أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
دعا متدخلون أمس الأول، خلال يوم دراسي موسوم بـ « قسنطينة أعجوبة العالم الثامنة» بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور، لإدراج كهوف قسنطينة ضمن المسار السياحي، لكونها أحد الشواهد على تطور الإنسان، حيث تزخر بالنقوش الصخرية الآثار الدالة على ذلك.
وأكد المستغور أمين شانتي، على أهمية تسليط الضوء على كنوز المدينة الأثرية، التي تحكي تاريخ تطور الإنسان وتأقلمه مع محيطه منذ أكثر من 1.8مليون سنة، وبالأخص كهوف قسنطينة العجيبة باعتبارها بوابة السائح المحلي والأجنبي لاستكشاف الجمال الطبيعي والتاريخي لقيرطا.
وأكد المتخصص في اكتشاف المغارات والكهوف شنتي، خلال مداخلته الموسومة بكهوف قسنطينة ما قبل التاريخ، بأن المنطقة شهدت احتلالا بشريا منذ العصر الحجري القديم، وعرفت بمستوطنات تميزت بوجود صناعات حجرية يعود تاريخها إلى 1.8 مليون سنة، مشيرا إلى أن العصر الحجري القديم الأوسط هو فترة ما قبل التاريخ التي تلت العصر الحجري القديم، وبدأ حوالي 350 ألف سنة، وانتهى حوالي 45 ألف سنة، مع بداية العصر الحجري القديم.
وأضاف شانتى، أن مواقع العصر الحجري القديم والأوسط الواقعة في محيط صخرة قسنطينة تعتبر نادرة، وتقتصر على موقعين متواجدين بالهواء الطلق، بالمنصورة وجبل الوحش، بالإضافة إلى مغارة ديورنا الواقعة بصخرة سيدي مسيد.وتظهر آثار العصر الحجري الحديث بقسنطينة، التي شهدت على تطور الإنسان وانعكست على نشاطاته وحياته الاجتماعية، حسب المتحدث، من خلال رواسب كهوف صخرة قسنطينة وسيدي مسيد، فضلا عن العديد من النقوش واللوحات الصخرية التي تقع أساسا بشرق المدينة، وتعد كهوف الدببة، بحسبه أحسن مثال عن ذلك.
وذكر المتحدث، أهم أنواع اللوحات الفنية والنقوش الصخرية بمغارات قسنطينة، والمتمثلة في رسومات، وتوقيعات، ونقوشات بارزة، مشيرا إلى كهف الحمام، قائلا بأنه موقع أثري غارق في الأساطير والغموض، وينقسم إلى قسمين الجزء الرئيسي يتراوح عرضه وارتفاعه بين 10 و12 مترا، والثاني تم إخلاؤه مؤخرا، موضحا بأن الحفريات التي قام بها الباحث أرثر ديبروج بالموقع، كشفت العديد من العظام بما في ذلك العظام البشرية، كما كشفت الأبحاث، عن وجود بقايا عظام وفخار من العصر الحجري الحديث، بالإضافة إلى أنياب الخنازير البرية بكهف الدب المكون من طابق واحد ويبلغ طوله60 مترا.
كما كشفت الأبحاث عن كهف موفلون الذي يقع على بعد حوالي 200 متر شرق كهف الدب، عن اكتشافات مهمة، أهمها هيكل عظمي بشري، وعينات من الصناعات اليدوية، وكذا حيوانات متحجرة، لاسيما حيوان الموفلون المحفوظ في متحف سيرتا في غرفة ما قبل التاريخ. وقد قدم المتدخلون خلال اليوم الدراسي، الذي نظمته مديرية الشباب والرياضة لولاية قسنطينة بالتنسيق مع نادي الكهوف والأنشطة الجبلية، مواضيع عديدة، أهمها قراءة جيوغرافية لخريطة قسنطينة، تغير المناخ في شمال شرق الجزائر، الديناميكية المكانية والزمانية لاستخدام الأراضي بولاية قسنطينة، مراقبة الطيور الجزائرية، رفع مستوى الوعي لتأثير الطفيليات الخارجية على صحة الإنسان والحيوان. لينة دلول