أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، أن ترشح الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يُجسد العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، لتعزيز دور الجزائر...
* مهلة شهر لكل الهيئات الحكومية والمؤسسات لإثراء المشروع سلمت لجنة الخبراء المكلفة من قبل رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بإعداد مشروعي...
أكد الناطق باسم المنظمة الوطنية لحماية المستهلكين فادي تميم، أمس، بأن وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق قد تلجأ إلى إجراءات رقابية مشددة على أصحاب...
بلغت نسبة إنجاز مشروع مركب استخراج غاز البترول المسال بغرد الباقل (ولاية ورقلة) 70 بالمائة ومن المتوقع استلامه خلال السداسي الأول من السنة المقبلة...
أبدى رئيس مجلس إدارة غرفة قطر خليفة بن جاسم آل ثاني، اهتمام رجال الأعمال القطريين بالاستثمار في الجزائر، في ظل المزايا التي يمنحها قانون الاستثمار الجديد. في ظل اهتمام متزايد للمستثمرين القطريين بتنفيذ مشاريع بالجزائر، حيث تُعدّ قطر أكبر مستثمر عربي في الجزائر، فهي من الوجهات الاستثمارية التي تلقى اهتمام رجال الأعمال القطريين، خاصة بعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى الدوحة، واستقباله في جوان الماضي لوفد اقتصادي للشروع في تنفيذ مشاريع ضخمة.
وقد عقد سفير الجزائر لدى قطر مصطفى بوطورة، اجتماعا مع رئيس مجلس إدارة غرفة قطر خليفة بن جاسم آل ثاني، مطلع الأسبوع الجاري، للحديث عن “الإمكانات المتاحة لدعوة رجال الأعمال للاستثمار في الجزائر، في ظل المزايا الكبيرة التي يوفرها القانون الجديد”. وقد عبّر المسؤول القطري عن “اهتمامه الكبير واهتمام رجال الأعمال القطريين بالاستثمار في الجزائر، وتطوير التعاون في هذا الميدان، لاسيما في ظل مناخ ومزايا القانون الجديد”، حسب بيان للسفارة.
وتزايد اهتمام المستثمرين القطريين بالجزائر بشكل لافت منذ الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى الدوحة في فيفري الماضي، والتي تم خلالها تحديد مشاريع هامة يجري التفاهم حولها للشروع في تجسيدها في اقرب وقت، فيما تحرص الجزائر على متابعة يومية ودقيقة لتلك المشاريع وإزالة العراقيل التي تعترضها، حيث كلف الرئيس تبون، أواخر فيفري، الحكومة بإنشاء لجنة تحضير ومتابعة يومية، لتلك المشاريع الاستثمارية، في قطاعات الصناعة والفلاحة والسياحة والنقل والسكن، حيث تتولى اللجنة رفع العراقيل الإدارية وتوفير مناخ مرافق لتنفيذها.
وفي جوان الماضي، استقبل رئيس الجمهورية، رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني. الذي أشاد بتحسن مناخ الاستثمار في الجزائر، بفضل الإطار القانوني الجديد الذي «يخدم المستثمرين». وأكد أن مناخ الاستثمار في الجزائر «مختلف عن السابق»، مشيرا إلى قانون الاستثمار الجديد الذي قال أنه «يخدم المستثمرين». وأعرب عن رغبته في أن تتجسد المشاريع المشتركة على أرض الواقع «في أقرب وقت». وأشاد ذات المسؤول بالمؤهلات الاقتصادية الكبيرة التي تزخر بها الجزائر، مشيرا إلى مشروع توسيع شبكة السكك الحديدية وكذا إستراتيجية رفع قدرات الموانئ.
ووصف رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين مساعي تطوير الاقتصاد الوطني ب»النظرة الطموحة التي ستسهم في رقي الجزائر»، مؤكدا أن الموقع الاستراتيجي للجزائر ومؤهلاتها يؤهلانها لتكون «أهم دولة في المنطقة». وأبدى رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين اهتماما لافتا بخطة مهمة لتطوير الموانئ، وقال: «نحن مهتمون بذلك في بلد يضم كتلة سكانية تقترب من 50 مليونا، وفيه مدن مهمة تضم كثافة سكانية كبيرة بحاجة إلى عدة خدمات».
وتأتي هذه الاتصالات والزيارات، تنفيذا لتفاهمات بين البلدين تم التوصل إليها خلال المفاوضات الرسمية بين كبار المسؤولين في البلدين، لتنفيذ مشاريع استثمارية قطرية، تشمل مشروع مد خطوط السكة الحديدية، وتوسيع شبكتها من الشمال إلى الجنوب الكبير، بين العاصمة ومدن الشمال، إلى تمنراست وأدرار في أقصى الصحراء، على مسافة تقارب ألفي كيلومتر، وتمتد إلى خارج الوطن باتجاه دول الساحل كالنيجر. إضافة إلى استثمارات قطرية كبيرة في مجال تجديد واجهات المدن وتجديد ميناء جن جن بجيجل، وهو المشروع الذي يهدف لجعله أحد أبرز الموانئ في أفريقيا، فضلا عن مشاريع استثمارية كبيرة في قطاع الزراعة لإنتاج الحليب واللحوم الحمراء والزيوت والسكر.
وتشمل المشاريع القطرية التي جري التفاوض بشأنها بناء مستشفى عصري، بشراكة جزائرية قطرية ألمانية، ومشاريع سياحية تشمل تجديد الواجهة البحرية للعاصمة، وتحديث النسيج العمراني لأربع مدن جزائرية هي سكيكدة وعنابة وقسنطينة ووهران، وهي مشاريع تعهدت قطر بتقديم وضخ استثمارات بشأنها، إضافة إلى مشاريع في قطاع الزراعة.
وتُعدّ قطر أكبر مستثمر عربي في الجزائر، فهي من الوجهات الاستثمارية التي تلقى اهتمام رجال الأعمال القطريين، وتم تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية القطرية بالجزائر. كان أبرزها وحدة انتاج الحديد «بلارة بولاية جيجل، على مساحة تبلغ نحو 216 هكتارا، وبتكلفة ملياري دولار تقريبا، بالإضافة إلى مجموعة «أُوريدو» القطرية للاتصالات، التي حققت وتحقق نجاحا معتبرا في الجزائر.
كما توجد عشرات الشركات القطرية الجزائرية المشتركة العاملة في السوق القطرية، ومن المنتظر زيادة أعدادها في الفترة المقبلة، خصوصا مع توفر العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية، لا سيما الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
ع سمير