أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الدفاع عن بلادنا و صون سيادتها اليوم هو مهمة الجميع، لاسيما في ظل التحول الذي...
* سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائرأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر...
وقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،...
لا يتوقف خبراء التغذية و الباحثون عن إطلاق صفارات الإنذار و التحذير، و قد شرعوا في حملة تحسيسية مكثفة، لتخويف المستهلك الجزائري لعلّه يقلع عن بعض العادات السيئة التي اكتسبها بشكل خاطئ و أصبحت تشكل خطرا على صحته كفرد و على موارد المجتمع التي بدأت تتناقص بشكل ملحوظ.
الخبراء و الناشطون في جمعيات الدفاع عن المستهلك اصطفوا في صف واحد و وجّهوا رسالة عاجلة إلى الجميع، أي إلى جميع المعنيين بضرورة تغيير العادات الاستهلاكية المكتسبة أو على الأقل تعديلها أو عقلنتها بناء على المعاينات الصادمة التي توصّل إليها الباحثون بحر الأسبوع الجاري في ملتقى وطني يعالج سلوك المستهلك في المجتمع الجزائري بأبعاده و ميكانيزماته.
ما توصّل إليه خبراء التغذية يفيد بأن المجتمع الجزائري يتخلى بسرعة مذهلة عن الأطباق التقليدية و يتوجه بنهم نحو الأكل السريع كثقافة غذائية واردة من وراء البحار، و هو ما يبشر بتضاعف الأمراض المزمنة و تفاقم ظاهرتي السمنة و النحافة الناجمتين عن عدم توازن غذائي يشكو منه معظم الأفراد منذ مدّة بغض النظر عن مستواهم المادي و المعيشي.
و تتفاقم الأمور أكثـر حسب أطباء التغذية، لمّا يتشكل معظم ما يأكله الجزائريون من مواد غذائية مستوردة تحتوي على مكونات لا يتم التأكد من جدواها الغذائية، و كثيرا ما تكون مصدر خطر على حياة البشر لاحتوائها على جرعات بكتيرية زائدة.
و هذا ما يفسّر العدد الهائل لحالات التسمم و التعفن الغذائي التي يتم إحصاؤه سنويا من طرف المصالح المختصة وكانت سببا في تسجيل ضحايا منهم حتى حالات وفاة.
و تتعقد وضعيات المصابين عندما يصطدمون بجهل تام لقواعد النظافة و الوقاية الصحية و عدم احترام أبجديات دورة التبريد و الحفظ للمواد الغذائية خاصة في فصل الصيف، إذ كثيرا ما تسجل حالات تسمم جماعي لعشرات الأشخاص تناولوا مأكولات فاسدة في الأعراس و المآتم.
و يتعاظم خطر هذا التحول السريع في العادات الغذائية للمجتمع الجزائري، بالنظر إلى الاستنتاجات التي توصّل إليها أطباء مختصون في مكافحة السرطان، و هم يرجعون أسباب تضاعف حالات سرطان أعضاء الجهاز الهضمي إلى طبيعة الغذاء الذي أصبح يتناوله الأفراد مقارنة مع الغذاء الذي كانوا يتناولونه بطريقة تقليدية منذ عقود.
و لذلك ينصح المختصون في التغذية أن يعود الجزائري إلى بيئته المتوسطية و يتناول غذاءه مما تنتج أرضه و بيئته، و يقلع عن عادات غذائية سيئة مستورة من أماكن قد تصلح لأهلها الذين أنتجوها بطريقتهم.
قد يقول قائل أن المنتوج الوطني الغذائي رغم تضاعفه مرات و مرات، لا يكفي لتلبية الحاجيات المتنامية لملايين المواطنين الذين يبحثون عن الأكل أكثـر ممّا يبحثون عن العمل ؟.
و لكن هذه مشكلتنا جميعا يجب حلّها أولا بتوفير الإنتاج الوطني و بالكميات الكافية و بالنوعية المطلوبة، و ثانيا بتغيير العادات الاستهلاكية السيئة و العودة إلى عاداتنا القديمة من خلال إتباع ثقافة جديدة - قديمة و سلوك استهلاكي متوازن و عقلاني بما يحفظ للفرد صحته و حياته و يحافظ على موارد الأجيال القادمة.
إن انعدام الثقافة الاستهلاكية الرشيدة لدى الفرد لا تشكل فقط خطرا عليه و على جيبه، بل تضرب في العمق الاقتصاد الوطني الذي يمر بفترات عصيبة لم يعد معها يحتمل ثقل عادات سيئة يتم من خلالها تبديد أكثـر من ثلاثين بالمائة من المواد الأساسية و الخدماتية، تذهب هباء منثورا جراء تبذير مواد إستراتيجية كالماء و الغاز و الكهرباء و الخبز و الدواء و السكر و البنزين و غيرها.
النصر