وزير النقل عيسى بكاي يكشف: منــح 24 موافقة للخواص للاستثمار في النقل الجوي والبحــــــري

أعلن وزير النقل عيسى بكاي أمس عن منح 15 موافقة مبدئية لمتعاملين خواص للاستثمار في مجالي النقل الجوي، إضافة إلى 9 موافقات مبدئية أخرى للاستثمار في النقل البحري، في إطار تشجيع المبادرة الخاصة، مؤكدا بأن ممارسة هذه الأنشطة تتم في ظل التقيد الصارم بالنصوص القانونية.
كشف وزير النقل عيسى بكاي لدى نزوله أمس ضيفا على فوروم القناة الإذاعية الأولى عن منح 15 موافقة مبدئية للاستثمار في مجال النقل الجوي، فضلا عن منح 9 موافقات مبدئية أخرى للاستثمار في مجال النقل البحري للأشخاص والبضائع، معتبرا بأن الكرة حاليا في مرمى المتعاملين الاقتصاديين، بعد أن قامت الوزارة بتبسيط كافة الإجراءات وإنشاء خلايا استماع.
وأكد ضيف الإذاعة بأن الاستثمار في قطاعي النقل الجوي والبحري سيتم في ظل قواعد إدارية واضحة، وذلك في رده على سؤال يتعلق بخشية البعض من تكرار قضية الخليفة، قائلا إن من يستثمر في طائرة أو باخرة ليس كمن يستثمر في حافلة.  
وشدد الوزير على أن الوزارة ستكون بالمرصاد لمتابعة هذه الأنشطة، التي ستجري في ظل ضمانات عدة ستوفرها الإدارة لفائدة المتعاملين الخواص، مضيفا بأن المخاوف التي يبديها البعض لا مبرر لها أمام النصوص التشريعية التي تمت صياغتها لمنع أي انحراف، مؤكدا على ضرورة الإقدام على هذه الخطوة دون خوف.
وأفاد وزير القل بشأن ربط المطارات الجزائرية بمطارات العالم وجعلها نقاط عبور، لتصبح الجزائر نقطة تواصل مع العالم، بأن تجسيد هذا المشروع يتطلب توفير الوسائل والإمكانيات، والتسهيلات والخدمات الملائمة لفائدة المسافرين، استجابة للمعايير الدولية، وهو ما يتم العمل على تحقيقه.
وبرر عيسى بكاي محدودية عدد الرحلات الجوية الخاصة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية بالوضعية الوبائية، التي فرضت تقليص مستوى مختلف الأنشطة الاقتصادية، ويتم حاليا إعادة استئناف حركية الشركة، عبر فتح خطوط جديدة، إلى جانب رفع مستوى العرض من حيث عدد الرحلات لتغطية الطلب.
كما يسعى القطاع إلى توسيع استغلال 30 مطارا على المستوى الوطني، بعضها يستغل بنسبة لا تتجاوز 10 بالمائة فقط من قدراتها، إذ تم الشروع في تحقيق هذا البرنامج عبر تنصيب رادارات في مختلف أنحاء الوطن.
وأوضح المتدخل بشأن أسعار التذاكر التي تعتمدها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بأن إجراءات تم اتخاذها مؤخرا لفائدة المسافرين بتخفيض أسعار التذاكر باتجاه الجنوب، على أن تمتد هذه الخطوة لتشمل الرحلات نحو الولايات الداخلية، معتقدا بأن فتح المجال الجوي، ورفع عدد الرحلات سينعكس إيجابا على الأسعار.
وفيما يتعلق بنشاط النقل بالسكك الحديدية للأشخاص والبضائع، أكد الوزير بأن الخطوط الحالية تمتد على مسافة 2300 كلم، كما يجري حاليا إنجاز 4000 كلم إضافية، لإيصال الشبكة إلى أقصى الجنوب وصولا إلى تمنراست وبشار، إذ فاقت نسبة الأشغال 90 بالمائة على مستوى عديد المقاطع.
وبخصوص النقل عبر خطوط الميترو، أوضح عيسى بكاي بأن الوزارة حريصة على إتمام ما هو في طور الإنجاز، على غرار خطي براقي والمطار الدولي، التي بلغت نسبة تقدم الأشغال بهما حوالي 75 بالمائة، على أن يتم إطلاق برامج جديدة كلما توفرت الأغلفة المالية الكافية.
كما عاد الوزير إلى ملف النقل البري، مشددا في هذا السياق على ضرورة المضي قدما نحو تنفيذ برنامج تكوين السائقين لتفادي حوادث الطرقات، قائلا إن العمل جار للوصول إلى توافق مع الناقلين الخواص بشأن مصاريف التكوين.    
                  لطيفة بلحاج