أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
تعد المخيمات الكشفية فضاءات خصبة بولاية الوادي، تستقطب كل سنة عددا كبيرا من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، بين باحث عن الترفيه وكسر الروتين اليومي، ومتعطش لفرصة اللقاء بغيره من الموهوبين للإفادة والاستفادة و تبادل التجارب.
وتساهم أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية، في استقطاب شريحة واسعة بين أطفال وشباب ينشطون بها على مدار السنة، يؤطرهم عدد من القادة المتشبعين بالمبادئ والقيم تأسست عليها هذه المنظمة، والتي تلقن للمنتسبين إليها بداية من أول يوم يوقع التحاقهم بالحياة الكشفية.
وذكر القائد محمد جاب الله، المكلف بالإعلام والاتصال لدى المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي، على هامش تقييم الموسم الكشفي 2023/2024 أن مصالحه أحصت مع نهاية العطلة الصيفية تنظيم 29مخيما استفاد منها 1470 مشاركا، منها 6 مخيمات خارج الوطن بدولة تونس وباقي المخيمات موزعة على 07 ولايات ساحلية.
وقال القائد، إن نجاح المخيمات الصيفية مرتبط بمدى تحقيق أهدافها وبالإطار المكاني للتخييم، إذ تحتاج المجموعة الكشفية إلى مكان مناسب لنصب الخيام وترتيب المعدات والأغراض، وهو نشاط مهم تحتضنه الغابات في العادة، كما يمكن أن ينظم في مبنى شاسع يحتوي على عدد كاف من الحجرات وساحة للتجمع ورفع العلم.
مشيرا، إلى أن هذا النوع من الهياكل يسهل على القادة ومسؤولي المخيمات عملية التسيير وتوزيع الأدوار النهارية والليلية وممارسة كل النشاطات سواء الترفيهية أو التعليمية أو التدريبية.
كما يركز مسؤولو المخيمات الكشفية على تطبيق البرامج المسطرة من قبل الجهات الوصية داخل المخيم، و حسب ذات القائد فإن ذلك يتم من خلال ضبط برنامج تكويني تعليمي للمشاركين يعتمد على غرس روح الفريق فيهم وتبادل الأدوار بين الكشافين، دون إهمال الجانبين الترفيهي والسياحي.
«الدقلة» صيحة كشفية صنعت الحدث
على منصات التواصل
وقد صنع تميز أحد الأطفال الكشفيين الحدث مؤخرا على مواقع التواصل، وعكس مدى تميز منتسبي الكشافة الوطنية، وهو تلميذ من الوادي استطاع بفضل فصاحته و نشاطه أن يأسر القلوب، بأدائه لأنشودة «الدقلة يا الدقلة» التي أكد المكلف بالإعلام والاتصال لدى المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية بالوادي، أنها صيحة كشفية قديمة جدا متداولة في المخيمات والتجمعات الكشفية لأبناء المنطقة، وتشير كلماتها إلى رمزين من أجود أنواع التمور التي تتميز بهما منطقة سوف وهما «دقلة نور» وتمر الغرس، في مقطع آخر يبشر فيه من يؤدي الصيحة، بظهور بواكير تمر الغرس المعروف محليا بالمنقر أو «البسر».
وقال المتحدث، إن الشبل الذي أدى صيحة «الدقلة» بالمخيم الكشفي لفوج السلام بالوادي، لا يختلف عن غيره من الأشبال الذين يتفاعلون بشكل كبير في المخيمات الصيفية ويكتسبون مهارات تواصلية و قدرة عالية على التعبير والأداء إضافة إلى تعزيز الثقة في النفي، مرجعا السر في سرعة وسعة انتشار المقطع المصور للطفل الكشاف، إلى تأثير منصات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه بلغ العالمية من حيث التداول والتفاعل ما بين مستعملي هذه المواقع.
المحافظ الولائي لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية
فرصة للاعتماد
على النفس والتشبع
بحب الوطن
من جانبه، أوضح القائد علي بوخشبة، المحافظ الولائي لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي، أن مصالحه نظمت خلال الصائفة الأخيرة خمسة أفواج مخيمات بعدد من المدن الساحلية على غرار ولاية مستغانم، مؤكدا،على دور لجان المراقبة التي تتنقل ما بين المخيمات لمعاينة مدى التكفل بأبناء المخيم من طرف القادة والمشرفين.
كما اعتبر المحافظ، أن المخيمات الكشفية فرصة ذهبية لتعلم الاعتماد على النفس بعيدا عن الأهل والبيت، حيث يتوعد الطفل على ترتيب المكان الذي يتواجد فيه سواء الخاص بالراحة والنوم أو القاعات المخصصة للتعليم والتكوين، بالإضافة لتحمل مسؤولية ما يكلف به من مهام فردية أو جماعية داخل المخيم والتي تهدف إلى تدريبه على العمل الجماعي و تلقينه روح الفريق.
وتساهم المخيمات الكشفية كذلك حسب ذات المتحدث، في الاستثمار أكثر في الطاقات الشبانية و تكوين أجيال المستقبل من الكشافة وغرس حب الوطن فيهم، عبر ما يمارس من نشاطات تكرس تقاليد كشفية يجرى تطبيقها داخل مقرات الأفواج أو خلال خرجاتها داخل وخارج الولاية، وعلى رأسها مراسيم رفع العلم الوطني كل يوم، وترديد النشيد الوطني والكشفي من طرف الكشافين.
كما أشار القائد بوخشبة، إلى توفر الخدمات داخل المخيم، وتدريب المنتسبين على تبادل الأدوار و ممارسة التقاليد الكشفية كحراسة المخيم والمشاركة في الخدمات اليومية من تنظيف لساحة المخيم وكل هيكله، وصولا لحضور والمساهمة في السهرات الكشفية التي تتخللها أناشيد وصيحات ومسرح وألعاب. منصر البشير