أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنه سيتم استحداث مدارس عليا للأساتذة في مختلف المدن الجامعية، وفتح ملحقات ببعض المدن الجامعية الأخرى،...
درست الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، استراتيجية تنويع مصادر الطاقة لإنتاج الكهرباء، والمشاريع الرامية لتطوير القدرات...
صدر في العدد 14 للجريدة الرسمية قرار وزاري مشترك، يحدد كيفيات تطبيق التخفيض بـ 10 بالمئة الممنوح من طرف الدولة لفائدة المستفيدين من السكن في إطار...
أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن موعد تنظيم الامتحانات الرسمية دورة جوان 2025، وأكدت تخصيص الفترة الممتدة من 1 إلى 3 جوان القادم لإجراء امتحان...
نقص في أطباء التوليــد بمستشفى بن جديد بالطارف
يعاني مستشفى الهادي بن جديد بعاصمة الولاية الطارف ، من إنعدام الأطباء الأخصائيين في أمراض النساء والتوليد ، بعد الهجرة الجماعية للأخصائيين للمرفق الإستشفائي نحو المصحات الخاصة.
حيث تسبب هذا النزيف في لجوء إدارة المستشفى إلى تحويل عشرات الحوامل القادمين من مختلف البلديات لوضع حملهن نحو المصالح الاستشفائية بولاية عنابة التي تعرف ضغطا رهيبا.
و ذكرت مصادر مسؤولة، بأن عدد الحوامل المحولين من المستشفى إلى خارج الولاية لوضع حملهن في تزايد، خاصة في الحالات الطارئة و هو ما تسبب في متاعب و مشاكل صحية لهن، حتى أن هناك من الحوامل من وضعن حملهن و هن في الطريق ، قبل أن يتم إسعافها و مساعدتها على وضع حملها من قبل الأعوان المرافقين.
و من هن من توفين نتيجة تعرضهم لمضاعفات صحية، يحدث هذا يضيف المصدر في ظل عدم توفر المستشفى ولو على طبيب واحد للتكفل بالخدمات الصحية للحوامل خصوصا عن الضرورة وفي الأوقات المستعجلة ، و هي وضعية دفعت مصالح الصحة إلى إلزام الأطباء الخواص في مجال التوليد والنساء ضمان المناوبة بالمستشفيات المحلية عن طريق تسخيرة موقع عليها الوالي، غير أن ذلك قوبل بالرفض من قبل الأطباء لعدم قانونية الإجراء على حد قولهم، لتبقى معاناة الحوامل مستمرة إلى إشعار آخر.
و هو الأمر الذي أثار إستياء المواطنين جراء الأخطار التي تتربص بالحوامل، أمام تأخر وضع حملهن وعدم التكفل بالوضعيات الحرجة في حينها بعد تحويلها للمصالح الصحية ، و أشار المصدر إلى وجود عشرات الحالات المرضية الأخرى تنتظر دورها لإجراء العمليات الجراحية، ما تسبب في متاعب للمرضى، وإصابة البعض بمضاعفات صحية دفعت لتحويلهم للعيادات الخاصة لإجراء العمليات الجراحية لهم رغم تكلفتها الباهظة تجنبا للمشاكل الصحية.
في والوقت الذي أكد فيه نفس المصدر أن إدارة المستشفى تسعى جاهدة للتكفل بالمواعيد المحددة لإجراء العمليات رغم عدم إلتزام بعض المرضى بهذه المواعيد ، حيث تم مؤخرا إجراء 344عملية مستعجلة ، و برمجمة 985عملية أخرى من أصل 1329عملية ينتظر إجراؤها.
في حين تبذل جهود لتدارك العجز المسجل في بعض الإختصاصات الطبية ، حيث تم مؤخرا دعم القطاع بخمسة أطباء أخصائيين في مجال الإنعاش والتخذير و أمراض القلب و الأشعة و التشريح الطبي طب الكلى ، كما تم التدخل لدى السلطات المحلية من أجل تخصيص سكنات وظيفية لفائدة الأخصائيين لتحفيزهم وتوفير كل الشروط لهم للعمل بمستشفى عاصمة الولاية.
من جهة ثانية وفي مجال تحسين الخدمات، تم توسيع جناح الإستعجالات الطبية من 6أسرة إلى 14سريرا للتكفل بكل الحالات المرضية في الحالات الطارئة ، موازاة وتوسيع طاقة الإيواء بالمستشفى من 120سريرا إلى 220سريرا على عاتق ميزانية المستشفى، من دون اللجوء إلى طلب اعتمادات مالية من الوصاية.
كما تم فتح عدة تخصصات علاجية جديدة و توسعة مصالح أخرى وغيرها من التدابير المتخذة لترقية الخدمات الصحية، ما سمح بتراجع عدد المرضى المحولين إلى خارج الولاية من 1500مريض إلى 250مريضا، 90بالمائة منهم نساء حوامل لانعدام التخصص في هذا المجال.
و كشف مصدر من مديرية الصحة والسكان، أن عدم توفر بعض التخصصات الطبية بالمستشفى وحتى بالمستشفيات والعيادات المحلية الأخرى، مرده إلى عدم إستقرار الأطباء رغم الظروف التي وفرت لهم ، مشيرا إلى رفع تقارير للوصاية من أجل دعم حاجيات الولاية من الأخصائيين حسب التخصصات المطلوبة ، إلى جانب اتخاذ تدابير استعجالية اتخذت للتكفل بالحوامل حفاظا على حياتهن من خلال ضمان الخواص المناوبة الليلة والتدخل في الحالات الطارئة .
نوري.ح