نساء يُهمِلن تنظيفها جيدا: النوم بمساحيق التجميل يتلف البشرة ويسبب التجاعيد

تتجاهل بعض النساء تنظيف الوجه من مستحضرات التجميل المختلفة قبل النوم، بسبب شعورهن بالتعب أو النعاس لدى عودتهن إلى المنزل بعد يوم شاق، ويؤدي تكرار هذا الفعل والتعود عليه إلى تأثير ضار تراكمي خاصة على البشرة والرموش، وقد تكون المضاعفات فورية كحساسية الجلد أو تظهر مع مرور الوقت مثل تلف البشرة وظهور التجاعيد.
وفي حديثنا مع الأخصائي في أمراض الجلد والحساسية عبد القادر مزاهدي، ذكر بأن بقاء مساحيق التجميل لمدة طويلة على الوجه يتسبب في إغلاق المسامات، وتزايد احتمال ظهور البثور وحب الشباب والرؤوس السوداء، وأكد بأن الضرر يتضاعف أكثر عند النوم بهذه المساحيق وعدم تنظيفها فور الدخول إلى المنزل فضلا عن أن الوجه يكون قد تعرض للكثير من الغبار خارجا ما يزيد من حدة تلوث البشرة.
كما يتسبب عدم نزع مساحيق التجميل في ظهور التجاعيد مبكرا وتلف البشرة وظهور الهالات السوداء بحسب الأخصائي، وكلما طالت مدة بقاء المسحوق على الوجه كلما تضاعف التأثير، مضيفا بأن المواد الكيميائية المستخدمة في تركيبة هذه المساحيق تكون سببا في الإصابة بالإكزيما وحساسية الجلد، كما أن عددا منها لا يلائم بعض أنواع البشرة خاصة الحساسة تجاه بعض المواد، أو البشرة الذهنية، إذ تتسبب في انسداد المسامات التي تساعد في خروج دهون الوجه وبالتالي فإن تراكم مساحيق التجميل فوقها يعيق تنفس البشرة ما يؤدي إلى ظهور حب الشباب.
وقال الدكتور مزاهدي، بأن الإكثار من تطبيق مساحيق التجميل على الجفن يؤدي إلى إضعاف سمك جلد المنطقة التي هي في الأساس طبقة حساسة، موضحا  أن شركات التجميل العالمية تحرص على تزويد المستحضر الخاص بأعلى العين بمواد دهنية حتى تحافظ على طول مدة تثبيته على الجفن، وفي أحيان كثيرة تتم إضافة مادة الكورتيكويد التي تضاعف من تلف الجلد وتسبب حساسية العين لهذا يجب الحرص على الاطلاع على تركيبة مواد المسحوق.
وأفاد الأخصائي، بأن تنظيف الوجه من مساحيق التجميل بالماء لوحده لا يكفي، لأنه يكون بحاجة إلى تنظيف عميق، كون مستحضرات التجميل تحتوي على مواد دهنية تؤثر على المسامات وتسبب انسدادها. وينصح الطبيب بعدم استخدام مستحضرات تنظيف للبشرة مجهولة المصدر أو تحتوي على مواد كيميائية تزيد من الإضرار بالبشرة، وأضاف أن بإمكان النساء استخدام الصابون العادي الخالي من المواد الكيميائية، أو صابون ضد البكتيريا والميكروبات يساعد على التخلص من الدهون المتراكمة.
أما عن العلاج الطبي اللازم للبشرة التالفة، فأوضح المختص بأنه ينصح بالابتعاد عن استخدام مساحيق التجميل ومباشرة علاج الهالات السوداء من خلال مواد طبية تقوي البشرة وتحتوي على الكولاجين، ولفت إلى أن الاستجابة تكون نوعية حسب الجلد ولون البشرة.
من جهة أخرى، قال الأخصائي بأن بعض الفتيات يفضلن وضع واق من الشمس فوق مسحوق التجميل اعتقادا منهن بأن هذه الطريقة توفر حماية أكبر ضد أشعة الشمس، إلا أن تفاعل المواد الكيميائية في المادتين قد يسبب مضاعفات وأضرارا للبشرة، فضلا عن أنها لا تكون محمية بصفة كاملة إذ أن الاكتفاء بوضع واقي الشمس مرة واحدة لا يكفي لتوفير حماية أكبر، أما من يملكن بشرة جافة فإن هذا الأمر يسبب لهن الإكزيما.
 وحذر الدكتور مزاهدي، من خطورة استخدام مستحضرات التجميل المقلدة أو منتهية الصلاحية، حيث تؤدي إلى مضاعفات وأمراض جلدية، قائلا "توجد بعض المساحيق المقلدة التي تكون تركيبتها مجهولة، فعندما يُصاب الجلد بالحساسية، يصعب على الطبيب معرفة المادة التي تسببت في ذلك، لذلك ننصح دائما باستخدام مستحضرات المخابر المعروفة والمُوصى بها".
إيناس كبير