الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
ظهرت في الأسابيع الأخيرة بوادر أزمة حليب في بعض الولايات بعد تراجع إنتاج عدد من الملبنات وعدم تقديم أخرى لتفسيرات حول تضاؤل الكميات التي تصل إلى السوق، ولكن التفسيرات التي تخرج من هنا وهناك تتحدث عن نقص في المادة الأولية، أي مسحوق الحليب، على اعتبار أن الإنتاج الوطني يعتمد في أكثـر من ستين بالمئة منه على المادة المستوردة.
الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عالميا في قائمة الدول المستوردة للحليب بفاتورة تراجعت خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية بحوالي أربعين في المئة لكنها تظل كبيرة ، حيث كلفت المادة الأولية التي تموّن الملبنات 618 مليون دولار منذ بداية العام، وفي المقابل تبقى الكميات التي تُجمع من الحليب الطازج لا تغطي في أحسن الحالات سوى نصف حاجة المصانع.
العجز المسجل في مجال إنتاج حليب الأبقار يراه المهنيون غير حقيقي على اعتبار أن تقارير صحفية تتحدث عن وجود من يرمون إنتاجهم لعدم القدرة على نقله إلى المصانع ومن يسوقونه على حواف الطرقات أو لأصحاب المقاهي، من يتابع التجارة الموازية للحليب الطازج لا يمكنه أن يتصوّر أن الجزائر قد تشكو من أزمة في هذه المادة الأساسية أو أنها تعتمد أصلا على البودرة المستورة.
والأغرب أن نسب كبيرة مما تنتجه أبقار تم استيرادها عن طريق برامج الدعم الفلاحي تكون وجهتها مصانع الخواص، ذلك أن موالين وأصحاب شاحنات تجميع يفضلون وحدات الأجبان لأنها تقدم سعرا أكبر، رغم أن الموال يحصل على دعم قدره 12 دج عن كل لتر و مجمع الحليب يستفيد من 5 دنانير حتى يضمن تموين الملبنة التي تخرج منها أكياس تسوّق بسعر مقنن، وما يسهل أمر التحايل هو عدم وجود مقاييس لضبط الإنتاج ومراقبته بحكم تواجد المنتجين في أماكن متفرقة وأيضا لسهولة إيجاد مبررات لتراجع الإنتاج .
هذا يعني أن هناك وجهات أخرى تتخذها الأموال الضخمة التي تخصصها الدولة للإبقاء على سعر الحليب مستقرا ، بداية من موقع تربية الأبقار إلى سلسلة إنتاج يضمنها مجمع صناعي كبير ، مرورا بسلسة جمع تبقى الحلقة الأضعف، كون من يمارسون هذا النشاط يظلون خارج دائرة الضبط ومن بينهم من يعترفون بأن الحليب الذي يسوّقونه يستخدم في إنتاج الياوورت والجبن السويسري ، ويكفي الاستدلال بملبنة واحدة للتأكد من أن عدد جامعي الحليب لا يرتفع بل يتراجع رغم تزايد عدد المستفيدين من الصيغة وما يترتب عنها من تمويل ودعم، أي أن هناك من يحصلون على مزايا الدولة ويفضلون السوق الحرة .
صحيح أن الجزائر قررت تحقيق الاكتفاء والتخلي عن الاستيراد وبدأت في خطوات هامة تكملة لإجراءات التشجيع على تربية الأبقار بالدخول في شراكة مع مجمعات أمريكية لإنشاء مزارع ضخمة لتربية الأبقار، لكن على الجهات المعنية البحث عن آليات متابعة توقف النزيف الذي يستفيد منه مليونيرات قطاع الأجبان على حساب كيس الحليب، وتمنع تجارة موازية قائمة على المقاهي، أين يباع كوب حليب أبقار ممزوج بمياه الحنفية بنفس ثمن كيس يشكل أساس مائدة عائلات، بعضها يجد هذه الأيام صعوبة في الحصول على المادة لأن الكل يتحايل على الدولة، ليزيد دخول الموزعين على الخط الأزمة حدة بعد أن أصبحوا يتخلصون من الحمولات عند بوابات المصانع توفيرا لثمن الوقود .
النصر