* رئيس الجمهورية ينهي مهام والي غليزان و يعين كمال بركان خلفا له أقر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، حركة في سلك الأمناء...
شدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، على أن الاهتمام بالذاكرة الوطنية واجب مقدّس لا يقبل المساومة، وثمّن المكاسب التي حققتها الجزائر في...
تخضع الأسواق الجوارية التي تم افتتاحها مؤخرا عبر كافة البلديات لزيارات تفتيشية من قبل مسؤولين مركزيين بوزارة التجارة الداخلية وضبط السوق للوقوف على...
درست الحكومة خلال اجتماعها، أمس الأربعاء، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، عددا من المشاريع تتعلق بإنشاء سلطة وطنية للموانئ، وكذا تطوير استغلال...
يرى أساتذة جامعيون أن قرار تعميم استعمال اللغة الإنجليزية في الجامعات الجزائرية سيرفع من جودة التعليم، وذلك لما تتيحه من مزايا عديدة للأساتذة والطلاب على غرار الوصول إلى المادة العلمية من مصادرها الأصلية في كل التخصصات دون تشويه وتحريف، وأكد الأساتذة في ندوة النصر حول مشروع تعميم واستعمال الإنجليزية في التعليم العالي، أن إجادة هذه اللغة تعتبر استثمارا حقيقيا يجلب الكثير من الفرص المهنية والعلمية للطلبة.
لينة دلول
مديرة الركن الأمريكي بجامعة قسنطينة 1 أميرة بن عبد القادر
لدينا الكفاءات لتدريس الإنجليزية في مختلف التخصصات
تؤكد مديرة الركن الأمريكي بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، الدكتورة أميرة بن عبد القادر، أن قرار تعميم اللغة الإنجليزية في الجامعة الجزائرية سيرجع بالفائدة عليها وذلك إذا ما طُبق بعناية كبيرة وبأسس مدروسة.
وترى الأستاذة، أن عالم اليوم يتحرك بالإنجليزية، لأنها لغة علم وتطور وتكنولوجيا توفر لصاحبها فرصاً كبيرة للعمل في مهن متعددة سواء داخل الجزائر أو خارجها، مؤكدة أنها ستسمح لباحثين لإيصال بحوثهم إلى العالمية، وتسهل على العديد من الأشخاص الإطلاع عليها.
وأوضحت الدكتورة بن عبد القادر، أن العديد من العلماء يصنفون الباحثين الجزائريين في آخر القائمة وذلك لأن أن مقالاتهم العلمية ومذكراتهم غير متاحة باللغة الإنجليزية، مشيرة في ذات السياق إلى أن القرار الوزاري المتعلق بترقية مرئية وتصنيف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، سيساهم في تحسين نشاطاتهم وأعمالهم خصوصا إذ كانت مترجمة باللغة الإنجليزية.
ويكمن الإشكال بحسب مديرة الركن الأمريكي، في أن معظم الأساتذة وجدوا صعوبة في كيفية التدريس والبحث والكتابة باللغة الإنجليزية وذلك لأن تكوينهم انحصر بين اللغتين العربية والفرنسية وفقط، وهي المشكلة ذاتها التي يقع فيها أغلب الطلبة الجامعيين.
وبحسب الدكتورة، فإن اللغة الإنجليزية سترفع من جودة التعليم في الجامعات الجزائرية، وذلك لما تتيحه من مزايا عديدة على غرار الوصول إلى المادة العلمية من مصادرها الأصلية في كل التخصصات، بدل الاعتماد على الفرنسية، طالما أن المراجع الموجودة بالفرنسية ما هي إلا ترجمات عن الانجليزية أو بحوث اعتمدت على مصادر بهذه اللغة.
وأضافت الأستاذة في حديثها للنصر، أنه وفي الفترة الأخيرة تصاعدت المطالب لدى النخب المثقفة بضرورة الاعتماد على الانجليزية كلغةً أجنبية أولى في الجزائر، كما بدأت بعض القطاعات في الانفتاح عليها وخاصة التعليم العالي.
وتؤكد الباحثة الشابة، أن هناك إمكانيات بشرية ومادية سخرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل تطبيق مشروع تعميم اللغة الإنجليزية في هذا القطاع، على غرار الإخوة منتوري التي تضم مراكز لتعليم اللغات غير موجودة في باقي الجامعات، مشيرة إلى أن الوصاية طلبت من المؤسسات و الجامعات تطبيق القرار حسب المؤهلات الموجودة.
أستاذ اللغة الإنجليزية محمد رفيق فاضل
الإنجليزية بوابة العلم والعمل
يرى الأستاذ بقسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة الإخوة منتوري 1، الدكتور محمد رفيق فاضل، أن الإنجليزية ليست مجرد لغة عالمية فقط، بل باتت أداة للتقدم ومفتاحا للنجاح في كل مجالات الحياة، مضيفا في ذات السياق بأنه لا يمكن مقارنة أي لغة قديمة أو حديثة بالإنجليزية في ما يتعلق بمكانتها الدولية.
وأكد الدكتور فاضل، أن المستقبل التعليمي أصبح مرهوناً بمدى إجادة الفرد للإنجليزية، وخاصة الطالب الجامعي الذي ستفتح له اللغة أبوابا جديدة وعديدة في مجال تكوينه، حتى وإن واصل تعليمه الأكاديمي حيث أن أغلب المراجع العلمية متوفرة بالإنجليزية. أما من الناحية المهنية، فيعتقد الأستاذ أن الإلمام الجيد باللغة الإنجليزية يعتبر فرصة جيدة للشخص من أجل البحث عن وظيفة جديدة لم تكن متاحة له من قبل تعلُم هذه اللغة، مؤكدا أن هذه الأخيرة ستزيد من حظوظ الفرد الذي يعمل بشركة أو مؤسسة، في الارتقاء بمستواه الوظيفي وتوسيع قاعدة تعامله مع العديد من العملاء في شتى أنحاء العالم. وأضاف محدثنا، أن كلية اللغات والآداب وخلال تطبيقها للمشروع الوزاري المتعلق بتعميم استعمال اللغة الإنجليزية في التعليم العالي، ستركز على تكوين الأساتذة بشكل جيد خصوصا من هم في التخصصات الإنسانية والاجتماعية، وذلك بمحتوى يلائم مختلف المستويات ويتناسب مع كل الأساتذة وكافة الأهداف، مما يسهل الولوج إلى المحتوى العلمي من خلال المكتبات الرقمية، وذلك لأن معظم الوثائق العلمية متوفرة باللغة الإنجليزية. ولفت الأستاذ الجامعي، إلى أن تعميم استخدام الإنجليزية في الجامعة ما هو إلا إضافة لقطاع التعليم العالي وكذا للطالب الذي سيصبح باحثا في المستقبل، مؤكدا أن عدم إتقانه لهذه اللغة سيقف عائقًا في وجهه مستقبلا، ويحول دون اكتسابه المعارف التي يحتاجها، وبالتالي يتأثر مشواره الدراسي، كما أن الانجليزية تزيد، وفق محدثنا، دافع التعلم للطلاب، لأنها تتعلق بمجال دراستهم وتلبي احتياجاتهم. وأوضح الدكتور فاضل، أن أغلب البحوث العلمية في العالم تعتمد على الإنجليزية بالدرجة الأولى، فهي لغة حية وتدريسها للمجتمع الجامعي سيعطي له قاعدة صلبة ولغوية تمكنه مستقبلا من توظيفه في المسار المهني لكونها أداة مهمة للتواصل. ويجب بحسب الأستاذ، دراسة اللغة الإنجليزية قبل المرحلة الجامعية، وليس أثناءها وذلك لأن الطالب المقبل على الدراسات العليا ينبغي أن يكون متسلحًا كفاية من حيث رصيده اللغوي، مؤكدا أن توفر هذه الميزة يلعب دورًا في سيره قدمًا في مشواره العلمي.
رئيسة قسم اللغة الإنجليزية بجامعة منتوري نسرين حماني
برنامج تعليمي يتماشى مع احتياجات ومستوى المكونين
قالت رئيسة قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1، الدكتورة نسرين حماني، إنه وفي إطار تعزيز واستعمال اللغة الإنجليزية في التكوين أن مركز التعليم المكثف للغات وقسمها بالتعاون مع الركن الأمريكي وقسم الترجمة سعى ، إلى تكثيف كل المجهودات لتحقيق الأهداف التي تسعى وتشجع على تطبيقها الوزارة.
ولفتت الدكتورة، إلى أن التعليمة الوزارية بخصوص تعميم استعمال اللغة الإنجليزية في التعليم العالي يجب تطبيقها في أقرب الآجال، مؤكدة أن الوصاية طالبت بضرورة استهداف مستوى تعلم يوافق درجة "بي 2" أو"سي 1" على الأقل، ما دفع بقسمها إلى الشروع في إجراء سبر للآراء من أجل معرفة نسبة الأساتذة الموزعين على جميع التخصصات، من أجل اختبار مستواهم في اللغة وتقسميهم وفق ذلك. وأضافت المتحدثة، أن قسم اللغة الانجليزية يعمل على توفير المؤطرين الذين يأخذون بعين الاعتبار احتياجات الأساتذة في جميع التخصصات المعنية بهذا المشروع، فمثلا هناك من يريدونها فقط من أجل الكتابة فيما يوجد هناك من يرغب في تعلمها ليتحدث بها، مؤكدة أنه سيتم تصميم برنامج يتماشى مع مستوى الأساتذة في هذا التكوين.
وأوضحت حماني في حديثها للنصر، أن التعليم الآن أصبح صناعة دولية، تلعب فيه الإنجليزية دوراً هاماً وفعالاً كلغة يتحدثها جميع الطلاب، حيث أن الالتحاق بالجامعات الدولية في أغلب بلدان العالم يتطلب إجادة هذه اللغة.
وتابعت الأستاذة، بأن الإشكال المسجل حاليا هو قلة القاعات المخصصة لهذا الغرض، وهو ما دفع بالإدارة إلى استغلال فضاءات أخرى من أجل تكوين الأساتذة على غرار مركز التعليم المكثف للغات وكذا الركن الأمريكي، مشيرة في سياق منفصل إلى أن هناك أساتذة فضلوا المشاركة في التكوين عن بعد بدلا من التكوين الحضوري.
ل.د