اتخذت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إجراءات استباقية لضمان تموين السوق بالمنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان القادم، من خلال ضبط...
أكّد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس السبت بمقر الوزارة، خلال استقباله الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى والوفد المرافق له، أن...
أكد خبراء ومحللون، أمس، أن رئاسة الجزائر لمجلس الأمن الدولي، خلال شهر جانفي، كللت بتبني قرارات هامة و نجاحات وإنجازات ملموسة للدبلوماسية الجزائرية، المتميزة بمهارة...
* تعليمات لمواصلة الاستماع للمنظمات النقابية وتلقي اقتراحاتها وملاحظاتها lلجنة لدراسة الاختلالات في القوانين الأساسية لقطاع الصحة* الوزير حاجي: الحوار...
مرضى بمعنويات عالية يفضلون الجو العائلي بدار الإحسان على أجواء بيوتهم
زارت النصر مرضى السرطان بدار الإحسان لإيواء مرضى السرطان بمدينة البليدة، و وقفت على حياة هؤلاء المرضى القادمين من عدة ولايات من الوطن بغرض العلاج بالأشعة بمركز مكافحة السرطان بمستشفى فرانتز فانون، فأكد المرضى بأنهم يعيشون في جو عائلي و يحظون بتكفل تام بهم من طرف جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان التي تشرف على تسيير دار الإحسان التي تشبه إلى حد كبير فندقا من أربع نجوم إذ تتوفر على كل ضرورات الحياة المريحة، كما تضمن للمرضى الإيواء و الإطعام و النقل المجاني.
كل الظروف الجيدة التي وجدها المرضى أنستهم بعض الشيء آلام المرض، ومن خلال جولتنا بدار الإحسان وقفنا على تمتع المرضى من الجنسين بمعنويات جد عالية ، فهم يتبادلون أطراف الحديث في ما بينهم في مجالات مختلفة بعيدا عن الداء الذي تحول إلى جزء من يومياتهم و يحمدون الله على هذا الابتلاء، وهو ما أكده لنا عدد من المرضى الذين تحول المرض بالنسبة إليهم إلى جزء من حياتهم لا يؤثر على معنوياتهم.
حسب طبيبة أخصائية مرافقة للمرضى بدار الإحسان، فإن الجو العائلي الذي وجده هؤلاء المرضى بدار الإحسان، يختلف كثيرا عن جو الأسرة الصغيرة بالمنزل، حيث أن توفير كل الظروف لراحة المرضى و النشاطات المختلفة المنظمة بهذه الدار، ساعدت على راحة المرضى و خففت عنهم معاناتهم من الداء، و أشارت الطبيبة إلى أن المرضى أصبحوا يفضلون الجو العائلي بدار الإحسان عن جو الأسرة بمنازلهم، مضيفة بأن إحدى المريضات ذهبت في نهاية الأسبوع إلى بيتها، إلا أنها عندما عادت مع بداية الأسبوع أعربت عن ندمها لأنها ذهبت، و قالت بأنها منذ وصولها إلى المنزل وأفراد أسرتها يسألون عن حالتها الصحية و عن ظروف العلاج و عكست أسئلتهم معنوياتهم المتدهورة و قلقهم الشديد عليها، خاصة أقاربها، ما زاد في تدهور حالتها النفسية كمريضة، لكن في دار الإحسان الجو مختلف، فلا أحد يسأل الآخر عن المرض الذي يتقاسمونه جميعا و في أغلب الأوقات يتجاذبون أطراف الحديث حول مختلف المواضيع بعيدا عن الداء.
و أكد من جهته إمام مرافق للمرضى بدار الإحسان، بأن هؤلاء المرضى تجاوزوا مرحلة الخوف من السرطان و تقبلوا المرض، بعد أن تحولت حياتهم في الدار إلى حياة يسودها الجو العائلي، و أضاف بأن الحياة هناك مختلفة عن البيت العائلي لأنها مليئة بمختلف النشاطات التي تنظم لفائدة المرضى، إلى جانب الرعاية الطبية والنفسية التي يتلقونها، مشيرا إلى أن إيواء المرضى بدار الإحسان تحول إلى نموذج للتضامن بين الجزائريين، حيث أن المريض القادم من ولاية أخرى و ليس له أهل و معارف بمدينة البليدة، يتوجه مباشرة إلى دار الإحسان ويجد هناك التكفل التام به من كل الجوانب. و بين رئيس جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان، بأن الجمعية تكفلت خلال سنة واحدة منذ فتح دار الإحسان بإيواء 410 مرضى من 38 ولاية، قصدوا كلهم مركز مكافحة السرطان للعلاج بالأشعة، مشيرا في ذات السياق إلى أن الجمعية توفر يوميا 50 وجبة غذاء و50 وجبة عشاء للمرضى، و أشاد بالأعمال التضامنية للمحسنين.
محدثنا أكد أن كل ما يقدم للمرضى هو من مساعدات المحسنين، كما أن التكفل بالمرضى لا يقتصر على الإطعام والإيواء فقط، بل تقوم الجمعية بمرافقة المرضى نفسيا بفضل أخصائيين نفسانيين، إلى جانب مرافقتهم اجتماعيا من خلال التعرف على حاجياتهم الاجتماعية و ظروفهم العائلية، وفي نفس الوقت تتوفر دار الإحسان على معدات رياضية في الطابق العلوي مخصصة للمرضى لممارسة الرياضة، كما تتوفر الدار على قاعة للتجميل مخصصة للنساء، تشرف عليها نساء مختصات في التجميل موجهة للمريضات، و تساعد كل النشاطات أساسا في الرفع من معنويات المرضى للتعايش مع السرطان.
نورالدين.ع