أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
ينزل اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال بقسنطينة على رأس وفد وزاري هام للإشراف على اختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية في احتفالية كبيرة تجوب شوارع المدينة، على أن تحتضن قاعة أحمد باي حفلا ضخما في مستوى الحدث.. أحمد باي أو ما يعرف بزينيت واحدة من إنجازات التظاهرة وحقيقة ملموسة لا يمكن تزييفها بدليل أن من انتقدوا المشروع وقللوا من أهميته هم أنفسهم من يتتبعون أخبار التسيير والفواتير والطوابير.
المدينة لم تعد تخجل من ضيوفها لأنها لن تستقبلهم في تلك الفنادق القديمة بغرفها الضيقة و أثاثها المتآكل، اليوم لديها «الماريوت» الذي أنجز في ظرف سنة، كما أن الحفلات والمعارض أصبحت لها أكثـر من محطة لأن محمد آل خليفة لم يعد ذلك المرآب الغارق في العتمة ومالك حداد أصبح في مستوى فخامة الاسم وأناقته.. ساحات قسنطينة تغير وجهها والعمارات لم تعد قاتمة ، الشوارع لبست ثوبا جديدا و حتى البلاط الذي له قصة مع قسنطينة تصالح مع أجزاء كبيرة من قلب المدينة.
نعم إنها قسنطينة التي تزينت لعاصمة الثقافة.. صحيح أن الزينة شابتها ألوان في غير محلها وعبثت بها أياد لا تعرف شيئا عن الجمال، لكن ذلك لم يحل دون إظهارها في أحسن حالاتها، المدينة أنارت الأضواء لتصبح متوهجة ليلا ومشعة نهارا، رفضت الإذعان لثقافة الإحباط وأصرت على أنها لا تزال تصلح لأن تكون تلك العروس المحتفية بثقافتها العربية.
بكل فخر استقبلت الضيوف أبهرتهم وأسرتهم ولم تلتفت إلى تلك الأصوات التي تريد لها الفشل، واصلت الطريق وها هي اليوم تودع ضيوفها بعد سنة من الترويض.التظاهرة ورغم ما رافق الإعلان عن احتضان سيرتا العريقة لها والتحضير لإنجاحها، وما عرفته في مختلف فصولها من تجاذبات وقراءات لمن لا يحسنون حتى القراءة، خرجت منها قسنطينة منتصرة كسبت مشاريع هامة، منها ما سلم أثناء التظاهرة ومنها ما لم يسلم لكنه لم يلغ بل يجري إنجازه.
كما أن نسق المدينة ضبط على سرعة التظاهرة ولم يعد يسمح بتراكم القمامة ولا بنومها المبكر، لان الناس تعلمت الخروج ليلا وأصبحت تستأنس بمهرجان الأضواء وهو يعيد رسم ملامح المدينة عند كل غروب .. الجسور عادت إليها الحركة ونصب الأموات لم يعد ذلك المنسي في ذاكرة المواطن.
المدينة أيضا حلقت في الفضاء الافتراضي أعلنت عن نفسها عبر صور وفيديوهات جعلت العالم يتساءل، كيف لنا أن نزور قسنطينة؟.. ذكرها النجوم والدبلوماسيون فتحت ذراعيها للسياح ونقلت عشاقها إلى عوالم تجمع بين العراقة و العصرنة عبر ذلك الجسر العملاق بامتداداته المتوغلة في جسمها المرسوم بإتقان.
بعد ساعات يسدل الستار على عاصمة الثقافة العربية و ها هي المدينة تطل من أعلى الصخرة شامخة مرفوعة الرأس وسعيدة بما حصلت عليه وما توفره لأبنائها، لكن مصيرها يظل متوقفا على ما سيفعلونه بها، هل ستظل تلك العروس المتوجة أم أنها بحاجة لسنين أخرى من الثقافة حتى تزيح عنها غبار الإهمال؟ الأمر يتوقف على ما يريده لها من يتغنون اليوم بعشقها وبكوا بالأمس لأنها حظيت بلقب عاصمة الثقافة العربية خوفا على عذريتها .
النصر