خصصت لكل زوج 20 مليون سنتيم

15 شابا و شابة يزفون في عرس جماعي فخم بقسنطينة
عاشت قسنطينة أمس أجواء جميلة صنعها موكب بهيج يضم 15 عريسا و عروسا، زفوا في حفل جماعي نظمته مدرية الشؤون الدينية للولاية، بالتنسيق مع مجلس سبل الخيرات، و للسنة العاشرة على التوالي  .
 حفل هذه السنة تميز بفخامته ،خلافا للأعراس الجماعية السابقة، حيث أقيم بأحد أكبر فنادق المدينة الجديدة علي منجلي، و شهد حضورا لافتا لعائلات المعنيين و لمتزوجين في الطبعات  السابقة من العرس الجماعي ،و قد عبروا عن سعادتهم باسترجاع أجواء الفرحة التي سبق لهم أن عاشوها، كما أكدوا أن حضورهم واجب يفرضه عليهم إحساسهم بأهمية مشاطرة العرسان الجدد فرحتهم بدخول القفص الذهبي .
موكب العرسان بحفاوته، صنع الكثير من الفرجة عند وصوله لبهو فندق الحسين أين اجتمعت السيارت المزينة بالورود و الأشرطة الملونة،وسط أنغام بدوية و زغاريد الأهل و الحاضرين،  قبل أن يتوجه الأزواج  نحو القاعة الشرفية للاستمتاع بأنغام إنشادية عذبة عزفتها أوتار فرقة المنشد الجزائري عبد الرحمان بوحبيلة، لتختتم الوصلة بمأدبة غذاء أقيمت على شرف الحضور.
عميد مجلس سبل الخيرات عبد القادر نوار، الجهة المسؤولة عن تنظيم الحفل، أوضح بأن هذه الطبعة العاشرة من العرس الجماعي السنوي ،تعد مختلفة من حيث إمكانيات تجهيز العرسان، إذ تم رصد مبلغ 20 مليون سنتيم لصالح كل زوج، أنفقت على توفير بذلات العرس و غرف النوم و تجهيزات كهرومنزلية ضرورية، قدمت كهدايا زفاف للعرسان الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 46 سنة، كما تم رصد قيمة مالية إضافية خصصت كتكلفة لقضاء ثلاثة أيام استجمام بأحد فنادق مدينة جيجل، كهدية شهر العسل.
و أضاف  المتحدث بأن عدد العرسان الذين استفادوا من الإعانات الخاصة بالزواج على مستوى ولاية قسنطينة هذه السنة،  يتعدى 15 زوجا، موضحا بأن باقي الشباب المعنيين بالمبادرة، سيتم التكفل بهم عن طريق مكاتب مجلس سبل الخيرات المنتشرة عبر المساجد وذلك مباشرة بعد الانتهاء من عملية إحصائهم.
بليلة محمد حسين صاحب 46 سنة ،و هو أكبر العرسان سنا، تعدت فترة خطوبته السنة و النصف، وكاد يفقد الأمل في الارتباط بسبب ظروفه المادية الصعبة، قبل أن يقرر التوجه للتسجيل ضمن قوائم طالبي الاستفادة من إعانات الزواج الجماعي قبل شهرين، قال لنا بأن سعادته لا توصف لكونه واحد من بين المحظوظين الذين تم اختيارهم ، خصوصا و أن معايير الانتقاء ركزت على كونه من الأوفياء للمسجد، ما يعني أن الزفاف مبارك و هو دليل رضا من الله عز وجل، على حد تعبيره.
أما بالقصيص عزوز و عروسه ،فقد أكدا بأنهما من أوفر العرسان حظا، لأن فترة خطوبتهما لم تتعد الستة أشهر، و هي فترة ما كانا يحلمان بها بسبب ظروف الزوج الصعبة، غير أن المبادرة أزاحت عن كاهلهما حملا ثقيلا ،و فتحت أمامهما أبواب السعادة، كما عبرت العروس.                              

ن/ط