في منافسة تشارك فيها 18 فرقة

«حزام الغولة » تفتح ستار المهرجان الوطني للمسرح المحترف
أعطت سهرة أمس الأول، مسرحية “حزام الغولة” لمسرح بجاية، إشارة انطلاق المنافسة المنظمة في إطار المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة.
عرض “حزام الغولة”، الذي استهل مجموعة مكونة من 18 عملا مسرحيا لمختلف مسارح الوطن، ستشارك في المسابقة المنظمة في إطار الطبعة 13 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، قدم بعد إلقاء الكلمة الافتتاحية من قبل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي و محافظ المهرجان و مدير المسرح الوطني محمد يحياوي. الجمهور الغفير الذي غص به المسرح في أول يوم من عمر المهرجان، تفاعل مع المسرحية التي قدمها المسرح الجهوي عبد المالك بوقرموح لبجاية، و هو آخر إنتاجاته لسنة 2018، و قد اقتبسها عمر فطموش عن نص لفالنتين كاتاييف و أخرجها موهوب لطرش، الذي شارك أيضا كممثل في نفس العمل، إلى جانب الممثل أحسن عزازني عند تقديم العرض الأول الأصلي خلال سنوات التسعينيات، و كذا في العرض الجديد الذي تقمص شخصياته أيضا كل من جوهرة دراغلة، محمد لفقير، صورية صيمود، سفيان حاج علي، و محمد فرشولي.
المسرحية التي عرضت على ركح بشطارزي شهر ماي الفارط، عادت من جديد لتلقي الضوء على قضايا من قلب المجتمع في مشاهد طريفة أحيانا و متوترة أحيانا أخرى، و يحكي العمل قصة طالبين شابين تجمع بينهما صداقة حميمة، يتقاسمان غرفة مظلمة في قبو بأحد المباني، ليقررا الزواج كل منهما خفية عن الآخر، و عند اكتشاف الأمر، ظن كل منهما أن الآخر سيترك له الشقة، ليستقر بها مع زوجته، غير أن الواقع جاء عكس ذلك، فقد استقر الصديقان بمعية أسرتيهما في نفس القبو، دون مغادرة أحد منهما المكان.
جدير بالذكر أن عرض “أنزار و بوغنجة” الذي يدرج ضمن مسرح الشارع باستعمال الدمى المتحركة، و كتب نصه احسن سراج و أخرجه ياسين تونسي و أنتجه مسرح قسنطينة، قدم قبل بضع ساعات من الافتتاح الرسمي للتظاهرة  المسرحية السنوية الكبرى، أمام المسرح الوطني، و جسد شخصياته الممثلون محمد الشريف حمزة ، ليندة غنام، ونسرين بن عمرة و غيرهم، صانعين البهجة بين أوساط المارة و عشاق المسرح الذين أقبلوا على متابعة العرض .
و تتنافس على جوائز دورة الفنانة الراحلة صونيا، 17 عملا آخر، إلى جانب “حزام الغولة” و هي مسرحية “بين الجنة و الجنون” للمخرج لطفي بن سبع من إنتاج مسرح العلمة الجهوي، و مسرحية “ليلة الإعدام” لمخرجها سفيان عطية التي تقدم بالأمازيغية، مسرحية “شكون حنا هوما” لمسرح الجلفة، كما يعرض المسرح الوطني مسرحية “ماكبت”.
 كما يعرض مسرح عنابة مسرحية “ربيع النساء” ، و مسرح سيدي بلعباس “فالحيط” ، و يشارك مسرح تيزي وزو بمسرحية “يوبا الثاني”، و مسرح معسكر بـ”حنين”، أما مسرح قسنطينة فيدخل المنافسة بعرض “ياليل يا عين”، و مسرح باتنة ب”قاعة انتظار” ، إلى جانب”تحصيل حاصل” لمسرح أم البواقي، “المريض رقم 0” لمسرح سكيكدة الجهوي، و “باكالوريا” لمسرح مستغانم، “استراحة المهجرين” لمسرح سعيدة ، “المينة” لمسرح بسكرة، “معروض للهوى” لمسرح وهران و “كاليدونيا” لمسرح قالمة. و من الجوائز التي تتنافس عليها هذه الأعمال، جائزة أحسن عمل مسرحي متكامل، أحسن نص، أحسن إخراج، أحسن أداء رجالي، أحسن أداء نسائي، أحسن سينوغرافيا، أحسن إبداع موسيقي، و كذا جائزة لجنة التحكيم، التي يترأسها الدكتور أحسن تليلاني و تضم محمد شرشال، جمال عبدلي، نسرين بلحاج و أرزقي العربي كأعضاء.
و توجد ثمانية عروض مبرمجة خارج المنافسة، ، مع تسطير برنامج ثري للندوات الفكرية و العلمية و الورشات كندوة “صونيا، سيدة الخشبة و سلطانة المسرح”، و ندوة “التجريب في المسرح الجزائري”، إضافة إلى ندوات حول مسارح عربية أخرى، كالمسرحين السوري و التونسي، و ورشات تكوينية و قراءات شعرية،  استنادا إلى برنامج التظاهرة الذي أعلنت عنه محافظة المهرجان.            
إ.زياري