الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
صنعت صور، الكثبان الرملية المغطاة بالصقيع، بمدينة عين الصفراء الجزائرية، الحدث على مواقع التواصل و تداولتها مواقع إخبارية عربية وعالمية، و هي صور وثقتها عدسة ابن المدينة المصور الهاوي كريم بوشطاطة، الذي قدمها بطريقة فنية واحترافية ساحرة خطفت الانظار.
المصور الشاب، خريج معهد الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر سنة 2009، دفعه حبه للطبيعية و لمناظرها الخلابة كما قال للنصر إلى التعلق بالكاميرا، و استخدامها لاقتناص أجمل اللحظات و اللقطات، بما في ذلك تلك الصورة الساحرة والمبهرة لكثبان عين الصفراء الرملية المكسوة بطبقات من الصقيع، و التي تحولت بمجرد نشرها إلى محط اهتمام عالمي بفضل تميزها، حيث تم تداولها على نطاق واسع جدا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحسب المصور فإن الصحراء الجزائرية بحاجة إلى ترويج أكثر لأن جمالها خلاب و عناصره متعددة ومتداخلة، وهو تحديدا العامل الذي دفعه إلى اختيار التصوير كهواية ليكون المرآة العاكسة لروعة ما تزخر به بوابة الصحراء مدينة النعامة، التي تتميز كما قال، بكنوز لم تكتشف بعد و ليست مستغلة سياحيا بالشكل المطلوب على غرار واحات النخيل و الجبال، فضلا عن ثراء تراثها وتنوعه، الذي يخطف حسبه، أنظار زائريها في كل مرة. و لفت المتحدث، إلى أن غالبية الصور التي تم نشرها من قبل عن شتاء المنطقة، و الصقيع الذي يغطي الكثبان، كانت عادية ولم تجذب الانتباه عكس صوره الأخيرة، التي صنعت الحدث، و ذلك راجع كما أوضح، إلى لمسة الجمالية الإبداعية الخاصة، والتي حاول من خلالها أن يعطي طابعا فنيا للصور عن طريق اختيار زاوية تصوير مناسبة ومختلفة تعكس تميز الظاهرة الطبيعية مؤكدا في ذات السياق، أن كل الصور المتداولة حقيقية و ليست مركبة، ولم يتم التلاعب بها باستخدام مؤثرات رقمية معينة، بل اكتفى بوضعها داخل إطار صحيح، مشيرا إلى أن الصورة حققت تفاعلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها بدقائق.
وأوضح ابن ولاية النعامة، أن الصقيع ظاهرة لم تتكرر في مدينته منذ سنة 2018، وهو غير مرتبط بدرجات الحرارة، لأن الطقس قد يكون باردا جدا أحيانا لكن بدون صقيع، مع ذلك فإن ظهوره يعود إلى تزايد نسبة الرطوبة، وقال، إن الصورة التي التقطها سنة 2021، مختلفة عن الصور الحالية، فالكثبان لم تكن مغطاة كليا بالصقيع، بل امتزج فيها اللونان الأصفر والأبيض بشكل نسبي فيما يشبه تحلية « التيراميسو» الإيطالية، كما وصفها كل من شاهد الصور حين ذاك مضيفا، أن صحيفة «الإندبندنت» البريطانية نشرت الصورة وقتها و عنونت عليها بالقول بأن الصقيع زين الكثبان كطبقة من الكريمة، وتواجد في المكان والوقت المناسبين.
محدثنا، أكد بأن كل الصور التي ينشرها تحظى في العادة بالتفاعل والإعجاب وذلك بحكم تخصصه في التصوير و اللعب على فنياته، ما يعطي الصور بعدا جماليا طاغيا، ويجعلها محط اهتمام إعلامي و « ترند» على مواقع التواصل. وأوضح المتحدث، أن انطلاقته في عالم التصوير، كانت بعد تخرجه الجامعي سنة 2009، حيث بدأ بتصوير أعمال وثائقية، ثم حول شغفه بالكاميرا إلى هواية بعدما التحق بمنصب إداري سنة 2014، حينها قسم وقته بين العمل و التصوير و شارك في العديد من المعارض والتظاهرات الوطنية والدولية للصور الفوتوغرافية في فرنسا و تونس و العراق، و توج بجوائز عديدة، أولها جائزة أحسن صورة سياحية في ولاية النعامة، و آخرها في الشارقة سنة 2021، أين تحصل على «برونزية الغاف» عن صورة الفارس العربي، كما حققت صورته «الكابتشينوا» أو «كثبان الثلج» صدى كبيرا بعد نشرها و تداولتها وسائل إعلامية عالمية.
المصور، قال إن صوره هي رسالة ترويجية لولاية النعامة سياحيا وتراثيا مضيفا، أن بداخل كل إنسان هواية لابد أن ينميها و يطورها لتكون كمتنفس له و تمكنه أيضا، من تحقيق جانب من أهدافه في الحياة و مصدرا للطاقة الإيجابية، مشيرا إلى أنه، يسعى دائما إلى تطوير مهاراته في التصوير عن طريق الاحتكاك بمصورين عالميين و الانضمام إلى مجموعات خاصة بالمصورين، بغية تغذية حسه البصري و التعرف أكثر على زوايا التصوير الأكثر احترافية وتميزا.
لينة دلول