أعلن الديوان الوطني للحج والعمرة، اليوم الخميس في بيان له، أن تكلفة الحج لهذا العام 1446هـ / 2025م تقدر بـ 840 ألف دج شاملة لتذكرة السفر. ودعا...
خطيـب المسجـد الأقـصى يتوجـه برسـالة امتنـان إلى رئيـس الجمهورية بعث خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أمس الأربعاء، برسالة امتنان ومحبة الى...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، رئيس حزب جبهة المستقبل، السيد فاتح بوطبيق والوفد المرافق له، و دعا...
درست الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول، نذير العرباوي، السبل الكفيلة بتعزيز النجاعة الطاقوية من خلال استعراض مختلف المشاريع الجاري إنجازها...
تشهد مطاعم الإقامات الجامعية الست، التابعة لمديرية الخدمات الجامعية بجيجل، تنافسا من أجل تقديم أحسن و ألذ وجبات الإفطار و السحور للطلبة المقيمين، لاسيما و أن الشهر تزامن مع استمرار الدراسة هذا العام، حيث تجند العمال و الإطارات بشكل تام قصد تخفيف اشتياق الطلبة لأجواء المنازل، كما ضبطت قائمة طعام يومية متنوعة لضمان التكفل الأمثل بالصائمين و الصائمات، مع برمجة نشاطات ثقافية و دينية للسهرة.
كـ. طويل
زارت النصر، الإقامة الجامعية 19 ماي بتاسوست، ووقفت على بعض التفاصيل والتحضيرات المتعلقة بعملية إفطار الطالبات المقيمات هناك، حيث لاحظنا بأن كل شيء مجهز مسبقا وأن العمال مقسمون وفق برنامج المهام، إذ يقوم كل واحد بما يتوجب عليه لكسب الوقت وتقليل الجهد و إنجاز الوظائف بشكل جيد. دخلنا مطبخ الشيف المسؤول عن إعداد وجبة الإفطار، و قد وجدناه منهمكا يساعده في عمله مساعدان اثنان وعدد من العاملين، يتكفل كل واحد منهم بجانب من التحضيرات، و انتبهنا ونحن في المكان إلى مستوى الإلزام الكبير للفريق و الحرص على الإتقان و على شروط النظافة.
تنوع كبير و اهتمام بالتفاصيل
ورغم مشقة الصيام و الحرارة المنبعثة من المواقد المشتعلة، إلا أن جميع العاملين في المكان كانوا في حالة نشاط و حيوية، مجندين لإنهاء مهمتهم اليومية وهي إعداد وجبتي الإفطار و السحور للطالبات وتحضير الصحون لتقديم الأطباق و خدمة المقيمات بأفضل شكل.
أوضح الشيف، أن العمل يتم ككل سنة بتقسيم الفريق إلى فوجين يعملان وفق نظام المناوبة، وذكر عامل أن تحضير وجبة الإفطار أمر مرهق خلال شهر رمضان، بسبب التعب اليومي و مشقة الصيام و كذا السعي الحثيث لضمان اللذة و التنوع و تجنب الوقوع في الخطأ، حيث يعملون حسبه، في إطار المجموعة على تدارك النقائص التي تكون قد سجلت خلال مواسم ماضية وتلافي تكرارها هذه السنة، مع الحرص على التنويع في الوجبات و وطبخ ما يناسب أذواق الجميع.
و الجميل حسب محدثينا، أنهم يحاولون الإبداع و الخروج عن روتين المواسم السابقة و طبخ وصفات جديدة، مع التفنن في إضافة لمسات عصرية على الأطباق المعروفة، و هناك أيضا كما قالا، اهتمام كبير بطرق التقديم و تزيين الصحون، وذلك في محاولة لإرضاء الطالبات عن طريق جعلهن يشعرن بأنهن في منازلهن ولا يعاملن بتمييز أو بازدراء بل باهتمام بالغ، ولذلك يكون البرنامج المقدم خلال الأسبوع متنوعا وغنيا بألذ و أشهى الوصفات، وقد بينت ردود الفعل رضى من الطالبات على ما يحضر لأجلهن يوميا منذ بداية شهر الصيام.
لاحظنا أثناء تواجدنا في مطبخ الإقامة الجامعية، حرص الشيف و طاقم الإدارة على التنويع و تقديم الوجبة في أبهى صورة و بطريقة عصرية مع احترام شرط النظافة، إذ تحرص مديرة الإقامة بمعية مدير الخدمات على العمل الرقابي يوميا كما قيل لنا، وقد قابلنا هناك مدير الخدمات الجامعية أثناء تأديته لمهمته حيث دخل بشكل مفاجئ إلى المطبخ أين كنا نتواجد، وباشر بالاستفسار عن كل كبيرة و صغيرة، مع الاهتمام بالتفصيل المتعلق توقيت تقديم الوجبة.
نفس العملية تقوم بها المديرة كل يوم كما أخبرتنا، إذ تحرص على مرافقة مراحل إعداد الوجبة قبل موعد دخول الطالبات بما يقارب نصف ساعة كأقصى تقدير، و ضمان توفيرها بالكمية المطلوبة.
من جانبه يعمل رئيس الطباخين على التأكيد مرارا من الكمية المعدة لوجبة الإفطار موضحا، بأن السبب وراء حرصه يكمن في أن عدد الطالبات كبير للغاية و جميعهن متواجدات في الإقامة هذه السنة، لأن الشهر الفضيل تزامن مع استمرار الدراسة.
طالبات يتطوعن للمساعدة في تقديم الإفطار
عند اقتراب موعد تقديم الإفطار في حدود الساعة الخامسة، أعلن المشرفون أنه تقرر فتح الطوابير مبكرا بسبب العدد الكبير من الطالبات، و من أجل ضمان تقديم الوجبة قبل موعد أذان المغرب بدقائق، كان الجميع مجندا في قاعة الإطعام لأجل توزيع الوجبات، و ضم فريق المشرفين كما وقفنا عليه عاملين في المطعم و طالبات متطوعات، بدا لنا من خلال الملاحظة بأن عددهن كبير وقد وزعت عليهن مهام مختلفة تخص تقديم اللبن أو الحليب مع التمر، و توزيع الوجبة الرئيسية و التحلية و الحلويات على زميلاتهن، وقد كان الكل حريصين على إتمام المهام بسرعة لتجنب تذمر الطالبات و تشكل طوابير أمام باب المطعم أو عند نقاط توزيع الوجبات.
كنا نراقب العملية، حين تقربت طالبة من المديرة و طلبت المشاركة في إفطار زميلاتها الطالبات الصائمات، وذلك لأجل الأجر و تخفيف الضغط على العمال والمتطوعات الأخريات كما أخبرتنا عند حديثنا إليها، مشيرة إلى أن الأمر ليس مجهدا خصوصا وأنه نشاط تقوم به مع قرب موعد الإفطار أي بعدما تكون قد عادت إلى غرفتها الجامعية واستراحت نوعا ما من عناء الدراسة طوال اليوم.انتبهنا إلى عدم وجود طوابير أمام المدخل وحول الطاولات، وذلك خلافا لما يشاع عن مطاعم الإقامات الجامعية في مواقع التواصل الاجتماعي، فمدة حصول كل طالبة على وجبتها لم تكن تتجاوز خمس دقائق كأقصى تقدير، وقد تقربنا من طالبات لجس النبض حول يومياتهن الرمضانية داخل الإقامة، و معرفة آرائهن بخصوص وجبات الإفطار و السحور، فأخبرتنا إحداهن، أنها لاحظت تضاعف المجهودات اليومية للعمال في المطعم منذ بداية الشهر الفضيل، وقالت، إن هناك نية واضحة لتحسين ظروف الإطعام بدليل تحسن نوعية وجبتي الفطور و السحور.
رقمنة الخدمات حسنت ظروف الإطعام
وأضافت، أنه من الصعب تقديم وجبة الإفطار في ظرف ساعتين لما يقارب 1000 طالبة مقيمة، لكن ذلك لم يمنع طاقم العمل في الإقامة ككل بما في ذلك عمال المطعم والإداريون من رفع التحدي و تقديم إفطار متنوع ومحترم جدا للمقيمات، وفي أجواء عائلية وظروف حسنة، مؤكدة بأن متعة صيام رمضان في الإقامة، تكمن في الأجواء التي تميز تجمع الطالبات، وهو نفس الانطباع الذي أخذناه من مقيمات أخريات، قلن لنا بأن رقمنة خدمة الإطعام ساهمت كثيرا في القضاء على بعض السلوكيات السلبية وسمحت بتحسين ظروف تقديم الوجبات، خصوصا في ظل الحضور الدائم و المرافقة المستمرة لإطارات الإقامة الجامعية.
وحسب مدير الخدمات الجامعية، فإنه و تبعا لتعليمات الوصاية، فقد تم تسطير برنامج عمل استباقي قبل الشهر الفضيل بمشاركة الإدارة و الشركاء الاجتماعين لضبط مخطط الإطعام خلال الشهر، مع الاهتمام البالغ بكل التفاصيل وبخاصة مواقيت تقديم الوجبات وشرطي النظافة والتنوع، لضمان تكفل جيد بالطالبات، لاسيما من ناحية نوعية الوجبات التي تقدم لهن، كما عرفت الاجتماعات التي سبقت بداية شهر الصيام، إلزام إطارات و مدراء الإقامات الجامعية بالحضور أثناء تقديم الوجبات. أما فيما يتعلق بالشق الترفيهي فقد وضع برنامج ثقافي ورياضي متوازن بمشاركة جميع الشركاء لخلق جو عائلي داخل الإقامات الجامعية مساعدة الطالبات على التأقلم و تقبل البعد عن المنزل في هذا الشهر خصوصا بالنسبة لطالبات السنة الأولى اللاتي يخضن التجربة لأول مرة.