كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
دعا البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث «فورام»، إلى ضرورة التفكير في كيفية إدراج الطب التكميلي بمختلف أنواعه في المسار الدراسي الجامعي و قال، أن هذا المحور سيكون موضوعا لملتقى علمي في ديسمبر المقبل يجمع كل الفاعلين في هذا المجال لتحديد كيفيات وقواعد إدراج هذا الجانب الهام من العلاج في مقاييس طلبة الطب بالجزائر.
وأوضح البروفيسور خياطي خلال محاضرة ألقاها بكراسك وهران بعنوان «تاريخ الطب بالجزائر»، أن الطب التكميلي بحاجة اليوم إلى أطر قانونية وتنظيم تشريعي لضبط ومراقبة استعماله والخضوع للعلاج بواسطة طرقه المختلفة، خاصة وأن العديد من الأعشاب والمواد العلاجية تأتي من الخارج عن طريق ما يسمى «تجارة الكابة»، إذ تم في الجزائر إحصاء 30 نوعا من الطب التكميلي التقليدي يشتغل فيها حوالي 10 آلاف ممارس والقيمة المالية التي يمكن رصدها في هذا النوع الطبي هي 100 مليار دج، مبرزا أنه في سنة 1979 منحت مصالح السجل التجاري بالجزائر، رخصا لأكثر من 1000 بائع للأعشاب الطبية عبر التراب الوطني، وأن العدد يكون قد تضاعف اليوم كثيرا. وقال البروفيسور خياطي، أنه بالعودة إلى القرون الماضية فإنه في العهد العثماني بالجزائر، كان أبرز طبيب هو عبد الرزاق ابن حمادوش الذي أحصى 900 مادة علاجية في كتابه “كشف الرموز” والذي بقي منه جزء فقط بعد أن دمر المستعمر الفرنسي الكتاب، كما أن محمد بن شعوة من العاصمة أحصى 300 نوع من الأعشاب العلاجية التي عرضها آنذاك في معرض باريس خاص بالطب التقليدي.
وأبرز المحاضر أن المنظمة العالمية للصحة، تطرقت إلى الطب التقليدي التكميلي منذ 1975 وهذا بوضع إستراتيجيتين ستنتهي مدة الأولى في 2024، حيث طلب من كل الدول أن تعطي قيمة وأهمية لهذا النوع من التطبيب والعلاج، مشيرا أنه يوجد اليوم 40 بلدا إفريقيا اتخذ إجراءات لإبراز مكانة الطب التقليدي في المنظومة العلاجية، إذ يتم إحصاء 400 نوع من الطب التكميلي في العالم ككل.
من جانبه، حذر طيبي هشام، وهو مدرب مختص في الطب التكميلي و الإسعافات الأولية، من لجوء المرضى إلى العلاج بالطب التكميلي عند ممارسين غير متمكنين وليس لديهم خبرة في التشخيص وعلاج أمراض مختلفة، ولا دراية لهم بالأعراض والحالات الخاصة مثل السرطان والأمراض المزمنة، التي لها تدخلات وبروتوكولات حسب التشخيص وتاريخ المرض ونوع الأدوية التي يستهلكها المريض وأيضا حسب بنيته الجسدية.
مشيرا، إلى أنه تتم حاليا في الدول الغربية ومنها السويد، مواصلة الأبحاث في علاقة التدليك بالضغط الخفيف و علاج أو المساعدة على الشفاء وتقليل المضاعفات لسرطان الثدي، إذ قاموا حسبه، بعدة تجارب في هذا الإطار على مريضات تتراوح أعمارهن ما بين 50 و 75 سنة، و خلصوا إلى أن نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية انخفض كما قلل هذا النوع من العلاج التكميلي أيضا، من معدل ضربات القلب وضغط الدم الانقباضي وغيرها من الإيجابيات، ولكن مثلما أضاف المتحدث، فإنه في بلادنا تتم ممارسة هذا العلاج من طرف دخلاء يفتقرون إلى التخصص وهنا يكمن الخطر خاصة عند المصابات بسرطان الثدي سريع الانتشار، فأي علاج في غير محله يمكن أن يضاعف نشاط الخلايا القاتلة كما أوضح، وبالتالي تنتشر في باقي الأعضاء ويحدث هذا كذلك إذا كان التشخيص خاطئا أو نوع العلاج التكميلي غير ملائم لحالة المريض، مضيفا، أن لكل مريض بروتوكولا علاجيا خاصا به و بحالته ولا يمكن تعميم نفس الطريقة على الجميع.
مبرزا أيضا، أن العديد من الأشخاص يلجؤون إلى الحجامة بغرض تقوية المناعة وتحسين الدورة الدموية مثلما هو مشاع بين أغلبية المعالجين والمرضى، ولكن إذا لم يكن العلاج عند مختصين أو معالجين لديهم خبرة سنوات في الميدان و تكونوا تحت إشراف أطباء وعملوا بالتنسيق معهم، وكانت المتابعة الجيدة لكل حالة، فلن يخدم ذلك صحة المريض، لأن للعلاج بالحجامة فوائد كثيرة و لكن توجد أيضا موانع وأضرار يجب الحذر منها عند تطبيقها، كما يجب أن يرفق هذا النوع من العلاج التكميلي، بمكملات غذائية وبعض أنواع الأعشاب و تدليك استرخائي لبعض الحالات و نصائح و إرشادات و أن يخضع المريض بعدها إلى برنامج التغذية العلاجية.
بن ودان خيرة