في أول تجربة محلية : استزراع 500 سمكة بعوض بمستنقعات

شرعت مصالح مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية و بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، من أجل إعادة تفعيل و هيكلة نشاط المكتب البلدي لحفظ الصحة العمومية، بعملية استزراع لـ 500 وحدة من سمكة البعوض في المستنقعات ببلديتي الطاهير و الميلية، من أجل القضاء على الحشرات الضارة و الناقلة للأمراض، في أول تجربة محلية تبعا لتعليمات والي الولاية، من أجل إعادة هيكلة المكتب البلدي لحفظ الصحة.
و أوضح إطار بالمديرية ، محمد ويتاس، بأنه شرع، نهاية الأسبوع، في عملية الاستزراع لسمكة البعوض، بالتنسيق مع الشركاء في بلديتي الطاهير و الميلية، أين تم استزراع 200 وحدة بالمستنقع المائي برج الغدير بالطاهير و 100 وحدة المستنقع المائي حيون بنفس البلدية و بمحطة تصفية المياه المعالجة في بوتياس بالميلية، تم استزراع 200 وحدة.
و من خصوصيات سمك البعوض، التكاثر بأعداد كبيرة و بصورة سريعة تصل إلى 50 مرة في السنة و ستستمر العملية تدريجيا، لتمس ما يفوق 30 موقعا عبر مختلف البلديات، مشيرا إلى أن العملية تدخل في إطار الإستراتجية المحلية للقضاء على انتقال الأمراض عن طريق الحشرات و يتم الإنقاص من المبيدات و تم إدخال نمط جديد للمعالجة البيولوجية الطبيعية و هي طريقة تم اعتمادها بكثرة و تجربيها في ولاية الجنوب.
و قال المتحدث، بأنه شرع في إعادة تفعيل و هيكلة نشاط المكتب البلدي لحفظ الصحة و الذي أصبح يحمل اسم الهيكل البلدي لحفظ الصحة العمومية، تبعا لتعليمات والي جيجل في إعادة هيكلة المكتب البلدي لحفظ الصحة و تم تسطير برنامج عمل لمحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات و الحيوانات و يكمن برنامج المديرية للمحاربة البيولوجية للأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات باستعمال سمكة البعوض « القبوزية» و هو نوع من الأسماك يتغذى على بيوض الحشرات، بالأخص البعوض على مستوى المستنقعات، المجاري، الأودية و محطات تصفية المياه، بحيث قامت مديرية الصيد البحري بالتنسيق مع مديرية الصحة و الموارد المائية و البلديات و الدوائر، لإحصاء جميع المستنقعات و محطات تصفية المياه و تم تصنيفها حسب الأولوية.                                 كـ.طويل