* نود الاستفادة من تجربة الجزائر في استغلال الفوسفات وصناعة الأسمدةاستقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، وزير الدولة وزير...
انتقل إلى رحمة الله المجاهد والوزير الأسبق، ضابط جيش التحرير الوطني، محمد مازوني، حسب ما علم أمس الأربعاء لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وتقدم رئيس...
أكد وزير المالية، لعزيز فايد، أن السلطات العمومية ستواصل تنفيذ التدابير المتخذة في الخمس سنوات الأخيرة التي تهدف إلى تعبئة موارد إضافية مخصصة لدعم...
أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أول أمس الثلاثاء، أنه يتعين على مجلس الأمن «العمل بحزم» لفرض وقف إطلاق النار في غزة، من أجل...
• الجزائر قامت بمسح ديون 14 دولة إفريقية بـ 1.4 مليار دولار
• حريصون على إنجاز أنبوب الغاز مع نيجيـريا
شدد الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، على ضرورة تسريع التكامل الأفريقي لمواجهة التحديات التي تواجه القارة، وأوضح عبد الرحمن أن تسريع التكامل الإقليمي للقارة الأفريقية هو السبيل الوحيد لمواجهة تحديات التنمية ، مشيرا إلى أن الجزائر وضعت في صميم أولويات عملها الأفريقي أهمية تجسيد برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا. باعتبارها قوة دافعة للنمو الاقتصادي المستدام والشامل.
أعرب الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، يوم الخميس بدكار خلال مشاركته في القمة الثانية حول تمويل المنشآت في إفريقيا، ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، عن قناعة الجزائر بأهمية تسريع التكامل الإفريقي في وجه تحديات التنمية و إنهاء تهميش القارة في مسار العولمة. وأعرب الوزير الأول عن قناعة الجزائر "الثابتة بضرورة تسريع التكامل الإقليمي لقارتنا, كسبيل وحيد لمواجهة تحديات التنمية و إنهاء تهميش إفريقيا في مسار العولمة", وهي قناعة جعلت الجزائر تضع في صلب أولويات عملها الإفريقي "أهمية تجسيد برنامج تطوير البني التحتية في إفريقيا ذلك أنه ينشد التكامل والاندماج الإقليميين, ويشكل, من هذا المنطلق, قوة دافعة للنمو الاقتصادي والمستدام والشامل".
وشدد على انه من أجل تكريس التكامل بين بلدان القارة, "كانت الجزائر دوما تعطي الأولوية للبعد الاندماجي والقاري في مشاريعها وكانت من أول الدول التي قامت بمسح ديون 14 دولة افريقية, بما مقداره 1,4 مليار دولار, حتى يسمح لهذه الدول بالمضي قدما في آفاق تنموية من دون هذا العبء الثقيل الذي أثقل كاهلها".
وأضاف الوزير الأول, أن الجزائر تضع خبرتها لفائدة كل الدول الإفريقية لتجسيد المشاريع التنموية "سواء لتكوين الكوادر البشرية المؤهلة أو اختيار النماذج البشرية أو النماذج التنموية الأكثر جدوى والتي تمكن هذه البلدان من المضي في أقصى درجات التنمية".
وشدد على ضرورة "تحلي الدول الإفريقية بالشجاعة للمضي في هذه المقاربات التنموية وتكريس نظام حوكمة مبني على الشفافية ومحاربة الفساد والرشوة", مستدلا بالتجربة الجزائرية وذلك من خلال "مراجعة شاملة لأساليب الحوكمة وأساليب تسيير المشاريع وكذا إعادة النظر في تسيير الميزانية و إصلاح نظامها الجبائي أيضا".
وقد سمحت هذه الإجراءات بتحقيق "نتائج جد مرضية" خاصة في فترة ما بعد كوفيد-19 وهو ما تجسد في تحقيق الجزائر فائض "كبير" في الميزان التجاري, إضافة إلى انعدام الديون, حيث تعتمد على "قدراتها الداخلية من أجل المضي في التنمية الشاملة", بفضل البرنامج التنموي لرئيس الجمهورية.
و أثار السيد بن عبد الرحمان من جهة أخرى مشكلة تمويل المشاريع الكبرى في إفريقيا, موضحا أن "إشكالية الاندماج الافريقي تبقى من بين أهم أولويات الدول التي يجب ان نعمل جميعا على تجسيدها", مبرزا أن الجزائر منذ استقلالها عملت على هذه الطريقة الاندماجية في كل مشاريعها الهيكلية أو منشآتها القاعدية.
حرص على إنجاز أنبوب الغاز مع نيجيريا
وأكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أن الجزائر "حريصة على تجسيد مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا الجزائر" الذي يعبر النيجر، ما يعزز حضور البلدين في أسواق الغاز في أوروبا، في ظل تزايد الحاجة إلى الطاقة. وقال بن عبد الرحمان إن "الجزائر حريصة أيضا على إنهاء خط أنابيب الغاز لاغوس-الجزائر الذي تعكف، بمعية كل من النيجر ونيجيريا، على متابعته وتسريع وتيرة إنجازه".
و اغتنمت الجزائر لقاء دكار لتؤكد التزامها التام بالعمل على تعزيز المساعي الرامية إلى تحقيق الاندماج القاري, وهو, كما قال الوزير الأول, "ما تترجمه الطبيعة الاندماجية لمنشآتها القاعدية وبناها التحتية الوطنية, حيث أنها ومنذ حداثة عهدها بالاستقلال, أطلقت مع دول الجوار, أحد أوائل المشاريع الاندماجية في قارتنا, من خلال الطريق العابر للصحراء الذي يبلغ طوله قرابة 10.000 كلم, مع محور رئيسي إلى نيجيريا عبر النيجر وتفرعات تربط الجزائر وتونس ومالي والنيجر ونيجيريا وتشاد, مشكلا بذلك حافزا ومسرعا للتكامل الاقتصادي, كونه يمتد على ثلاث مناطق افريقية (الشمال, الغرب, الوسط)".
كما تناول مبادرة الجزائر مع موريتانيا لـ"وضع الترتيبات من أجل إنجاز طريق يربط مدينة تندوف الجزائرية بالزويرات الموريتانية"، على مسافة 800 كيلومتر تقريبا، ليصل بذلك الجزائر بغرب أفريقيا، خاصة أن موريتانيا والسنغال أطلقتا في نوفمبر 2022 أشغال بناء جسر "روصو" الذي يربط البلدين. واعتبر الوزير الاول، أن تطوير البنى التحتية والطرق سيعزز التبادل التجاري بين بلدان القارة، خاصة مع دخول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز التنفيذ ليعكس تتويجا لمسار طويل الأمد يهدف إلى تشجيع التجارة البينية التي لا تتجاوز 16 بالمائة.
و جدّد أيمن بن عبد الرحمان انخراط الجزائر التام والفعال في المساعي المشتركة لتحقيق الاندماج القاري وتطوير البنية التحتية في إفريقيا, مع التأكيد على أن "تنفيذ مشاريع البنية التحتية في إفريقيا, يعتمد في آن واحد على تصور مشترك واندماجي للمشاريع الوطنية, وتنسيق مستمر, في إطار مبادئ التضامن والوحدة التي يفرضها التزامنا الجماعي بتحقيق إفريقيا قوية وصامدة ومزدهرة, لمساعينا الدولية لحشد الدعم اللازم
لتجسيدها." ع سمير