* رئيس الجمهورية ينهي مهام والي غليزان و يعين كمال بركان خلفا له أقر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، حركة في سلك الأمناء...
شدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، على أن الاهتمام بالذاكرة الوطنية واجب مقدّس لا يقبل المساومة، وثمّن المكاسب التي حققتها الجزائر في...
تخضع الأسواق الجوارية التي تم افتتاحها مؤخرا عبر كافة البلديات لزيارات تفتيشية من قبل مسؤولين مركزيين بوزارة التجارة الداخلية وضبط السوق للوقوف على...
درست الحكومة خلال اجتماعها، أمس الأربعاء، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، عددا من المشاريع تتعلق بإنشاء سلطة وطنية للموانئ، وكذا تطوير استغلال...
فيروز عمرني أول حرفية تنجح في تسويق الجبة القبائلية إلى الخارج
تمكنت الحرفية المختصة في خياطة الجبة القبائلية فيروز عمرني المنحدرة من قرية «ثعرقوبث» بمنطقة بترونة في بلدية تيزي وزو من تسويق الزي التقليدي القبائلي خارج الوطن و أبهرت بتصاميمها الرائعة الأوروبيات اللواتي زرناها في بيتها العائلي.
فيروز التي تمكنت من منافسة أقدم الحرفيات بالولاية المختصات في الجبة القبائلية العصرية مع الحفاظ على اللمسة التقليدية، أوضحت للنصر التي التقت بها في الصالون الوطني للصناعات التقليدية الذي احتضنه حديقة العقيد محند أولحاج بمدينة تيزي وزو مؤخرا ، أن الروسيات و الألمانيات و الإسبانيات و حتى الأمريكيات انبهرن بجمال الجبة القبائلية التقليدية و تصاميمها و قرّرن ارتدائها دون أية عقدة ، كما أخذن عدة انواع منها إلى بلدانهنّ عند عودتهن إليها ، مشيرة إلى أن سائحات عندما زرنها في بيتها العائلي عن طريق شقيقها الفنان المغترب عمار عمرني، تفاجأن بهذا الزي التقليدي الذي اكتشفنه لأول مرة و قد انبهرن كثيرا بجماله، و صمّمن على أخذ الجبة القبائلية التقليدية إلى بلدانهنّ و جعلها ضمن لباسهن اليومي، حيث يخرجن بها إلى العمل و التسوق و التجول في شوارع أوروبا و اعتبرن الزي لباسا عاديا و مفخرة الجزائر، وقالت محدثتنا أن الغربيات أصرين على أن تخيط لهنّ جبات قبائلية تقليدية دون لمسات أو تعديلات عصرية.
فيروز اوضحت ان الجبة القبائلية تطورت كثيرا خلال السنوات الاخيرة ، و أدخلت عليها عدة تعديلات تناسب كل فئة من النساء، إلا أن الطلب على الجبة القبائلية التقليدية عاد بقوة هذه السنة و أصبحت موضة العصر حسب محدثتنا التي اكدت ان غالبية زبوناتها سواء من الفتيات أو النساء كبيرات السن يرغبن في العودة إلى كل ما هو تقليدي دون إضافة أية تفاصيل أخرى و التي قد تمس بعراقة و أصالة هذا اللباس.
عن سر نجاحها و تألقها، قالت فيروز عمرني ذات الأنامل الذهبية أن هذه الحرفة بدأت تنمو معها كموهبة منذ الصغر عندما كانت تخيط لدميتها الزي التقليدي القبائلي، و حتى في المدرسة كانت تشكل فساتين بالأوراق التي تجدها أمامها، كما قامت بخياطة «فوطة» لوالدتها يدويا و كانت في غاية الجمال، حيث لبستها في عرس أحد الأقارب، تلك الموهبة كبرت معها ، و عندما انتبه والدها للأمر اشترى لها آلة خياطة ، لا تزال تستعملها إلى اليوم رغم مرور أكثر من عشرين عاما عليها، و قالت أن هذه الآلة ساعدتها كثيرا على صقل موهبتها، و منها كانت الانطلاقة الحقيقية لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم، فطلبات الزبونات لا تنتهي خاصة في فصل الصيف، حيث يكثر الطلب تخيط من العرائس و مختلف الفئات الأحرى، كما أكدت بأنها تعمل في مختلف فصول السنة دون انقطاع و ما زادها رواجا إتقانها الكبير لعملها لتكون اليوم ضمن كبار الخياطات في تيزي وزو، و تعتبر الوحيدة التي تمكنت من تسويق منتوجها إلى أوروبا و لبسته الغربيات.
و عن أسعار الجبة القبائلية، تقول محدثتنا أنها تختلف من جبة إلى أخرى، فهناك جبة يصل سعرها إلى 2 مليون سنتيم و هي خاصة بالعروس، كما توجد جبة بمليون و نصف المليون و أخرى أقل موضحة بأن نوع القماش و عدد الحاشيات يحددان سعر الجبة القبائلية.
و تأمل فيروز التي تحرص دائما على التميّز أن تواصل بروزها في عملها و تحقق أمنيتها بتنظيم معارض خارج الوطن حتى يتعرف الأجانب أكثر على الموروث الثقافي العريق الذي تزخر به
بلادنا. سامية إخليف