سوق نعمان و بئر الشهداء بأم البواقـي

الفيضانات تخلف خسائر  فلاحية  تجاوزت 20 مليارا
كشف، نهاية الأسبوع الماضي، مصدر مسؤول بولاية أم البواقي، عن إحصاء مصالح مديرية الفلاحة للأضرار التي لحقت بعديد الفلاحين جراء الفيضانات التي شهدتها مدينتي بئر الشهداء وسوق نعمان قبل نحو أسبوعين، و التي تجاوزت قيمتها الإجمالية 20 مليار سنتيم.
محدثنا بين بأن الفيضانات الأخيرة التي شهدتها مدينتا سوق نعمان وبئر الشهداء، خلفت تسجيل خسائر معتبرة وسط البساتين والمحاصيل الفلاحية، حيث انتهت مديرية المصالح الفلاحية من عملية تقييم الخسائر التي مست فلاحي المنطقتين و التي قدرت بأزيد من 20 مليار سنتيم، فالسيول القوية تسببت في إتلاف 356 هكتارا من محصول التبغ، إضافة إلى إتلاف 40 هكتارا من  الطماطم الموسمية ونحو 75 هكتارا  من محصول الفلفل بنوعيه، إلى جانب تلف 48 هكتارا من المحصول العلفي الصفصفة، كما سجل هلاك أزيد من 600 طير و3 آلاف دجاجة جاهزة للبيع.
و أضاف المتحدث، بأن تقرير الخسائر التي لحقت بالفلاحين، رفع لمصالح وزارة الفلاحة قصد حثها على رصد إعانة استثنائية لفلاحي المنطقة، الذين تبين بأنهم جميعا لم يؤمنوا محاصيلهم على مستوى الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، و اتضح بأن القائمين على مخازن الحبوب التابعة لتعاونية الحبوب و البقول الجافة بعين مليلة، هم فقط من أمنوا على محاصيل القمح التي استلموها والتي سيتلقون بشأنها تعويضا ماديا من طرف مصالح التأمينات الفلاحية، و بين محدثنا، بأن هذه الأضرار تعتبر بمثابة الدرس الموجه للفلاحين لدفعهم لتأمين محاصيلهم الفلاحية التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد.
وقد حلت بالولاية خلال الأيام القليلة المنقضية لجنة وزارية موفدة من طرف وزير الموارد المائية،   وقفت بمدينتي سوق نعمان و بئر الشهداء على الأضرار التي لحقت بفلاحي المنطقة وكذا عشرات السكنات التي غمرتها المياه نتيجة لفيضان الأودية المحيطة بالمدينتين، في ظل عدم إتمام المصالح المركزية لوزارة الموارد المائية لمشروعي حماية المدينتين من الفيضانات، حيث رصدت الوزارة سنة 2010 مبلغ 10 مليار سنتيم للانطلاق في مشروع بقيمة 100 مليار سنتيم في كل مدينة، الأمر الذي يجعل الشطر المنجز بمبلغ 10 مليار سنتيم مهددا بأن تجرفه مياه الأمطار، في ظل عدم إتمام الأشغال في بقية المشروع.
و أكد محدثنا في موضوع ذي صلة، أن الإعانات المالية التي رصدتها الولاية سواء تعلق الأمر بمبلغ 70 مليون سنتيم لأصحاب السكنات المتضررة، أو سكنات ريفية لقاطني الأرياف، ستوجه فقط للمتضررين الذين لم يستفيدوا سابقا من دعم الدولة.
أحمد ذيب