الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 الموافق لـ 24 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
في مقدمتها توثيق الشهادات ومراجعة المنح والتعويضات: وزارة التعليـــم العالــي تؤكـــد التكفـــل الكلــــي بانشغــالات طلبـة الطــب
في مقدمتها توثيق الشهادات ومراجعة المنح والتعويضات: وزارة التعليـــم العالــي تؤكـــد التكفـــل الكلــــي بانشغــالات طلبـة الطــب

أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...

  • 25 نوفمبر 2024
ضمن شراكة تهدف لنقل الخبرة: أطبـــاء إيطاليـــون يجرون عمليــات معقدة على القلـب للأطفـــال
ضمن شراكة تهدف لنقل الخبرة: أطبـــاء إيطاليـــون يجرون عمليــات معقدة على القلـب للأطفـــال

شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...

  • 25 نوفمبر 2024
سونطراك تطلق مسابقة لتوظيف الجامعيين
سونطراك تطلق مسابقة لتوظيف الجامعيين

أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل.  وبحسب ما...

  • 25 نوفمبر 2024

تصنع منتجات طبيعية صديقة للبيئة: شابـــــة من قسنطينـــــة تحـــــول صمـــغ النحـــل إلى مستحضــــرات تجميــــــل

نجحت ابنة قسنطينة، الحرفية في صناعة مواد التجميل الطبيعية أميرة عفاف بليل، في إطلاق علامة طبيعية لمستحضرات التجميل، تعتمد في مادتها الأولية على صمغ النحل أو ما يعرف بالبروبوليس، وقد افتكت بفضل مشروعها الجائزة الأولى لأحسن مؤسسة ناشئة في مسابقة وطنية أقيمت مؤخرا بالولاية.

 لينة دلول

حسب الحرفية صاحبة 25 سنة، فإن « بروبولينا»، هي نتاج لفكرة عائلية، لصناعة مستحضرات تجميل و عناية طبيعية وبمواد صديقة للبيئة، حيث يعد المشروع حلما   قديما سعى كل أفراد العائلة  إلى تحقيقه، وكانت الانطلاقة سنة 2018، حينما قررت عفاف الاستعانة بخبرة أبويها المتخصصين في مجال البيولوجيا، فخضعت بداية لتكوين قصير المدى بغرفة الصناعات التقليدية بمدينة قسنطينة، لأجل الحصول على « بطاقة حرفي»  ثم استلمت مشروع والديها المتمثل في استغلال النباتات الطبية والعطرية لصناعة مواد العناية بالبشرة و الصحة و المكملات الغذائية، و تسويق أنواع من الصابون الطبيعي و كريمات الشعر. وقالت المتحدثة، إن المنتجات الطبيعية لم تكن تلقى الرواج الكبير الذي تحظى به اليوم وذلك لأن المجال كان محدودا والصناعة كانت مقتصرة على فئة قليلة من الحرفيين، مؤكدة أن والداها كانا من أوائل من أسسوا لسوق وطنية لمثل هذه المنتجات، على اعتبار أن العائلة عموما تميل إلى استخدام كل ما هو طبيعي و صديق للبيئة، وقد تربت على استهلاك الأشياء المنتجة منزليا منذ نعومة أظفارها، وذلك لوعي والديها بمخاطر المواد الصناعية والكيميائية وفهمها لمنافع الطبيعة كما عبرت.  وعليه، فقد اختارت الشابة، أن تسير على نهجهما، وأن تدرس  البيوتيكنولوجيا الصيدلانية  وبعد رحلة طويلة مع العلم، قررت أن تخوض تجربة جديدة ومستقلة، فبدأت في صناعة مستحضرات تجميل طبيعية  مستخلصة بشكل كلي من مادة البروبوليس، الموجودة في خلايا النحل، وبالاعتماد أيضا على الزيوت الطبيعية و الأساسية، مضيفة، أنها آمنت بمشروعها و أصرت على إنجاحه إلى أن تحصلت على وسم مؤسسة ناشئة، بعد أن أثبت فعالية  البروبوليس، كمضاد حيوي  للبكتيريا و الفطريات و الأكسدة، ومن بين المنتجات التي تصنعها وتسوقها في الجزائر وخارجها، مرطب  الشفاه و الكريمات المضادة للتجاعيد و مزيل العرق  و أنواع مختلفة أخرى من الصابون و الزيوت.
التكويـن المستمـر سر مـن أسرار النجـاح
افتكت الشابة بفضل مشروعها المتميز، العديد من الجوائز  في المحافل الوطنية والدولية على غرار جائزة أحسن مؤسسة جزائرية خضراء، في مسابقة  نظمتها حاضنة أعمال «سبرينغ» بفرنسا و جائزة أحسن مؤسسة جزائرية في الإبداع والابتكار التي نظمتها وزارة التضامن، إضافة إلى جائزة أحسن رائدة أعمال في مسابقة «توتال إنارجي»، و التي سمحت لها بالاستفادة من التمويل و الخضوع لتكوين حول كيفية  تسيير مؤسسة ناشئة، كما تحصلت  مؤخرا على جائزة أحسن مؤسسة ناشئة في مسابقة عبد الحميد بن باديس المنظمة من قبل المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة.  و أوضحت المتحدثة، أنها  تمكنت بفضل تفانيها في العمل داخل مخبرها أين تقضي جل وقتها، من أن تصنع  منتجات ذات جودة  و فعالية عالية، اقتحمت بفضلها السوق المحلية وحققت نجاحا باهرا، و المميز في  منتجاتها كما قالت، هو أنها طبيعية بشكل كلي وبدون أية إضافات، إذ تعمل بنفسها على استخلاص مركباتها الأساسية من الزيوت و النباتات  فيما يزودها والدها بمادة البروبوليس من  المنحل الذي يشرف عليه، وذلك لضمان   فعالية المنتج  بطريقة آمنة وبدون غش، وأضافت، أن والداها ساعدها كثيرا لتتقدم في المجال و لتوسع مشروعها من خلال  التنقل معها  إلى  تركيا و روما  بغرض المشاركة في دورات تكوينية تخص العلاج والتغذية بالمنتجات الطبيعية.
صاحبة المشروع قالت، بأنها تولي أهمية كبيرة لكل مكون تضعه في تركيبة أحد منتجاتها لأنها تعرف تأثير أبسط المكونات على بشرة الإنسان، بحكم تخصصها في مجال الصيدلة  ولذلك تركز على أن تكون المكونات طبيعية بنسبة كاملة و أن تكون جديدة و صالحة للاستعمال، حتى تقدم لزبائنها بدائل عن المنتجات الكيميائية و بجودة متقاربة و نتائج شبه متطابقة، مؤكدة، بأنها قامت بأبحاث و تجارب عديدة بالاعتماد على الزيوت الطبيعية وصمغ النحل لتستخلص منتجات حساسة كمزيل العرق و مضاد الفطريات و البكتريا الذي يعد حلا مناسبا لتفادي المواد الكيميائية المسرطنة.
وأضافت، أن التكوين المتواصل و إقبال الناس على منتجاتها وحبها لعملها ومواكبة كل جديد، هي أسرار استمرارها في المجال، مع الإشارة إلى أن هناك من زبائنها الأوفياء من يعتبرون بعض منتجاتها بمثابة علاج لمشاكلهم، وذلك على اعتبار أنها مركبات لا تحتوي على أية مواد ضارة، ولا تسبب آثارا جانبية للاستخدام، خاصة و أنها تحرص على صنع المواد الحافظة بنفسها.
 وتسعى الشابة اليوم، إلى توسيع نشاطها وتحويل ورشتها إلى مصنع كبير يضم مختلف الوحدات من الإنتاج إلى التغليف ومراقبة الجودة و الانفتاح على التصدير في قادم الأيام، و تؤكد أن الناس يقبلون كثيرا على استهلاك المواد الطبيعية نظرا لفعاليتها و سرعة الحصول على نتائجها، حيث تعتبر أن منتجاتها لا تقل فعالية عن المنتجات الصناعية، لاسيما مع التنوع في اختيار المواد النباتية الفعالة و الزيوت، التي تأتي بنفس نتائج المواد الكيميائية لكنها تبقى صحية أكثر، و تأتي مستحضرات العناية بالبشرة، في صدارة ترتيب أكثر المنتجات طلبا كما أخبرتنا، وذلك لأنها تمنح رونقا للبشرة و تقوم بترطيبها و تحل مشاكلها.
إنستغرام سهل عملية التسويق
و ترى الشابة، أن  مواقع التواصل الاجتماعي، و خصوصا «إنستغرام»، أصبحت فضاء خصبا لتبادل الوصفات والمكونات الطبيعية والتسويق للمنتجات، وبفضلها تحديدا تطور الإقبال على المستحضرات الطبيعية التي تصنعها،  وتضاعفت الطلبات عليها مقارنة بالسنوات الفارطة، علما أن النساء يشكلن السواد الأعظم من زبائنها، ولذلك تختص بشكل كبير في صناعة المنتجات الموجهة للجنس اللطيف، فيما توجه الزيوت النباتية والعطرية و منتجات خلايا النحل للجنسين على حد سواء.
ومن الصعوبات التي واجهتها في المجال، ذكرت محدثتنا محدودية خيارات التعليب والتغليف في السوق المحلية، ، لذلك تلجأ بالعموم إلى الاستيراد رغم فارق التكلفة، مع هذا قالت، بأنها مصرة على المواصلة خصوصا وأن المنتجات الطبيعية أصبحت مطلبا ملحا للكثير من النساء و حتى الرجال، و المجال يعرف تطورا متزايدا في الجزائر، خلال السنوات الأخيرة، داعية المستثمرين إلى الاهتمام أكثر بالبحث العلمي و تقديم منتجات مناسبة للزبائن، الذين شددت على ضرورة احترامهم لتوصيات وطرق الاستخدام للحصول على النتائج الصحيحة، و ختمت بالقول، بأن الطبيعة هي طريق العودة إلى الحياة الصحية و التمتع بالجمال الدائم.

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com