الأربعاء 9 أفريل 2025 الموافق لـ 10 شوال 1446
Accueil Top Pub
الباحث الجزائري كريم زغيب عقب استقباله من رئيس الجمهورية: مشروع إنتاج بطاريات الليثيوم سيخلق 50 ألف منصب شغل مباشر
الباحث الجزائري كريم زغيب عقب استقباله من رئيس الجمهورية: مشروع إنتاج بطاريات الليثيوم سيخلق 50 ألف منصب شغل مباشر

استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الباحث والعالم الجزائري كريم زغيب، الذي أكد الشروع في العمل مع وزارة...

  • 08 أفريل 2025
العقيد مراح من قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي: الجيش علـــى أتـــم الاستعــــداد للدفاع عن السيادة والوحدة الوطنيـــــة
العقيد مراح من قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي: الجيش علـــى أتـــم الاستعــــداد للدفاع عن السيادة والوحدة الوطنيـــــة

* إسقاط طائرة الدرون مؤخرا من مظاهر عصرنة و احترافية الجيشأكد العقيد، مصطفى مراح، من مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي أن هذا...

  • 08 أفريل 2025
الأمين العام لوزارة الدفاع في افتتاح ملتقى بالنادي الوطني للجيش: تعزيز الجبهة الداخلية ستتهدم أمامه كل التهديدات
الأمين العام لوزارة الدفاع في افتتاح ملتقى بالنادي الوطني للجيش: تعزيز الجبهة الداخلية ستتهدم أمامه كل التهديدات

أكد الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، اللواء محمد الصالح بن بيشة، في افتتاح ملتقى بعنوان«تعزيز الجبهة الداخلية والتلاحم الوطني: بين التحديات...

  • 08 أفريل 2025

الأخصائي النفساني كمال بن عميرة للنصر: من الضروري إجراء اختبارات نفسية للحصول على رخصة السياقة

28092424
lعوامل نفسية من مسببات حوادث المرور
يغفل سائقو مركبات عن ضرورة الاهتمام بالجانب النفسي، وبالأخص التعامل مع حالة الانفعال و الغضب أو القلق أثناء السياقة، ناهيك عن ضرورة الانقطاع عن الحديث إلى الغير إما بشكل مباشر أو عبر الهاتف لأجل التركيز على المقود، و تجنب الأخبار السيئة التي يمكن أن تؤثر نفسيته، وبالنظر إلى تأثير كل هذه العوامل على صحة السائق أولا و كذا إحصائيات الوفيات في الجزائر بسبب حوادث المرور التي يتسبب فيها العنصر البشري بنسبة كبيرة، يرى الأخصائي النفساني كمال بن عميرة، بأنه أصبح من الضروري إجراء اختبار نفساني للراغبين في الحصول على رخصة سياقة.

إيناس كبير
يرتكب سائقون أو مرافقوهم أخطاء جسيمة خلال قيادة المركبات، وعلى بساطتها لا يدركون بأنها ستكون سببا في فقدانهم لحياتهم، أو التسبب في عاهات لأشخاص آخرين تصل في كثير من الأحيان إلى الإعاقة.
ولعل النقاشات الحادة بين أفراد الأسرة داخل السيارة، أو التشويش على السائق بسبب الصراخ والأحاديث الجانبية وكذا عدم قدرته على التحكم في مشاعره، وملازمة الانفعال السلبي له مع كل ما يعترضه في الطريق، من بين السلوكيات السلبية التي تشيع في المجتمع، ناهيك عن ممارسة السياقة تحت تأثير الأرق.
وبحسب حصيلة حوادث المرور التي قدمتها مصالح الأمن الوطني، مؤخرا، فقد تم تسجيل 385 حادث مرور على مستوى المناطق الحضرية خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 19 أوت 2024، أسفرت عن وفاة 14 شخصا وجرح 518 آخرين، بارتفاع قدره 18 حادثا و56 جريحا و4 وفيات في ظرف أسبوع، وكشفت ذات المصادر، بأن الإرهاق وعدم التركيز عند السياقة، من بين الأسباب المؤدية لوقوع الحوادث.
الانفعال والضغط النفسي سبب في التمرد
على قوانين المرور
وذكر الأخصائي النفساني والعيادي كمال بن عميرة، بأن أغلبية مرتكبي حوادث المرور هم أشخاص لا يتحلون بالنضج الانفعالي وبالتالي لا يستطيعون التحكم في التوتر والغضب على سبيل المثال، مردفا بأنهم يقحمون القلق في كل المواقف التي تواجههم على الطريق، الأمر الذي اعتبره الأخصائي مشكلة حقيقية، معلقا: «يجب أن يكون الانفعال في مكانه المناسب، حتى لا يتحول الوضع في السيارة إلى فاجعة مؤلمة».
كما تطرق أيضا، للحديث عن غياب روح المسؤولية لدى بعض السائقين، الذين يعانون من سلوك تهوري وهو ما يجعلهم لا يحترمون قوانين المرور.
وقال، إن الضغوطات والأزمات النفسية التي يتعرض لها السائق، من شأنها أيضا أن تكون سببا في إيذائه لنفسه والآخرين، مثل النقاشات الحادة التي تحدث بين أفراد الأسرة داخل السيارة أو في المنزل قبل الخروج بفترة قصيرة.
وأوضح بن عميرة، بأن شخصيات السائقين تختلف فهناك من يستطيعون التحكم في مشاعرهم، بينما ينفعل آخرون بطريقة خاطئة تجعلهم يفرغون غضبهم بزيادة السرعة، ومن الأسباب التي ذكرها أيضا، تيهان السائق والأرق، وكذا المعاناة من التأثيرات النفسية التي تسببها بعض الأمراض مثل داء السكري.
كما أبرز الأخصائي النفساني، العلاقة بين الصحة النفسية وقيادة المركبات، و ربطها بالراحة النفسية بدرجة أولى والتي تأتي حسبه، من توافق الإنسان مع ذاته ومحيطه، وغيابها يسبب التصرف بشكل غير سوي كالعدوانية و الغضب وسرعة الانفعال.
العلاج من صدمة حادث المرور ضروري قبل العودة إلى السياقة
ونهى بن عميرة، من جهة أخرى، عن التستر على الصدمة النفسية التي تحصل جراء الحادث، أو الاستهانة بتأثيرها على تعامل السائق مع الطريق والمركبة على حد سواء، ناصحا بالتوجه نحو العلاج النفسي، إذ يمكن أن يُصاب السائق بصدمة حادة قد لا يستطيع العودة بسببها إلى القيادة مرة أخرى.
أما التخوف الحقيقي، فيكون من قيادة الشخص وهو تحت تأثير ذكرى الحادث، وفي هذا السياق أوضح الأخصائي النفساني، بأن المصاب يمكن أن يمر على ذات الطريق ويسترجع ما حصل له، خصوصا إذا خلف حالة وفاة لصديق أو شخص مقرب منه، ما يؤدي إلى حدوث نوبة انفعالية حادة أثناء القيادة يمكن أن تؤدي إلى تسببه في حادث مرور آخر.
ويتطلب إجهاد ما بعد الصدمة علاجا ومتابعة مطولة، ويقول المتحدث بأن مصابين استطاعوا تخطي الحادثة من خلال خطة نفسية علاجية، تضمنت المقابلة النفسية، وجلسات الإصغاء و التنفيس عن المريض و كذا الاسترخاء وكذا العلاج المعرفي السلوكي، أين يوضع الشخص في ظروف جيدة يستطيع بفضلها مواجهة خوفه والذكريات المؤلمة التي مر بها، ليصبح أكثر نضجا ووعيا ومرونة.

28092422
وأشار الأخصائي، إلى أن مدة التعافي بين الحادث والصدمة التي يمكن بعدها أن يقود السائق بشكل عادي، تتحدد حسب تعافيه عضويا ونفسيا، فضلا عن نضوجه انفعاليا، ويتضح هذا وفقا له، من خلال التقييم النفسي الذي يبين بأنه لا يعاني من أعراض عقلية تتطلب توجهه إلى طبيب عقلي للحصول على خبرة عقلية، بالإضافة إلى سلامته من الاضطرابات النفسية كالاكتئاب الحاد، وذلك من خلال تقييم أخصائي نفساني يعزز لديه أفكارا إيجابية يستطيع من خلالها تخطي الصدمة.
التواصل الإيجابي للتقليل من حدة القلق لدى السائق
ويختلف التواصل بين السائق والمحيطين به، بين الإيجابي العلاجي الذي يقلل من انفعالاته، أو السلبي الذي يكون سببا أحيانا في حوادث المرور، فالأول كما أوضح بن عميرة، يكون بين السائقين من أفراد المجتمع والجهات المعنية بأمن الطرقات أو تهيئتها، مثل توفير إشعارات للسائقين بالأعمال التي تُجرى على مستوى الطرقات، أو تخصيص رقم للاستعلامات يمكن من خلاله أن يتعرف السائق على مستجدات حاصلة. وذكر، بأن بعض المشاكل كتضرر جزء من الطريق أو غلقه بسبب الأشغال، من شأنها أن تسبب قلقا وتوترا للسائقين.
وهناك أيضا التواصل التوعوي من خلال وسائل إعلام، والذي من شأنه وفقا للأخصائي، أن يوجد نوعا من التفاهم، والشعور بقرب الجهات المعنية من السائق والمجتمع.
كما يمكن أن يكون السائق ضحية أسلوب تواصل خاطئ، يبدر عن أشخاص آخرين، مثل التشويش عليه من طرف مرافقيه سواء الأطفال بفعل الصراخ أو الأحاديث الجانبية من الراشدين، أو نقل أخبار سيئة له عبر الهاتف فيسبب له ذلك هلعا أو مشاعر سيئة أثناء القيادة.
واقترح بن عميرة في هذا الجانب، تشكيل مجموعات يُفتح من خلالها باب الحوار مع أشخاص ارتكبوا أو تعرضوا لحوادث مرور، للحديث عن تجربتهم، وقال المتحدث، إن هذا التفاعل يساعد على معرفة مواطن الخطأ التي ارتكبها السائق، وكذا تكون تحذيرا للآخرين حتى يتجنبوا تكرارها.
اختبار نفساني قبل تسليم رخصة السياقة
ويرى الأخصائي النفساني والعيادي، كمال بن عميرة، بأنه أصبح ضروريا إجراء اختبار نفساني قبل منح رخصة السياقة، وكشف بأن نقابة الأخصائيين النفسانيين قدمت مؤخرا مقترحا لإخضاع المعنيين بالرخصة لاختبار النضج العقلي والانفعالي، بالإضافة إلى عرضهم على طبيب عقلي للكشف عن اتزانهم الانفعالي.
واعتبر بن عميرة، السياقة فنا وليست تهورا أو سباقا بين أصحاب السيارات، مركزا في حديثه، على درجة وعي السائق ونضجه ومسؤوليته اتجاه نفسه والمجتمع، وقال إن التهور على الطريق، أصبح ملموسا حتى لدى سائقي سيارات الأجرة، الذين نصحهم بالانضباط والوعي لأنهم لا يضحون بأنفسهم فحسب، بل بالآخرين أيضا إما جسديا، أو نفسيا سواء تعلق الأمر بالضحية أو عائلة المتسبب في الحادث التي تعاني الخوف والصدمة، لذلك يجب على السائقين حسبه، السياقة بهدوء وتجاوز الغضب والانفعال، فضلا عن تجنب استخدام الهاتف.
كما عرج للحديث عن المرافقة العائلية للسائقين خصوصا الشباب، واعتبرها مهمة جدا، على ألا تُوجه لهم نصائح من قبيل التقليل من السرعة والانتباه إلى الطريق أثناء القيادة، حتى لا تُنشط لدى السائق أفكار سلبية، أو شعور بالتوتر والخوف، كما حذر من قيادة المركبات في فترة تناول أدوية منومة، خصوصا في الليل، وإذا كان السائق مضطرا للتنقل يجب أن يرافقه شخص آخر.

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com