أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
lالوالي يتأسف لتفاقم الوضع و الشرطة تسجل ارتفاع عدد المخالفين
شهدت مدينة عنابة، أول أمس الخميس، كسرا تاما لإجراءات الحجر المنزلي و تدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا، حيث كان إنزال المواطنين كبيرا، في حمى شراء غير مسبوق منذ بداية أزمة الوباء، بدأت تتصاعد قبل أيام، لتصل ذروتها، نهاية الأسبوع، و هو ما يعكس الأرقام المخيفة التي سجلت بإحصاء 33 إصابة جديدة دفعة واحدة في 24 ساعة، حسب ما أعلنت عنه الخلية الوطنية لرصد و متابعة انتشار الوباء.
النصر و قفت بقلب وسط المدينة على تدافع و طوابير للمواطنين، أمام المحلات، خاصة محلات بيع ملابس الأطفال الجاهزة، تشكلت الطوابير حتى قبل فتح المحلات أبوابها، في محل واحد فقط يقع تحت أقواس ساحة الثورة مقابل لمحطة القطار، وصلت مسافة الطابور قرابة 100 متر، مكون من رجال و نساء اصطحبوا معهم أبناءهم الصغار، لشراء كسوة العيد، الذي يفصلنا عليه 3 أسابيع، في مشهد يسجل لأول مرة بعنابة، في هذه الظروف الاستثنائية.
كما لاحظنا في جولتنا عبر شوارع المدينة، ازدحاما مروريا خانقا و الأرصفة تعج بالمواطنين، دون أي احترام لإجراءات السلامة و تطبيق التباعد عند الشراء أو لبس الكمامات، حتى أصحاب المحلات لم يستطيعوا التحكم في السيول البشرية للمواطنين، الذين خرجوا دفعة واحدة و لم يبدوا أي مخاوف من انتشار الوباء.
و بمحور الدوران الحطاب، كانت حركة السير بطيئة جدا، بسبب اصطفاف عشرات سيارات الأجرة، لنقل المواطنين الذي نزلوا إلى وسط المدينة من أجل التسوق، حيث استأنف أصحاب سيارات الأجرة العمل بشكل طبيعي دون وجود قرار يرخص لهم بذلك، تحول محور الدوران « الحطاب» إلى اللون الأصفر من كثرة سيارات الأجرة، ينقلون المواطنين بشكل عادي، و أحيانا بأربعة أشخاص في السيارة و كانت علامة خارج الخدمة على جميع السيارات، بشطب رقم رخصة الاستغلال و كذا لوحة « الطاكسي»، غير أنهم يعملون بشكل عادي و لدى تقربنا من سائقين، صرحوا بأنهم اضطروا لكسر إجراء المنع، بسبب تضررهم ماديا و عدم قدرتهم على إعالة عائلاتهم.
كما وقفت النصر على الانسحاب الجزئي لمصالح الشرطة من الميدان، بالمحاور الأكثر ترددا للمواطنين مع رفع الحواجز، نظرا للإنزال الكبير للمواطنين و صعوبة التحكم في السلوكات الطائشة لبعضهم، يحاولون تجاوز الحواجز و عدم الامتثال لتعليمات الشرطة، التي فضلت المراقبة و تنظيم حركة السير و التدخل في بعض المحلات التي شهدت وجود طوابير و تدافع، حيث كان لعناصر الشرطة دور كبير في فرض إجراءات الحجر، غير أن السلوكات السلبية للمواطنين صعبت من مهمتهم.
رغم هذا، تواصل مصالح الأمن جهودها لردع مخالفي إجراءات الحجر المنزلي، حيث سجلت خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 30 أفريل، توقيف 841 شخصا و وضع بالمحشر 71 مركبة و 67 دراجة نارية و هذا لمخالفة القرارات و التدابير الاحترازية المتخذة لمجابهة وباء فيروس كورونا، مع إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين.
و أشار بيان خلية الاتصال بالأمن الولائي، تسجيل إرتفاع محسوس في عدد المخالفين، بالمقارنة مع الأسبوع الفارط، حيث دعت المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات و التدابير الاحترازية المتخذة من طرف السلطات و هذا حفاظا على صحتهم و صحة عائلاتهم و وقايتهم من فيروس كورونا.
من جهته خرج والي عنابة في تصريح إعلامي، أول أمس، عبر فيه عن أسفه من تفاقم الوضع، بعد أن كان متحكما فيه، بسبب كسر المواطنين لإجراءات الحجر و خروجهم للتسوق بأعداد هائلة ما يصعب التحكم فيهم، و أوضح بأنه وقف شخصيا في خرجة تحسيسية، على عدم التزام المواطنين بتعليمات الوقاية، حيث دعا مجددا إلى ضرورة العودة إلى الالتزام بإجراءات الحجر و الالتزام بالبيوت و الخروج إلا للضرورة.
كما أصدر ديوان الوالي، أمس، قرارا يتعلق بالتدابير الإلزامية ذات الطابع العام لكل النشاطات المرخصة، بعد توسيع قائمة النشاطات التجارية المعنية بإجراءات الغلق.
و تضمن القرار، إلزام التجار بوضع ممسحة للتطهير عند دخول الأماكن، و تنظيف و تطهير كل مساحات المحل باستمرار و التطهير المستمر خلال نفس اليوم لكل المساحات المتاحة للزبون، تنظيم طوابير الانتظار خارج المحلات بوضع حزام أمن، اقتصار التواجد في المحل على زبونين أو ثلاثة، ضرورة ارتداء التاجر لقناع واقي أو كمامة، وضع محلول لتعقيم النقود المعدنية و الورقية (عن طريق الرش)، كما يجب على التاجر، حسب القرار، أن يعمم استعمال آلات قياس الحرارة الجسدية وكذا الأقنعة أو الكمامات المتوفرة في السوق.
أما التدابير الخاصة بالنشاطات ذات الخصوصية و منها صالونات الحلاقة، فيتم ممارسة النشاط عن طريق المواعيد الهاتفية، مع إغلاق الأبواب، التكفل بزبون واحد أو اثنين و احترام مسافة التباعد، تطهير و تعقيم المناشف و الأدوات بعد كل عملية حلاقة.
و في نشاط تجارة المرطبات و الحلويات التقليدية، يتعين على عمال المحل، ارتداء مئزر و كمامات و قفازات، مع ضرورة تعقيم و تطهير أرضية المحل بصفة دورية، عدم عرض أي منتوج خارج واجهات المحل.
و في نشاط بيع الألبسة و الأحذية، يمنع منع منعا باتا قياس الملابس، مع ضرورة استعمال معقم كحولي قبل و بعد لمس الألبسة و الأحذية.
حسين دريدح