ثمن رئيس الجمهورية السيد ،عبد المجيد تبون النموذج المالي لمشروع قانون المالية لسنة 2025 الذي لم يتضمن أي زيادات ضريبية تمس الحياة اليومية للمواطن،...
الجزائر تحافظ على شعرة معاوية مع فرنسا و لا يجب السماح للمتطرفين بقطعها استبعد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قيامه بزيارة إلى فرنسا مثلما كان مقررا خلال هذا...
فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات بشأن ما جرى في الرئاسيات قال رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إنه سيعلن عن الحكومة الجديدة قبل نهاية العام الحالي مضيفا أنه يبحث عن أحسن الكفاءات الوطنية...
ترأس اليوم السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني اجتماعا لمجلس الوزراء تناول مشروع قانون المالية لسنة 2025...
يخوض الجيش الوطني الشعبي حربا حقيقية على الإرهاب العابر للحدود، ونجح في إفشال محاولات لإدخال كميات كبيرة من السلاح، آخرها عملية قمار التي تمكنت فيها وحدات الجيش من استرجاع ترسانة حربية تتضمن ست منظومات صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات.
وبقدر ما تعزّز هذه العمليات النوعية ثقة الجزائريين في قدرات جيشهم، بقدر ما تدعو إلى اليقظة والحذر من وضع ملتهب على طول الحدود، وضع جعل رئيس الجمهورية يدعو الجزائريين إلى أخذ "حساسية الظرف" بعين الاعتبار، وجعل قيادة الجيش في استنفار وعمل دائم لضمان الجاهزية القتالية، وجاءت آخر النداءات من وزير الداخلية الذي دعا المواطنين إلى مرافقة المؤسسات الأمنية في المحافظة على الاستقرار بسبب الوضع الأمني الخطير على الحدود، والرسالة موجهة إلى جميع المواطنين وبصفة أخص إلى سكان المناطق الحدودية الذين كثيرا ما اعتاشت فئات منهم على التهريب، وقد تساهم من حيث لا تدري في جلب الخراب للبلاد، لأن التهريب لم يعد مقتصرا على علب السجائر ولا على دلاء البنزين بل توسع إلى الصواريخ. وينسحب النداء على كافة المواطنين في ظرف تزامن فيه تراجع مداخيل البلاد مع ظرف إقليمي خطير.
وبالطبع فإن تأمين البلاد وإن كان من مهام الجيش، فإنه يحتاج إلى وعي المواطنين والطبقة السياسية، فضلا عن العمل الدبلوماسي الذي لم يتوقف منذ ظهور التحرشات الأولى بالمنطقة، حيث كان صوت الحكمة يرتفع في كل مرة من الجزائر، التي بقيت تناضل وحدها من أجل صد التدخلات الخارجية في المنطقة و إطفاء النيران الداخلية بالطرق السلمية الذاتية.
لكن صوت الجزائر لم يُسمع وقت الجنون، وهاهو الرئيس الأمريكي اليوم يحمل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والوزير الأول البريطاني جيمس كامرون مسؤولية الوضع الناجم عن انهيار الدولة في ليبيا، ويقول أن الأول كان يبحث عن مجد شخصي فيما كان الثاني شارد الذهن، وسخر أوباما من الفشل الأوروبي في التعاطي مع الملف الليبي.
صحيح أن تقييم الأوضاع في وقت متأخر يبدو سهلا، لكن المؤكد أن ما حذرت منه الجزائر وقع فعلا، وللأسف فإن الموقف الجزائري كان محل انتقاد وقتها من الأشقاء ومن عرابي الحرب على رأسهم ساركوزي الذي صنف الجزائر في خانة المبشرين بالخراب، بل وحتى من أطراف داخلية تحمست لربيع لم تقدر مقاصده. ويبدو أن الوعي بالوضع الجيوسياسي لازال خافتا لدى طبقتنا السياسية وإلا كيف نفسر انتقاد البعض "للتخويف بالوضع الأمني" واعتبار ذلك محاولة لربح الوقت وليس تنبيها إلى كارثة على أسوارنا.
الآن وقد وقعت الفؤوس في الرؤوس، فإن الجزائر التي تعمل على إنهاء محنة الأشقاء في ليبيا وتقف مع تونس المستهدفة وهي متمسكة بمبدأ عدم التدخل، ولا تكف عن التنبيه إلى ضرورة تجنيب المنطقة مزيدا من التعفن، لا تتردد في توجيه رسائل إلى من يهمهم الأمر بعمليات نوعية تؤكد أن أرضها ليست ساحة لعب، وأنها وإن رفضت جرها إلى الحروب قادرة على الردع.
النصر