أعلنت وزارة التربية الوطنية في منشور صدر مؤخرا عن توسيع امتحان تقييم المكتسبات ليشمل نهاية الطورين الأول والثاني من مرحلة التعليم الابتدائي، بتنظيم...
أعلن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، أول أمس الخميس، عن إطلاق مبادرة لتخفيض أسعار المواد واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان، للعام الثاني على...
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، بجوهانسبرغ، تأييد الجزائر الكامل للأولويات الأربع التي حددها...
تم تحديد هوية الإرهابي الخطير الذي تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي من القضاء عليه أمس الخميس، بغابة شنقورة، كاف الشرقي بإقليم القطاع العسكري بالمدية، حسب...
تطوع طلبة وطالبات بالإقامات الجامعية الست التابعة لمديرية الخدمات الجامعية بجيجل، لإفطار المقيمين فيها، و محاولة مساعدة الطباخين لإتمام الإفطار وتوزيعه، بمن فيهم الشيف عقبة، الذي صنع الحدث في الإقامة الجامعية بن ناصر بشير، رفقة الطاقم العامل فيها، بفضل تنوع أطباقهم و طريقة تقديمها العصرية.
كـ. طويل
نظام التناوب لضمان استمرارية النشاط
وقفت النصر، على جانب من عملية إفطار الطلبة المقيمين بالإقامة الجامعية بن ناصر بشير بتاسوست أين دخلنا المطبخ وتابعنا إعداد طاقم الطباخين للوجبات، حيث كان كل واحد مكلفا بمهمة معينة مع الحرص على الإتقان و احترام شروط النظافة، وقد أخبرنا، معظمهم بأنهم مجندون يوميا لإعداد وجبتي الإفطار و السحور و تقديمها بأفضل شكل للصائمين إذ تم تقسيم العمل على فوجين يعملان بالتناوب موضحين، بأن التحضيرات متعبة خلال شهر الصيام، إلا أن أداء الواجب المهني بحب وتفان ينسيهم التعب و العطش و الجوع، فيركزون على نوعية العمل.
وقالوا، بأنهم يحاولون خلال رمضان على تدارك النقائص المسجلة سابقا، و العمل على التنويع في الوجبات و الحرص على طهيها جيدا لتناسب الجميع، وأخبرنا بعضهم، بأن للشيف عقبة، رئيس الطباخين طريقة عمل رائعة، سمحت لهم بالخروج من روتين الأيام العادية، مقابل التفنن في إعداد الأكلات بوصفات و لمسات عصرية، مع الحرص على التزيين و التقديم، بما يفتح شهية الطلبة و يضاعف متعة الأكل وهي طريقة استقطبت الكثير من الطالبات اللواتي أصبحن يترددن على مطعم الإقامة، لتذوق أطباق الشيف عقبة، وقد أكد الشيف بأن ردود الطالبات واستمتاعهن بالأكل انعكس إيجابا على أداء فريقه ودفع أفراده إلى مضاعفة الجهد و العمل.
تنوع على مائدة الإفطار
شاهدنا الشيف و هو يحرص على إعداد مختلف الأطعمة من الطبق الرئيسي إلى الأطباق الثانوية وصولا إلى التحلية، و يعمل بالتنسيق مع فريقه وسط انسجام و تفاهم كبيرين، حيث يحدد هو الوصفة ويضبط مكوناتها، ويتكفل باقي أعضاء المجموعة بمعيته بمواصلة الإعداد وبتزين السلطة بطريقة عصرية و جذابة تجعلك تشتهي تذوقها. قال محدثنا، بأنه يركز كثيرا في عمله وذلك لتجنب الأخطاء، و يحاول إضافة لمسة فنية وعصرية دائما معلقا : « نحاول كطاقم و إدارة التنويع في إعداد الوجبات خلال الشهر الفضيل، و ضمان أحسنها وتوفير الإفطار للجميع، و قد سعيت لنقل تجربتي في العمل بمطاعم عصرية إلى مطعم الإقامة الجماعي مع تجنب طريقة الطبخ الشائعة هنا والقائمة على الكم دون مراعاة الجانب الجمالي و الذوق، بحيث أتفنن في إعداد الوصفات بطرق عصرية و أزين المأكولات قبل تقديمها، لأفتح شهية الطلبة و الطالبات، و أحاول جاهدا أن أتفنن في الأكلات المقدمة رفقة طاقمي الذي أعمل معه». كما واصل حديثة قائلا : « عملنا هذا العام رفقة الإدارة على توفير بعض المستلزمات الضرورية لتحسين جودة الطعام مع اختيار أفضل السلع و الخضروات».
و يحترم الطباخون البرنامج الأسبوعي المسطر من قبل الإدارة، مع يشارك شركاء اجتماعيون و أطباء في ضمان جودة ونوعية الوجبات، و يسعون جميعا للخروج عن تقليد المطاعم الجامعية، و تقديم الطعام بشكل عصري أقرب إلى وجبات الفنادق.
عند اقتراب موعد تقديم وجبة الإفطار و في حدود الساعة الخامسة و نصف، يتم فتح الطابور مبكرا بسبب عدد الطالبات الكبير، لأجل تقديم الوجبة قبل موعد أذان المغرب بدقائق، وقد شاهدنا الجميع مجندين في قاعة الإطعام لتوزيع و تقديم الإفطار و ذلك بمشاركة طالبات متطوعات منهن من ينتمين إلى تنظيمات طلابية، ومنهن من يتطوعن صدقة.
طالبات يتطوّعن للمشاركة في تقديم الوجبات
تقربنا من بعض الطالبات بالإقامة، فقالت إحداهن بأنها سمعت من الإدارة عن إمكانية التطوع للمساعدة في تقديم الوجبات، وهو ما جعلها تسعى جاهدة إلى الانخراط في العملية، لسببين أولهما كسب أجر إفطار صائم و كذا تقديم يد المساعدة للعاملين في المطبخ، وأضافت، بأنها تقف لأزيد من ساعتين في المطبخ لأجل المساعدة، وحسب زميلتها، فإن عملهن خلال الشهر الفضيل و التطوع أمر ممتع للغاية، لأنه يساعدهن على قضاء الوقت و كسب أجر إفطار صائم، حيث يعملن جاهدات على تقديم العون للعاملين في المطبخ، و قد قمن بتسجيل أنفسهن منذ بداية التحضيرات الخاصة بالشهر الفضيل.
لاحظنا خلال استطلاعنا، حضور عدد معتبر من الطالبات المتطوعات لمشاركة عمال المطبخ وقد وزعت عليهن عدة مهام، منها تقديم اللبن أو الحليب مع التمر، و توزيع الوجبة الرئيسية و التحلية و الحلويات، كما يحرص الجميع على السرعة في الأداء لتجنب تذمر الطالبات.
تقربنا من طالبات لحديث عن يومياتهن داخل الإقامة و معرفة آرائهن حول وجبتي الإفطار و السحور فأخبرتنا إحداهن، بأن المجهودات التي تبذل ظاهرة للعيان، لأنه من الصعب حسبها، تقديم وجبة الإفطار لأزيد من 1200 طالبة مقيمة في ظرف ساعتين.وأكدت أخرى، بأن الوجبات المقدمة جيدة و متنوعة و تقدم في إطار محترم، و في أجواء عائلية تغلب عليها بعض السلوكيات السلبية من بعض الزميلات بالإقامة و هي تصرفات معزولة على حد قولها فيما، عبرت أخرى عن رضاها و إعجابها بنوعية الإفطار. وقالت طالبات أخريات، بأنه يتوجب عليهن تحمل ظروف الإقامة و الإطعام الجماعي، مع ذلك فإن هناك متعة في الإفطار مع الزميلات في الغرفة وأكدن، بأن الوجبات لذيذة ومختلفة عن المعهود، كما أن طريقة تقديم الشيف عقبة لها، جميلة و عصرية حيث يتحفهن في كل يوم بأطباق رائعة.
تحضير مسبق و رقابة يومية
تزامن تواجدنا في المكان، مع حضور لجنة مراقبة يترأسها المدير الولائي، وذلك لمراقبة ظروف تحضير الوجبات و نوعيتها و تقديم الملاحظات أيضا، و حسب مدير الخدمات الجامعية، فإن الوصاية ضبطت برنامجا صارما لتنظيم العمل اليومي، كما تم تسطير برمجة محلية لمصالح مديرية الخدمات الجامعية، تلزم إطارات و مدراء الإقامات بالحضور خلال تقديم وجبة الإفطار، مع وضع برنامج ثقافي ورياضي متنوع لأجل السهرة وذلك بمشاركة جميع الشركاء لخلق جو عائلي داخل الإقامات الجامعية، مع التواجد المستمر لمسيريها والأطقم الطبية إلى غاية نهاية الإفطار و تغطية الساعات المتأخرة من الصيام على مستوى وحدات الطب الوقائي.
كما أقر المخطط لجنة مراقبة للوقوف على السير الحسن الإقامات الجامعية يترأسها مدير الخدمات تقوم بخرجات ميدانية لتفقد مدى تنفيذ التوصيات، مع تعميم فكرة المطابخ الصغيرة على مستوى الأجنحة ووضعها تحت تصرف الطلبة بهدف تجنب استعمال قارورات الغاز و الفرن الكهربائي داخل الغرف من قبل طلبة، علما أن التحضير لشهر رمضان ينطلق مسبقا، بعقد العديد من الاجتماعات لضبط عملية إفطار الطلبة، بحيث يتم كل شيء بالتنسيق بين مدراء الإقامات الجامعية و رؤساء المصالح المختلفة على غرار الإطعام و النشاطات الثقافية، من أجل تهيئة المناخ الملائم للطالبات و الطلبة الذين يقضون شهر رمضان الكريم على مستوى الإقامات.
يشمل البرنامج كذلك، التركيز على تنويع الوجبات و ضمان توازنها الغذائي، إلى جانب السهر على حسن سير العملية ككل و ضمان برمجة متنوعة للفترة الليلية. كما ثمن مدير الخدمات الجامعية بالولاية، المبادرة التي يقوم بها العديد من الطلبة و الطالبات للمساهمة في تقديم وجبتي الإطار و السحور للمقيمين، مما يعكس روح التكافل بين الطلبة و يكرس مبدأ التطوع لخدمة الصالح العام.
و يستمر العاملون في المطعم إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، من أجل تقديم وجبة السحور و همهم الوحيد خدمة الطلبة ونيل أجر إفطارهم.