ آلة ويشرع في مداعبة أوتارها، ينضم إليه الحاضرون الواحد تلو الآخر وبذلك تتحوّل الأجواء إلى حفل حقيقي يطرب الحاضرين، ويسليهم بكل تلقائية  و دون إعداد أو تحضير مسبق، و كثيرا ما يقام ذلك خارج المبنى خلال موسم الحر، و بفضاء واسع محاذ للمقهى أعده صاحبه لذات الغرض حين تسوء الأحوال الجوية. فالجلوس و الحديث في مقهى الحوزي يحمل  بعدا ثقافيا و يتشعب إلى كل مناحي الحياة ثقافة وفنا وتاريخا وما صدر من كتب في بعض المواضيع المثيرة للجدل ، على غرار مذكرات قدماء المسؤولين، و ما عاشته قسنطينة  من أحداث خلال تاريخها وعلى الخصوص خلال فترة الاحتلال، هذا إلى جانب التأسف على ما يجري داخل المدينة العتيقة من أشغال وما توقف منها، كما هو الشأن لأشغال الترميم التي تسببت في غلق دور العبادة و ما سببته من أزمة للمصلين القاطنين بتلك الأحياء القديمة. وللعلم كانت قسنطينة تضم مقاه تتميز عن غيرها ، بنوعية روادها فمقهى القفلة لفن المالوف و السباط للمشتغلين بالبدوي، والمسرح لنغمة السطايفي، و البريد للموظفين و كولمبيس لنوعية معيّنة من المثقفين، لكن أغلب هذه المقاهي أغلقت، أو تحوّل بعضها إلى مقاه دون كراس، و أخرى تحوّلت إلى محلات لبيع البيتزا أو بازارات تجارية، كما هو الشأن للبريد، و الحفصي و الجزوة وغيرها كثر، وفقدت خصوصيتها و تميّزها حتى ذلك الخاص بلباس النادلين مثلما كانت عليه على سبيل المثال مقهى ريش.
تركنا مقهى الحوزي وآذان العشاء على الأبواب بعد أن بدأ روادها يغادرون فرادى فاسحين الفضاء لعرس، بدأ على أنغام « الدي جي « الذي انطلقت منه أصوات صاخبة تعلن عن انتهاء جلسات السمر.
ص.رضوان

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com