انطلاق مهرجان الفروسية الجهوي ببئر العاتر بمشاركة 10 ولايات: استعراض فنطازيا الخيالة بلوحات رسمت بحوافر الجيّاد وصهيلها

استقطب مهرجان الفروسية الذي انطلقت فعالياته مساء أول أمس، بمدينة بئر العاتر ولاية تبسة، ويمتد على مدى يومين عددا غير مسبوق من المواطنين الشغوفين بحب الفروسية في أكبر تظاهرة تشهدها الولاية.
المهرجان الجهوي للفروسية، بادرت إلى تنظيمه جمعية الأصالة للفروسية وإحياء التراث ببئر العاتر، بمشاركة فرق الفروسية من ولايات تبسة، قسنطينة، خنشلة، أم البواقي، بسكرة، سوق أهراس، بريكة، أولاد جلاّل، الوادي، سوق أهراس، ومشاركة تونسية، في فضاء منطقة طريق تبسة، وقد تفنن الفرسان في التعريف بالموروث الثقافي والفني لولاياتهم أثناء العرض الافتتاحي، حيث ركض العاديّات وضبحها، بطلقات البارود، وسليل السيوف، ممزوجة بأديم الأرض وغبارها، مرفوقة بهمس القوافي، أهازيج شعبية وعكاظيات شعرية، تمجد الأرض والوطن و تسرد تاريخه، وتصور الطبيعة وجمالها، وتصف المجتمعات وعاداتها، وتصور الوهم وتعيش الأسطورة في “ الضحضاح “، وتشنّف الأسماع بـ “ المربوع والمربّع “، وتسمع “ القسيم “ وتتوه في “ المردّف “ وهي أنواع للشعر الشعبي التي توارثها الأحفاد عن الآباء والأجداد بالمنطقة. المهرجان جاء ليحفر عميقا في ثقوب الذاكرة، ويصل الماضي بالحاضر، ليستشرف ما هو أكبر، حادي الخيل، فنطازيا الخيّالة، الفرسان متّشحون بحللهم الملوّنة، الراية الوطنية تعلـو الرؤوس، لوحات رسمت بحوافر الجياد وصهيلها، ولوّنت بسديم البارود وسواده، وجسدت بحركات الفارس ومهاراته “ القبول، المداوري، التّحوريب “، وتلك تسميات لألعاب الفروسية. التظاهرة، أشرف على افتتاحها الأمين العام للولاية نيابة عـن والي ولاية تبسة، بمرافقة السلطات المحلية، وبحضور غير مسبوق للمواطنين، ومن الجمعيات ذات الصلة، أين تابع من على المنصـة جانبا من فنطازيا الخيل، بلوحاته المجسدة على المضمار، والاستماع لقراءات شعرية لفطاحلة الشعر الشعبي الذين تزخر بهم بالمنطقة، فضلا عن تنظيم معرض تقليدي، ومسابقة لاختيار أحسن صورة من المهرجان.
ع- نصيب