تلقى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، رسائل تهنئة جديدة من عدة قادة و رؤساء دول صديقة و شقيقة، بمناسبة الذكرى الـ70 لاندلاع...
* 200 مليار دينار لدعم أسعار الحليب والسكر والزيت * إجراء 3 مراجعات لرواتب المستخدمين في الوظيف العمومي* الاقتصاد الوطني سينمو بـ 4,5 بالمائة سنة...
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الاثنين بالعاصمة، لدى استقباله وفدا برلمانيا مشتركا عن الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي...
رست، ليلة أول أمس، سفينة ضخمة لنقل الحاويات بميناء جن جن في جيجل، تعتبر أضخم سفينة ترسو بموانئ الجزائر، يبلغ طولها 265 مترًا وعرض 32 مترًا. وحسب...
تحوّلت المدن الجزائرية إلى فضاء لبيع السكاكين وشحذها وأكياس التبن و المشاوي والأسياخ بشكل يحيّر الزوار الذين يكتشفون مدننا لأول مرة.الظاهرة ليست جديدة لكنها آخذة في التفاقم سنة بعد سنة إلى درجة أنها صارت "مألوفة" تماما كمشهد الكباش وهي تصعد السلالم لتقيم في العمارات لأيام قبل العيد.هكذا يستعد الجزائريون للعيد الذي يتوقف فيه النشاط، بل وتتوقف فيه مظاهر الحياة لنحو أسبوع في أحسن الحالات، رغم محاولات هيئات حكومية ونقابية كسر هذا التقليد. ومثلما نحتاج إلى وقت طويل للخروج من العيد إلى الحياة العادية، قد تحتاج مدننا إلى أسابيع أو أشهر للتخلص من بقايا العيد لأن المواطنين يفضلون الذبح والسلخ ورمي البقايا أسفل العمارات، وخدمت شبكات التواصل الاجتماعي وقنوات التلفزيون هذه الظواهر غير الحضارية من خلال "الإشادة" بها ونشر صورها على نطاق واسع، لأن تصوير هذه العمليات وبثها سيؤدي إلى نوع من التنميط والترسيخ الاجتماعي لها.
لا شك أن العيد سنة دينية ومناسبة للفرح، لكن تطور المجتمع الجزائري وتمركز الساكنة في مدن كبيرة يستدعي التكيف مع الوضع الجديد والقطيعة مع العادات الريفية، باللجوء إلى المذابح واحترام الفضاء العام والحفاظ على نظافته إلى جانب ضمان استمرار الخدمات العامة كالنقل والتجارة ... ما دامت الخدمات العمومية الأخرى تتم إجباريا لتوليها من طرف مؤسسات عمومية.
ثم لماذا هذا الهوس بأكل اللحم، و لماذا يحضّر الجزائريون لذلك بهذه الطقوس، رغم أن مستوى المعيشة ارتفع في بلادنا ولم تعد اللحوم من المواد النادرة أو غير المتاحة للمواطنين خارج هذه المناسبة؟
هذا إذا أغفلنا إصرار العائلات الجزائرية على ذبح الأضحية، مهما كانت ظروفها المادية، في ظاهرة لا وجود لها في دول الجوار وفي مختلف البلاد الإسلامية، وأغفلنا المخاطر الصحية الناجمة عن الإسراف في أكل اللحم في فترة قصيرة، خصوصا لحوم الأغنام "الغنية" بالكوليسترول.
معلوم أن الكثير من الدراسات السوسيولوجية وقفت على عدم تكيّف شرائح واسعة من الجزائريين مع الفضاء المديني التي وجدت نفسها مضطرة للعيش فيه لظروف مرتبطة بالعمل والدراسة، لكن إسراف الجزائريين ومغالاتهم في الاحتفال بالمناسبات الدينية يتطلب الدراسة، أيضا. كما أن التدخل لفرض ضوابط بات ضرورة ملحة، إذا لا يعقل أن تتم عمليات بيع سكاكين وسواطير في الشوارع رغم ما تشكله العملية من خطر، مثلما لا يعقل أن ينصرف المجتمع كله للاحتفال
و يهمل القيام بما تقتضيه الحياة العامة من واجبات، خصوصا في هذا الظرف الحساس الذي لا يحتمل فيه الاقتصاد الوطني التراخي أو التخلف عن العمل. ففرحة العيد لا يجب أن تنسينا واجباتنا تجاه المجموعة الوطنية وتجاه الفئات الهشة وتجاه الاقتصاد الوطني وتجاه ضيوفنا الذين يساهمون في بناء بلادنا وربما لن يجدوا مطعما مفتوحا بعد يوم من العمل. و بالطبع، فإن الأمر هنا
لا يتعلق بدعوة إلى تجاوز الأعياد ولكن إلى ضبطها كي لا تتحوّل إلى "مشكلة".
النصر