شهادة التعليم المتوسط: حبس متهمين بمحاولات غش و تسريب الأسئلة

 أدانت كل من محكمة الشلف وبسكرة متورطين في الغش وتسريب مواضيع امتحانات التعليم المتوسط بالحبس، بينهم أستاذة مكلفة بالحراسة قامت بتصوير ونشر أسئلة امتحان العلوم الطبيعية، و أطاحت محاولة تسريب إجابة نموذجية بولاية المغير بنائب برلماني وقائد فرقة للدرك بالنيابة.
حيث أمر وكيل الجمهورية لدى مجلس قضاء الوادي، أمس الجمعة، بإيداع شخصين الحبس المؤقت ووضع اثنين آخرين تحت الرقابة القضائية في قضية محاولة تسريب مواضيع و أجوبة امتحان خاص بشهادة التعليم المتوسط بإقليم الاختصاص مركز امتحان ببلدية اسطيل ولاية المغير بينهم دركي و نائب برلماني.
وأكد بيان صادر عن مجلس قضاء الوادي، أمس، تحصلت النصر على نسخة منه أن مصالحها وعلى إثر بلاغ تقدم به رئيس مركز امتحان شهادة التعليم المتوسط ببلدية اسطيل التابعة إقليميا لولاية المغير إلى الضبطية القضائية التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالمغير مفاده قيام نائب برلماني بإرسال ظرف محمول من طرف قائد فرقة الدرك الوطني بالنيابة، يتضمن ورقة إجابة لمادة الرياضيات الخاصة بذات الامتحان موجه لابنته المترشحة بذات المركز،ليأمر وكيل الجمهورية لدى مجلس قضاء الوادي بفتح تحقيق ابتدائي، خلص إلى توقيف 4 أشخاص مشتبه فيهم ويتعلق الأمر بنائب بالمجلس الشعبي الوطني «ع-ع »و قائد فرقة إقليمية بالنيابة بالدرك الوطني «ب-أ» و شخصين آخرين ويتعلق الأمر بالمدعويين «ق-ك» و«م-ص»، حيث تم تقديمهم أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة الوادي. كما تمت إحالة المتهمين الأربعة أمام قاضي التحقيق بتهم محاولة تسريب مواضيع وأجوبة امتحان شهادة التعليم المتوسط بواسطة مجموعة أشخاص وإساءة استغلال الوظيفة وتحريض الموظفين على استغلال النفوذ وإساءة استغلال الوظيفة، أين تم سماعهم وصدر أمر بإيداع النائب البرلماني و الدركي الحبس المؤقت و الشخصين الآخرين الرقابة القضائية.
من جهة أخرى أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة بسكرة، أستاذة مكلفة بالحراسة في شهادة التعليم المتوسط بمركز ثانوية الحكيم سعدان بولاية بسكرة، الحبس المؤقت. وأوضحت مديرية التربية لولاية بسكرة في بيان لها، أنه تم ضبط الأستاذة المكلفة بالحراسة وهي تقوم بتصوير أسئلة مادة العلوم الطبيعية وتحويلها لجهات أخرى عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. الأمر الذي دفع رئيس مركز الإجراء لتقديم شكوى فورية، ليتم تقديم الأستاذة أمام النيابة، وفق بيان المديرية.
وفي قضية أخرى، أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة تنس في الشلف المسماة (ق. ف) الحبس المؤقت بعد ثبوت تورطها في التواصل مع مترشحة لامتحان نهاية التعليم المتوسط ضبطت في حالة غش بالهاتف النقال. وأوضح بيان صادر عن نيابة الجمهورية أنـه “بتاريخ 8 جوان الجاري على الساعة 10:15 وعلى إثر اتصال هاتفي من طرف رئيس مركز الامتحانات بمتوسطة ببلدية بوزغاية لمصالح الأمن مفاده ضبط مترشحة في حالة غش عن طريق الهاتف النقال في مادة اللغة الفرنسية، ويتعلق الأمر بالمسماة (ج، م)”.
وحسب المصدر ذاته فإن التحريات الأولية لمصالح الأمن توصلت إلى تحديد هوية المشتبه فيها الثانية المسماة (ق، ف) التي كانت على اتصال بالمترشحة المضبوطة في حالة غش باستعمال الهاتف النقال. وبعد استكمال التحريات الأولية -يضيف البيان- تم تقديم المشتبه فيهما أمام وكيل الجمهورية الذي أحال المتهمة البالغة على قاضي الجنح بموجب إجراءات المثول الفوري عن جنحة المساس بنزاهة الامتحانت عن طريق تسريب أجوبة امتحانات التعليم المتوسط أثناء الامتحانات طبقا للمادة 253 مكرر 6 من قانون رقم 06/20.
وفي بيان منفصل، كشفت نيابة الجمهورية لدى محكمة الشلف عن إدانة المسماة (ب. خ) بـ 18 شهر حبسا نافذة و100.000 دج غرامة مالية، بعد ثبوت ضلوعها في جنحة تسريب مواضيع الامتحانات النهائية للتعليم المتوسط لدورة 2022. وأوضح بيان لنيابة الجمهورية أنـه “بتاريخ 8 جوان الجاري تقدم رئيس مركز الامتحان بمتوسطة تابعة لبلدية الشطية أمام مصالح الأمن للتبليغ عن ضبط المترشح المسمى (ب. ع) في حالة غش باستعمال جهاز البلوتوث وذلك على الساعة 09:00 صباحا بعد بدء امتحان المدعوة (ب. خ) من خارج مركز الامتحان عبر جهاز هاتفها النقال”.
وأضاف: “بعد إتمام إجراءات التحقيق وبتاريخ اليوم تم تقديم أطراف المشتبه فيهما أمام النيابة وبعد استجوابهم حول ما نسب إليهم تم فصل ملف الإجراءات أين أحال وكيل الجمهورية ملف المتهمة (ب. خ) أمام قاضي الجنح بموجب إجراءات المثول الفوري من أجل جنحة المساس بنزاهة الامتحانات طبقا للمادة 253 مكرر 06 من قانون العقوبات في حين تم إحالة ملف المتهم الحدث (ب. ع) باعتباره قاصرا أمام قاضي الأحداث عن جنحة المساس بنزاهة الامتحانات بتسريب مواضيع الامتحانات النهائية للتعليم المتوسط طبقا للمادة 253 مكرر 06 من قانون العقوبات.” ليتم بعد استجواب المتهم الحدث (ب. ع) أمام قاضي الأحداث بحضور ولي أمره والدفاع، تسليمه إلى والده.
مراسلون