المخرج عبد الكريم بريبر

على  اليوتوبرز التدرج في التمثيل بدل القفز إلى القمة مباشرة
تحدث المخرج و الممثل التلفزيوني و المسرحي عبد الكريم بريبر للنصر عن سبب غيابه عن الشاشة الرمضانية، و أيضا عن تغييب ممثلين كبار ، مبديا رأيه في مستوى الأعمال الدرامية الجزائرية ، قائلا بأن مسلسلي «أولاد الحلال» و «مشاعر» حققا نجاحا كبيرا ، لكن الأول تفوق لاحترافية الممثلين، معربا عن رأيه في موجة إشراك اليوتوبرز و الفنانين في الأعمال الضخمة، كما تحدث عن عاداته الرمضانية و الجولة المسرحية التي يقوم بها حاليا.
دردشة / أسماء بوقرن
. النصر: شاركت السنة الماضية في مسلسل «لالة زينب» ، غير أنك غبت هذا الموسم، ما السبب ؟
عبد الكريم بريبر: لم يتم الاتصال بي هذه السنة للمشاركة في أعمال رمضانية، ففضلت الاهتمام بالخشبة في هذا الشهر .
. هل ستنظم جولات مسرحية  في هذا الشهر الفضيل؟
ـ نعم.. أقوم بجولة مسرحية في عدد من الولايات ، و سبق و أن قدمت عروضا بكل من قسنطينة و أم البواقي، و في الأيام القادمة سأقدم عرضا بولاية تيزي وزو ، على أن أواصل الجولة بعد الشهر الفضيل.
. ما عنوان العرض المسرحي الذي تقدمه ؟
عنوان العرض « سليمان ألك» و هو آخر أعمالي المسرحية، شاركت فيه كممثل و مخرج، و نص العمل مقتبس من نص «مريض الوهم»، وتدور أحداثه حول شخصية سليمان الذي يتوهم أنه مريض، فيُعجل بزواج ابنته ربيعة من طبيب ليظل هذا الأخير قريبا منه، فيطفئ وسواس الخوف لديه و الهلع الذي بداخله. مضمون العمل عموما ،يعكس إسقاطات معاصرة على المجتمع و واقع العائلة الجزائرية.
. ما رأيك في البرامج الرمضانية و بالأخص الدرامية؟
هناك تحسن كبير في نوعية الأعمال الدرامية، و الدليل أنها حققت نجاحا ملفتا كمسلسل «أولاد الحلال» الذي أبدع ممثلوه في أداء أدوارهم باحترافية عالية، و بدوا عفويين في تقمص الشخصيات، كما  حقق مسلسل «مشاعر»  أيضا نجاحا كبيرا، غير أن طريقة أداء ممثليه كلاسيكية جدا، مقارنة ب»أولاد الحلال».
برز عديد اليوتوبرز و الفنانين في الأعمال الرمضانية ما رأيك في إشراكهم في مجال التمثيل؟
أنا لست ضد إشراكهم في مجال التمثيل التلفزيوني، لكن أنصحهم بالتدرج في هذا المجال، و ليس الصعود مباشرة إلى القمة، فيتحولون إلى نقاد يوجهون الملاحظات لمن سبقوهم في المجال  ، كما نراه حاليا. المؤسف أن الكثير منهم  من أول ظهور لهم يعتقدون أنهم نجحوا، فهؤلاء همهم ليس التمثيل و تقديم الأفضل، و إنما حب الظهور .
. في الوقت الذي فتح المجال أمام الشباب نلاحظ نوعا من التغييب للممثلين الكبار، ما تعليقك؟
أنا شخصيا لا أفرض نفسي على منتجين و مخرجين، أما سبب تغييب الممثلين الكبار فأجهله،  كما أن هذا المجال أصبحت تسيره تحالفات و  الانتقاء أصبح مبنيا على طرق يعلمها الجميع ، فكل فريق يعتمد على معارفه في اختيار الممثلين، ما جعل الكثيرين يغيبون.
.أغلب الأعمال الرمضانية الجزائرية هذا الموسم اعتمدت على فرق و مخرجين أجانب، هل يمكن أن نجزم بأن تحسن مستوى الأعمال راجع للاعتماد على الخبرة الأجنبية؟   
أنا أثق في مستوى التقنيين الجزائريين و كذا المخرجين، و لا أعرف سبب عدم استغلالهم ، في المقابل يتم استقدام فرق أجنبية بأسعار باهظة، و هذا ما يطرح علامات استفهام،  و هو نفس الإشكال المطروح في انتقاء الممثلين ، لأن هذا المجال باختصار، و كما سبق و أن قلت، أصبحت تحكمه تحالفات تنتقي من تريد.
. هل تتغير سلوكات عبد الكريم بريبر في رمضان ؟
أنا حقيقة « يغلبني رمضان»، ليس من ناحية تغير معاملتي للغير و النرفزة، و إنما في التسوق، إذ أشتري كل ما يثير شهيتي.
ما هي الأطباق التي تحبذها ؟
ليس لي أطباق معينة أفضلها، عموما أحبذ الحريرة و البوراك و الكباب .
. كيف يقضي عبد الكريم سهراته الرمضانية ؟
بعد تناول وجبة الإفطار أذهب لأداء صلاة التروايح، بعدها أقضي بعض الوقت مع الأصدقاء، و أحضر أحيانا عروضا مسرحية .
أ/ ب