أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
انتشار القواعد العسكرية بالساحل أكبر مسبب لتغوّل الإرهاب
اعتبر الخبير و الباحث الجزائري في الشؤون الأمنية و الاستراتيجية، أحمد ميزاب، يوم أمس الثلاثاء أن «المقاربة الأمنية كما يطرحها مؤيدو التدخل العسكري الأجنبي بمنطقة الساحل الإفريقي لم تكن و لن تكون بتاتا هي الحل لمشاكل المنطقة».
وأوضح ميزاب في مداخلة حول «الوضع الأمني في الساحل الإفريقي و انعكاساته على القضية الصحراوية» خلال أشغال اليوم ما قبل الأخير من فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الدولة الصحراوية، بجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس، أن «المقاربة الأمنية كما يطرحها مؤيدو التدخل العسكري الأجنبي بالمنطقة لم تكن و لن تكون بتاتا هي الحل لمشاكل المنطقة و هو الاعتقاد المبدئ و المفهوم الشامل الذي تناضل الدبلوماسية الجزائرية من أجل تكريسه».
أكد ذات الخبير بأن التدخل العسكري الأجنبي ببعض دول الساحل الإفريقي و بأخرى مجاورة, الذي عارضته الجزائر ولا زالت, «لم يأت بالاستقرار و الأمن المنشود لهذه الدول», مضيفا أن «التدخل العسكري الأجنبي بالمنطقة نجم عنه تعميق لأزماتها وأخطرها فتح منافذ جديدة لتوغل الإرهابيين و الإجرام المنظم.»
ومن بين أخطر ما تمخض عن هذا التدخل العسكري بعدد من دول الساحل الإفريقي, على غرار مالي وليبيا, وما صاحبه من انتشار القواعد العسكرية الأجنبية على أراضيهم - يضيف الخبير- «توفير أغطية لانتشار و تغول الإرهاب و اقتياد بعض شعوب المنطقة نحو الفوضى واللاأمن و لااستقرار وإلهاء و إبعاد الشعوب عن مناقشة قضاياها المصيرية».
ويرى الباحث في الشؤون الأمنية و الاستراتيجية بأن من أهم أغراض التدخل العسكري الأجنبي وانتشار القواعد العسكرية الخاصة بالطيارات بدون طيار بالمنطقة «لم يكن بهدف محاربة الإرهاب و الجريمة المنظمة و إنما يندرج في إطار معارك و تنافس بين القوى العظمى لتحقيق أغراض تتعلق بالنفوذ في مجالات الاقتصاد و الثروات الطبيعية».
وفيما يتعلق بمنظومة اليقظة الأمنية بالجزائر, أوضح أحمد ميزاب بأنها تعمل بكل أريحية بعدما حققت استراتيجيتها في المجال الأمني أهدافها نتيجة لارتقائها إلى مستوى متقدم من حيث نوعية و طبيعة العمليات الأمنية التي يقودها عناصر الجيش الشعبي الجزائري على مستوى كل حدوده و خاصة بالجنوب الكبير.
وانطلاقا من المعطيات المذكورة, حث المحاضر على أهمية و ضرورة إدراك و استيعاب أهمية المصطلحات و المفاهيم و عدم الخلط في تحديدها و تعريفها على غرار مصطلحات الإرهاب و المقاومة «لأن المحتل المغربي يلعب على هذه الأوراق من حيث عدم التفريق بينهما بالكذب و الادعاءات و التلفيقات.»
واعتبر بأن النظام المغربي هو «وكيل فرنسا في المنطقة من حيث نشر الفوضى و تغذية الأزمات بالمنطقة بالعمل الاستخباراتي انطلاقا من معتقد بأنه يستطيع أن يفرض غطاء على القضية الصحراوية و تمرير أطروحاته الاستعمارية في المجال».
وبما أن المغرب صاحبة المشكلة في الصحراء الغربية فهي -حسب المحاضر- «المستفيد الأول من حالة التوتر و الفوضى بالمنطقة مستندة في ذلك إلى الورقة الخضراء التي منحتها إياه فرنسا بإطلاق يده في مجالات حقوق الإنسان و نهب الثروات باعتبارها (دولة المغرب) أداة لتحقيق أهداف فرنسا الاقتصادية بالمنطقة.»
ورغم كل ذلك يعتبر أحمد ميزاب بأن قضية الصحراء الغربية «أصبحت بمثابة كابح لتحقيق أهداف و طموحات و أحلام فرنسا بالمنطقة و أدت إلى انكشاف المحتل المغربي داخليا وخارجيا ووضعته أمام خيار مناقشة وضع أليات تحقيق حق المصير و إلزامية الجلوس بطاولة المفاوضات».
من جهة أخرى و فيما تعلق بموقف الاتحاد الإفريقي, أكد الخبير الجزائري بأن «هذه الهيئة التي انضم إليها المغرب بإيعاز من فرنسا و الكيان الصهيوني في محاولة ووفق خطة مدروسة لإضعاف مواقفها من الداخل, مؤمنة تماما بحق الشعب الصحراوي».