* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
تتوقع مديرية الثقافة لولاية قالمة، انطلاق مشروع هام لتهيئة المدينة الأثرية الرومانية ببلدية سلاوة عنونة قريبا، بعد التغلب على المشاكل التقنية التي واجهت المشروع منذ عدة سنوات و أدت إلى تأخره و حرمان قطاعات السياحة، الثقافة و الآثار من مورد اقتصادي هام و موقع للبحث العلمي و التنقيب و الاستكشاف.
و قال مدير الثقافة، عزيز عمار، للنصر، أمس الأحد، إن الملف التقني أصبح جاهزا، بعد رفع التحفظات التي تقدمت بها اللجنة المختصة بالولاية و أن الغلاف المالي متوفر لإنجاز المشروع، مضيفا بأن عدة هيئات و شركات وطنية متخصصة في ترميم و تهيئة المواقع الأثرية قد وجهت لها الدعوة للتنافس على صفقة المشروع الهام، الذي يتركز أساسا على بناء جدار خارجي لحماية المدينة الأثرية الكبيرة، و تركيب نظام للإنارة حتى يتمكن السياح من زيارة الموقع خلال ساعات الليل.
و بعد حماية الموقع و تأمينه ستنطلق أشغال ترميم و تهيئة المدينة التاريخية العريقة التي تعد واحدة من أكبر المواقع الأثرية في البلاد، و هي تجسد نموذجا حيا للمدينة الرومانية المتكاملة من حيث الاقتصاد و الإدارة و التجارة و الثقافة و المجتمع، و تتربع على مساحة تفوق 20 هكتارا أسفل بلدية سلاوة عنونة غربي قالمة و من أبرز معالمها، الفوروم، قوس النصر، المعابد، الحمامات و مراكز الرياضة و الأحياء السكنية و معاصر الزيتون و السوق الكبير و الساحات و الطرقات المعبدة بالحجارة المصقولة.
و مازالت أجزاء كثير من هذه المعالم صامدة أمام عوامل الطبيعة و الزمن و معالم أخرى مدفونة تحت الأرض، فيما تصدع البعض الآخر و انهار تماما و منها ما صار على وشك الانهيار مثل قوس النصر الذي يتوسط المدينة و يعد قلبها النابض.
و يزور تيبيليس آلاف السياح و المهتمين بعلوم الآثار و تاريخ الحضارات القديمة، و خاصة في فصل الربيع عندما تتحول الطبيعة إلى مصدر جذب و إغراء لهواة الآثار القديمة.
و زادت الحركة بالمدينة الرومانية العريقة بعد تعبيد الطريق المؤدي إليها، و وضع نظام للحراسة، لكن الموقع الأثري الهام مازال في حاجة إلى مزيد من التطوير و الترويج حتى يتحول إلى قطب سياحي يدعم المواقع الشهيرة بولاية قالمة، كالمسرح الروماني، و المنتجعات الحموية ذائعة الصيت.
و تعد المدينة الأثرية الرومانية تيبيليس بقالمة أيضا مرجعا لمهندسي المدينة بالجزائر، حيث جسد فيها المهندس الروماني كل فنيات البناء و التوزيع المحكم لمرافق الخدمات، و أنظمة الحماية و الراحة و الاستجمام وفق نظام بيئي متكامل و مندمج مع طبيعة المنطقة، من حيث مواد البناء، و استغلال الثروات الطبيعية كالمياه و أشجار الزيتون، و حقول القمح و الشعير، و غيرها من الموارد الاقتصادية التي تعد مصدر معيشة سكان المدينة و القادة الذين تعاقبوا عليها. فريد.غ