أعلنت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، اليوم الأربعاء، في بيان لها، عن تأجيل الرحلة البحرية المرتقبة غدا الخميس من الجزائر العاصمة نحو...
* إطلاق إنجاز 1.4 مليون وحدة سكنية عدل «3» قريباأعلن وزير السكن العمران و المدينة، محمد طارق بلعريبي، أمس الثلاثاء عن إطلاق برنامج سكني، جديد في...
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، أن ترشح الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يُجسد العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، لتعزيز دور الجزائر...
* مهلة شهر لكل الهيئات الحكومية والمؤسسات لإثراء المشروع سلمت لجنة الخبراء المكلفة من قبل رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بإعداد مشروعي...
تحول سد الصفصاف، ببلدية صفصاف الوسرى جنوب ولاية تبسة، خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة سياحية مفضلة للعديد من العائلات، ويعد مقصدا رئيسيا في أيام العطل ونهاية الأسبوع حيث تكثر الحركية حول محيط السد، هروبا من ضجيج وصخب المدن، وطمعا في سويعات من الراحة وسط الطبيعة.
يستقطب جمال المنطقة الكثيرين، خاصة سكان البلديات القريبة، وقد صار السد وجهة عائلية بامتياز، خاصة في ظل شح المرافق السياحية في المدينة الداخلية، فالرطوبة التي توفرها مياه السد تخفف أثر الحر صيفا و تصنع أجواء منعشة مع بداية المساء وهو ما زاد من عدد الوافدين إليها هذا الموسم، حتى أن هناك من الشباب من باتوا يفضلون التخييم على ضفاف الحاجز المائي الذي يقصده عشاق الصيد كذلك.
يتواجد الموقع جنوب ولاية تبسة على الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين مدينتي تبسة وبئر العاتر، و قد زادت شهرته كثيرا هذه السنة بفضل الترويج السياحي للمنطقة من قبل ساكنيها وزوارها، خاصة الصيادين فالضفة تحتضن الكثير منهم طوال النهار أين يرمون صناراتهم في انتظار ما تجود به مياه السيد من أسماك، يجمعها البعض لأجل بيعها، و يطبخها آخرون على العشاء، وهم في غالب هواة يأتون حتى من ولايات قريبة.
قال لنا رضا ابن المنطقة، إنه بقصد السد بشكل دائم بحثا عن الخلوة في أحضان الطبيعة الخلابة على حد وصفه، حيث يستمتع بالعزلة بعيدا عن الازدحام ويقضي الوقت في ممارسة هواية الصيد التي يعشقها كثيرا، موضحا بأنه تتواجد في السد أنواع من السمك بأحجام مختلفة تم استزراعها منذ سنوات.
وفي حديثه للنصر، أوضح أنه يتنقل من حين إلى آخر، قاصدا هذا الموقع للانفراد بنفسه بعيدا عن فوضى المدينة، وما تسببه من ضغوطات نفسية، وأكد أنه وجد متعة كبيرة في صيد السمك، وأن الحركية في المكان زادت جدا هذه السنة لكنه لم يفقد خاصية الهدوء ولا يزال ملاذا لمحبيه، و يعتبر سد الصفاصف حسبه، وجهة سياحية تستقطب مواطنين من مختلف البلديات و زوارا من خارج الولاية أحيانا، مع ذلك فإن المكان بحاجة إلى التفاتة السلطات المعنية لتوفير كل الخدمات للارتقاء بالسياحة الريفية.
ويعتبر سد الصفصاف من المشاريع العملاقة التي استفادت منها الولاية سنة 2011، و استهلك 500 مليار سنتيم، ويزود بلدية بئر العاتر بـ 50 لترا في الثانية من مياه الشرب، ويعول عليه في المستقبل للري الزراعي بالمنطقة، انطلقت به الأشغال سنة 2006 بعد إعادة النظر في المشروع وتكلفة إنجازه، حيث تقدر طاقته النظرية الحقيقية بحوالي 20 مليون متر مكعب، مع إمكانية استغلال 58 مليون متر مكعب سنويا، وذلك حسب محيطه و طبيعة تضاريس المنطقة وروافد المياه وحجم الأمطار المتساقطة، إذ يتزود من الأحواض السفلية ومياه الأمطار المتساقطة على بلدية الماء الأبيض وجزء من بلديات الحويجبات وأم علي، وحقق المشروع عدة أهداف بحيث وضع حدا لضياع المياه التي تذهب سنويا سدى من دون أن يستفيد منها السكان، كما يعول عليه في تجاوز مشكلة تزويد سكان بلديتي بئر العاتر وصفصاف الوسرى بالماء الشروب.
ع.نصيب