* رئيس الجمهورية ينهي مهام والي غليزان و يعين كمال بركان خلفا له أقر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، حركة في سلك الأمناء...
شدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، على أن الاهتمام بالذاكرة الوطنية واجب مقدّس لا يقبل المساومة، وثمّن المكاسب التي حققتها الجزائر في...
تخضع الأسواق الجوارية التي تم افتتاحها مؤخرا عبر كافة البلديات لزيارات تفتيشية من قبل مسؤولين مركزيين بوزارة التجارة الداخلية وضبط السوق للوقوف على...
درست الحكومة خلال اجتماعها، أمس الأربعاء، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، عددا من المشاريع تتعلق بإنشاء سلطة وطنية للموانئ، وكذا تطوير استغلال...
لا تخلو أي رسالة يوجّهها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في كل مناسبة إلى الشعب الجزائري عبر أي فئة من فئاته الملتزمة ، من رسالة بليغة تستهدف مخاطبة الحّس الوطني للجزائريين واستنهاض همهم أمام التحدّيات التي تواجه البلاد.
و الغاية هي إدراك مدى جدّية النوايا السيّئة لبعض الدوائر الخارجية المتربّصة بأمننا القومي، و كذا استشعار المخاطر الجادة التي تحدق بالبلاد من كل جانب.
و قد فضّل الرئيس هذه المرّة المرأة الجزائرية التي ترمز للمستقبل و خصّها باستقبال حار في عيدها العالمي، للتبليغ و الإرسال لمن يهمهم الأمر ، بعيدا عن مجموعة من النسوة نصّبن أنفسهن منذ أشهر خلت ناطقات باسم الشعب بدعوى الإنشغال على مصير الأمة و مستقبل مؤسسات الدولة.
و الجواب كان واضحا و صريحا ، باستحضار التاريخ النّاصع لبطلات الجزائر اللائي قهرن الإستعمار الفرنسي و انتصرن على الإرهاب الأعمى، و ما على بطلات المستقبل إلا مواصلة مسيرة البناء برزانة و أمانة.و قد رسم لهن أكبر المدافعين عن قضيتهن العادلة الرئيس بوتفليقة، ثلاثة تحديات هامة، تبدأ بصون الناشئة و حمايتها من مخاطر الآفات الإجتماعية و الإنسلاخ الحضاري، و تمر عبر التوعية و بقاء المجتمع يقظا أمام مخاطر
و أزمات تزداد اشتعالا كل يوم، وتنتهي بالحفاظ على مكتسبات التنمية الإقتصادية و الإجتماعية التي حققتها البلاد على مدار سنوات الإستقلال الوطني، و هذا أمام انعكاسات إنهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية.التحديات بطبيعة الحال موجهة لعموم الجزائريين بغض النظر عن جنسهم و موقعهم، و هم مطالبون حسب الرسالة بعدم الإنكفاء على أنفسهم في أرضهم، و الإعتقاد بأن ما يحدث لدى الجيران شأن داخلي لا يعنينهم ولا يهمّهم، و في أسوأ الأحوال لن تصل إليهم رائحة ما يطبخ من اقتتال وفتنة لا أحد يعلم منتهاها.لقد قرب الخطر و جدّ التهديد، إلى درجة أن أي جزائري مهما كان لا يجب عليه أن يبقى غير مبال بما يحدث في تونس و ليبيا من اعتداءات إرهابية قد تمتد آثارها إلى داخل التراب الجزائري. فمجموعة إرهابية مثل "داعش" و التي تنسب إليها العمليات الإرهابية الأكثـر إثارة و متابعة إعلامية في المنطقة العربية، أصبحت آثار أقدامها على مرمى حجر من الحدود الجزائرية.
حتى أن بعض الأبواق الإعلامية التي لا تفرق عمدا بين واجب إعطاء المعلومة الأمنية و الترويج المبطن للإرهاب ، لا تتحرّج من التنبؤ و بالبنط العريض من أن التنظيم الإرهابي على أبواب الجزائر، و هو يزحف زحفا مشهودا ، من العراق إلى سوريا إلى ليبيا و أخيرا تونس التي شهدت حسب مسؤوليها الأمنيين محاولة قيام إمارة على أراضيها في منطقة بوقردان المتاخمة لليبيا.
و إذا كانت الدولة الجزائرية، من خلال جيشها المرابط على الحدود و دبلوماسيتها الدؤوبة، لم تقصّر في الدفع نحو حلّ سلمي داخل الدول المفتونة بالإقتتال الداخلي برعاية الدعم الخارجي، فإنها بالمقابل لن تبخل بالمساهمة حسب ما تسمح به قوانينها الداخلية في أي جهد إقليمي أو دولي لمكافحة الإرهاب و دحره، و لن تنتظره حتى يصل إليها.
و هي تطمينات معلنة تطلقها الجزائر عادة عبر قنواتها الرسمية.
و هي موجهة للرأي العام الوطني و الدولي لإشهاده بأن اللّعب بالإرهاب أو معه لعبة قد تدخل أي بلد، مهما كانت مناعته السياسية أو الإجتماعية
أو الإقتصادية عالية، في دوامة من القتل الأعمى و انهيار للمؤسسات المركزية التي تسهر على تقديم خدمات الأمن و الصحة و التعليم.
و للأمانة، فإن الرئيس بوتفليقة و منذ انتخابه رئيسا للبلاد عام 1999، مافتئ يحذّر من مخاطر تفكيك دول عربية بعينها و تعريض أمنها و أمن شعوبها للخطر الداهم.
و إذا كان بعض العرب لم يسمعوا التحذير أو لم يستوعبوه في وقته، فحرّي بالجزائريين جميعا أن ينصتوا جيّدا اليوم و يقفوا صفّا واحدا لعدم تكرار أخطاء غيرهم.
النصر