كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
الشعــر الشعـبي ليـس أدبـا سطحيــا
أوضح الشاعر الشعبي توفيق ومان بأن السلطة في الجزائر توجهت نحو الثقافة العربية وحاولت وأد الثقافة الشعبية الجزائرية غداة الاستقلال مباشرة، انطلاقا من الرؤية السياسية التي كانت سائدة وقتها، وذلك بعد إشرافه على فعاليات الملتقى العربي الرابع للأدب الشعبي، الذي انطلق أول أمس في المسرح الجهوي بقسنطينة، و حمل عنوان «القصيدة الشعرية الشعبية العربية الحضور و التميز»، من تنظيم الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي وبالتنسيق مع دائرة الكتاب والأدب بمحافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
توفيق ومان الذي اعتبر في كلمته بأن الثقافات والآداب الشعبية رافقت النضال في مرحلة الاحتلال الإسباني للمدن الساحلية الجزائرية، كما كانت صوت الثورة التحريرية، نفى في كلمته أن يكون الشعر الشعبي أدبا سطحيا بل هو أدب المعنى والذوق الجميل. أما مدير الثقافة لولاية قسنطينة فاعتبر بأن الأدب الشعبي هو عبارة عن تراكمات أنشئت الوعي النضالي وذكر أسماء أدبية كتبت في الأدب الشعبي كما برعت في الأدب الفصيح.
وتشارك في الملتقى عشر دول عربية وقد كرمت سبع شخصيات جزائرية وعربية بدرع الثقافة الشعبية العربية على غرار محمد لعريبي من لبنان والطيب الهمامي من تونس، لتنطلق بعدها قراءات شعرية باللهجات الشعبية للبلدان العربية المشاركة، لتليها فقرة الغناء والتي أحياها المغني أنيس اللجمي من تونس وبمرافقة العازف على العود سنسبيل بغدادي من الجزائر.
وضمن الجلسات العلمية التي عقدت صباح أمس بالمسرح الجهوي بقسنطينة فقد اعتبرت الأستاذة سعيدة حمداوي بأن شعراء الثورة الجزائرية كتبوا القصائد الشعبية، لكنها لم تعرف عنهم، على غرار شاعر الثورة مفدي زكاريا، الذي كتب قصائد شعبية جميلة، وقد قامت الأستاذة من جامعة أم البواقي بتحليل القصيدة الشعبية الموسومة بجيش التحرير الجزائري لشاعر الثورة، واستخرجت منها الحكم التي أراد مفدي زكاريا أن يرسلها للقراء على غرار الحث على النضال و الالتفاف حول الجبهة.
و تابعت المحاضرة التي تحدثت عن أبعاد الثورة التحريرية في الشعر الشعبي الجزائري بأن شعراء الفصحى كانوا يلازمون قول الشعر الشعبي، حيث أن هذه الظاهرة كانت مميزا لتلك المرحلة التي كانت تحترم كثيرا الآداب الشعبية وكرستها في الحياة اليومية.
الدكتور محمد العربي من لبنان حث الشعراء على إيجاد من يغني قصائدهم، معتبرا الأغنية وسيلة لانتشار الشعر ومكرسة للكلمة الجميلة والراقية، وضمن مداخلته عن المناحي الثورية في الأغنية الوطنية اللبنانية أوضح بأن الأغاني الوطنية هي أغاني أبدية، يتطلب فيها توفر القيم السامية على عكس الأغاني الأخرى التي هي ابنة اللحظة والظرف مثل الأغنية الغزلية والتي تخضع لمشاعر تلك اللحظة فقط.
أما الأستاذ صالح علوني من تونس فقد اعتبر في مداخلته التي حملت عنوان «شعر المقاومة باللهجة المحكية»، بأن الآداب الشعبية لم تتجاوز مرحلة مقاومة المستعمر، رغم استقلال معظم البلدان، وبقي مفهوم المقاومة لديها ينحصر في مقاومة الغزاة، ولم تتطور لمقاومات أخرى، على غرار مقاومة العولمة.
حمزة د