أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
بلغ بعض رؤساء أندية كرة القدم من الجسارة إلى حدّ التهديد بالفوضى، والتصريح العلني بأن الألقاب تُوزّع في مكان آخر غير المستطيل الأخضر. و خدم هذه الجسارة غياب المحاسبة على الأقوال والأفعال، والعفو المستمر عن معاقبين من النشاط في الحقل الرياضي، ورضوخ الهيئات المشرفة على اللعبة لضغوط الضاغطين.
ولا تستغربوا إن سمعتم رئيسا يطالب بالبطولة أو الكأس في وسائل الإعلام ويقول أن ذلك من حقه، فكثيرا ما تُفتح المنابر لتصريحات غير مسؤولة ومنافية لأخلاق المنافسة أو لإطلاق اتهامات تمرّ دون متابعة و تنتهي بتسوية لجبر خواطر «المهدّدين». وكثيرا ما يطلق الرؤساء تصريحات غير معقولة ، كأن يطالبوا بأموال عمومية لدعم شركاتهم التجارية!
و لا تستغربوا إن سمعتم رئيسا يقسم أنه استقال ليقدم غدا استراتيجيته للموسم القادم أو يقول اليوم شيئا ليعلن عكسه بعد حين، ولا تستغربوا إن بلغكم أن رؤساء أندية اجتمعوا لمناقشة كيفية الاستفادة من أموال شركة عمومية داعمة، عوض أن يضعوا استراتيجيات لتطوير شركاتهم التي تتوفر على كل عوامل النجاح، أو أنهم ختموا اجتماعهم ببيان مساند للهيئة التي اجتمعوا من أجل “تخويفها”!
ويجب الاعتراف هنا بارتباك الهيئات المشرفة على هذه الرياضة سواء في تجسيد احتراف يفك الارتباط بين المال العام والأندية المحترفة، أو في تسيير المنافسات، فدعم الدولة يجب أن يذهب، في النهاية، لترقية الممارسة الرياضية وليس لشركات تستحوذ على كلّ شيء دون مقابل، رغم أن الدولة حرصت على دعم الأندية في الانتقال إلى الاحتراف، سخاء لم تقابله الأندية بالعمل من أجل تحقيق الهدف واكتفت بالمطالبات التي تبلغ أحيانا حدود الابتزاز.
هذا الوضع يبدو مقلقا، لأن نوادي كرة القدم أصبحت في مختلف أنحاء العالم مؤسسات تقدم خدمات لا تقدر بثمن للمجتمع، سواء برعايتها لأعمال خيرية، أو بخدماتها الاقتصادية التي لا تتوقف عند جلب السياح بل تحوّل أسماء معاقلها إلى ماركات عالمية مسجلة، فضلا عن دورها التربوي و الجمعوي ونشرها لقيم التنافس الرياضي النزيه ومناهضة العنف والتمييز وإشاعة الفرح في الحياة العامة، والعكس هو الحاصل عندنا، حيث تحولت الأندية وعلى رأسها المحترفة إلى عبء على المجموعة الوطنية ومصدر نكد للجماهير العاشقة لكرة القدم.
لكل ذلك، بات من الضروري إحداث قطيعة مع طريقة تسيير كرة القدم الحالية، من خلال التعامل الصارم في قضية التمويل بتطبيق القوانين المعمول بها في مختلف أنحاء العالم، وباعتماد برمجة غير قابلة للمراجعة حسب الأهواء، بالشكل الذي يضمن منافسة نزيهة، وبعدم التسامح في قضايا التلاعب والذهاب بعيدا في التعاطي مع التصريحات التي تصدر بشأنه، إذ لا يعقل أن تتحوّل تصريحات حول الشراء والبيع إلى خبز يومي للجماهير الرياضية، دون أن يتم التحقق منها أو معاقبة من أطلقوها إذا ثبت أنها كاذبة. مثلما يجب عدم التسامح مع المسؤولين الذين يستخدمون الجماهير أو يهدّدون بإثارة الفوضى في مطالبتهم بالأموال و.. الألقاب!
النصر