وظف الملياردير الفرنسي فانسان بولوريه، إمبراطوريته الإعلامية الواسعة للهجوم على الجزائر، عبر سلسلة من البلاطوهات والحوارات الصحفية التي تحولت إلى...
أدانت الجزائر أمس بشدة، الزيارة، التي قامت بها وزيرة الثقافة الفرنسية إلى الصحراء الغربية واعتبرتها أمرا خطيرا للغاية يجعل الحكومة الفرنسية تستبعد...
تعتزم شركة الخطوط الجوية الجزائرية فتح الخط الدولي الجديد الرابط بين الجزائر العاصمة وأبوجا عاصمة نيجيريا، ابتداء من شهر أبريل المقبل، وذلك في إطار...
أعلن وزير النقل، السعيد سعيود، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن فتح خط جوي جديد لشحن البضائع الموجهة للتصدير بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، ضمن...
لم تمض أيام عن إعلان قوى غربية عن إرسال قوات إلى تونس حتى ضرب الإرهاب في بن قردان ممتحنا قوات الأمن التونسية التي تصدت له ببسالة، ومهما كان المُرسل فإن الرسالة وصلت إلى التونسيين وجيرانهم الذين تعودوا على قراءة الرسائل المشفرة. حيث وصف الرئيس التونسي الاعتداء بالعملية المنظمة وغير المسبوقة، في الوقت الذي أكدت فيه الجزائر على لسان رئيسها وقوفها إلى جانب البلد الشقيق وإدانتها للإرهاب بكل أشكاله ودعوة الفاعلين الإقليميين والدوليين إلى توحيد الجهود للقضاء على الظاهرة، كما أكد رئيس ديبلوماسيتها أن تونس انتصرت على الإرهاب الذي خطط لتوجيه ضربة قوية وهدامة للدولة، وحرص لعمامرة على توجيه رسالة فحواها أن نجاح تونس في التصدي للمخطط يعني أن المنطقة موحدة في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن الجزائر تتقاسم مع الأشقاء خبرتها الطويلة في مكافحة الإرهاب.
وما يمكن استخلاصه من الاعتداء وردود الفعل وما سبق ذلك من إرهاصات وتصريحات وتقارير عن إرسال وحدات غربية لمكافحة الإرهاب في هذا البلد، بعد تحضيرات للتدخل العسكري في ليبيا، يؤكد أن هناك ترتيبات يجري الإعداد لها والبداية ستكون بإدخال المنطقة في دائرة توتر جديدة، فالعواصم الغربية التي امتدحت نجاح التجربة الديموقراطية في تونس واعتبرتها السنونوة الوحيدة التي صنعت الربيع العربي، لا تريد على ما يبدو للتجربة أن تكتمل دون رعايتها المشؤومة، وما الحديث عن إرسال قوات سوى محاولة لاغتيال الربيع، لأن وجود عساكر غربيين على أرض عربية له وقع مأساوي على سكان المنطقة الذين لازالوا يعانون إلى اليوم من آثار "الأقدام الهمجية"، فضلا عن كون أي تواجد عسكري أجنبي بالبلاد العربية مبررا من المبررات التي يستخدمها الإرهاب.
لقد بات واضحا ومعروفا أن الإرهاب أصبح قاعدة في الألعاب الجيوستراتيجية، وقد تحول الإرهابيون الذين يرفعون راية الدين إلى طلائع في كتائب الاستعمار الجديد والتجارب التي تجري على المسرح العربي خير دليل على ذلك.
الجزائر التي تدرك مخاطر العواصف الموجهة للعالم العربي ظلت ترافع من أجل التسويات السياسية للأزمات الداخلية، وأعلنت رفضها الصريح لتدخل أجنبي قد يبدأ ويصعب إنهاؤه. وإذا كان المجتمع الدولي قد وقف على رجاحة موقف الجزائر من الأزمة في ليبيا بعد فوات الأوان، وأشاد بجهودها المضنية لحل الأزمة المالية، فإنه من الضروري أن يتجاوب معها أشقاء حرصت على عدم التدخل في شؤونهم، وصدر آخر موقف في هذا الشأن من وزير الداخلية في اجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس، حين أكد بأن الجزائر ستساهم في مكافحة الإرهاب وفق ما يقتضيه دستورها، في إشارة واضحة إلى أن الجيش الجزائري لا يحارب خارج الحدود، طبقا لمبادئ راسخة استمدها الجزائريون من ثورتهم ضد الاستعمار ومساهمتهم في تصفيته بعد ذلك. ومع ذلك فإن الجزائر لا تبخل بوضع تجربتها الطويلة في مكافحة الظاهرة في خدمة جيرانها الذين تتقاسم معهم نتائج المحن التي يحتاج الخروج منها إلى تنسيق تام ومقاربة واحدة سواء في محاربة الإرهاب أو رفض التدخلات الأجنبية.
النصر