أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، أن ترشح الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يُجسد العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، لتعزيز دور الجزائر...
* مهلة شهر لكل الهيئات الحكومية والمؤسسات لإثراء المشروع سلمت لجنة الخبراء المكلفة من قبل رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بإعداد مشروعي...
أكد الناطق باسم المنظمة الوطنية لحماية المستهلكين فادي تميم، أمس، بأن وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق قد تلجأ إلى إجراءات رقابية مشددة على أصحاب...
بلغت نسبة إنجاز مشروع مركب استخراج غاز البترول المسال بغرد الباقل (ولاية ورقلة) 70 بالمائة ومن المتوقع استلامه خلال السداسي الأول من السنة المقبلة...
أودع زوال أمس ثلاثة راغبين في رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم ملفات ترشحهم لخلافة جهيد زفيزف على رأس أعلى هيئة في المنظومة الكروية الوطنية، ويتعلق الأمر بالناخب الوطني الأسبق إيغيل مزيان، وكذا المناجير العام الأسبق للمنتخب الوطني وليد صادي، إضافة إلى الرئيس الحالي للرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، في مؤشر أولي بأن سباق رئاسة الفاف سيكون ثلاثيا، في انتظار دراسة الملفات من طرف لجنة الترشيحات التي يرأسها علي مالك، رئيس الرابطة الوطنية للهواة، والإعلان عن نتائج الدراسة الأولية يوم الأربعاء القادم.
واحتفظت معطيات الترشيحات لقيادة المنظومة الكروية الجزائرية هذه المرة بكامل أسرارها إلى غاية آخر ساعتين من الفترة المحددة لإيداع ملفات الترشح، رغم أن لجنة علي مالك كانت قد سارعت إلى اتخاذ إجراء استباقي، يلزم كل راغب في الترشح بإشعار اللجنة المختصة، وتحديد موعد مسبق لتقديم ملفه لدى اللجنة، على مستوى الأمانة العامة للفاف، وهي الخطوة التي كشفت عن هوية ثلاثة راغبين في التواجد على رأس الاتحادية إلى غاية نهاية العهدة الأولمبية الجارية، لأن لجنة الترشيحات وبناء على الطلبات التي تلقتها من الثلاثي الراغب في الترشح ضبطت رزنامة أولية امتدت على مدار 90 دقيقة، بداية من الساعة الثانية من زوال أمس الأحد، وهي المدة التي تزامنت مع آخر ساعتين من الفترة القانونية لإيداع ملفات الترشح، رغم أن اللجنة المختصة كانت قد عمدت، بالتشاور مع الأمين العام للاتحادية، بصفته المكلف بتسيير شؤون الفاف في هذه المرحلة الانتقالية، إلى اتخاذ قرار يقضي بتمديد مهلة إيداع الترشيحات لأسبوعين إضافيين، لكن هذا الإجراء أبقى «السوسبانس» قائما بخصوص المترشحين لمنصب رئاسة الفاف إلى غاية الأنفاس الأخيرة من المدة القانونية لإيداع ملفات الترشح، ولو أن الرزنامة الخاصة ببرنامج عمل اللجان يضع لجنة علي مالك أمام عملية «غربلة» الملفات على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، بالوقوف على مدى مطابقتها للقانون الأساسي للفاف وكذا المرسوم التنفيذي 309 ـ 22، المؤرخ في 12 سبتمبر 2022، بينما ستكون فترة الطعون ممتدة ما بين 31 أوت و4 سبتمبر المقبل، ليكون الإعلان عن القائمة الرسمية للترشيحات في السابع من الشهر القادم، تحسبا للجمعية العامة الانتخابية المزمع تنظيمها يوم 21 سبتمبر.
«غربلة» أولية تسقط اسمين من قائمة إيغيل
وكان إيغيل مزيان أول راغب في الترشح التحق بمقر الفاف بدالي إبراهيم، وذلك بعد تأخره بنحو 25 دقيقة عن الموعد الذي كان قد ضبطه مع اللجنة المعنية، حيث أحضر ملف ترشحه لرئاسة اتحادية كرة القدم، مرفقا بملفات 17 مترشحا للتواجد ضمن تركيبة المكتب الفيدرالي، وهذا وفق ما تنص عليه القوانين المعمول بها، خاصة القانون الأساسي للفاف، المصادق عليه في أفريل 2018، خاصة المادة 33، التي تحدد التركيبة الموسعة للهيئة التنفيذية في 17 عضوا، من بينهم رئيس ونائبان، إضافة إلى 10 أعضاء رئيسيين، ورباعي يشكل القائمة الاحتياطية.
وحسب المعلومات التي استقتها النصر من داخل الفاف فإن لجنة علي مالك أجرت عند استقبالها للراغب في الترشح لرئاسة الاتحادية إيغيل مزيان عملية غربلة أولية في الملفات، من الناحية الإدارية، وهي عملية دامت 20 دقيقة، وكانت نتيجتها رفض ملفين من قائمته، ويتعلق الأمر بكل من ممثل جمعية عين مليلة حركات، بسبب فقدان «لاصام» صفة العضوية في الجمعية العامة للفاف منذ آخر دورة عادية، بعد شطب النادي من قائمة «الاحتراف»، إثر تواجد الفريق في الرابطة الثانية لموسمين متتاليين، عقب سقوطه من الرابطة المحترفة في صائفة 2021، وكذا مفوض الرابطة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة ياسين سباق، على خلفية عدم تسديد هذه الهيئة حقوق الاشتراك السنوي في الجمعية العامة للفاف، على خلفية حداثة تجديد المكتب التنفيذي لهذه الرابطة، مقابل الموافقة المبدئية على ملفات 16 مترشحا، في انتظار دراستها من الناحية القانونية.
والملفت للانتباه أن إيغيل مزيان زاوج في قائمته بين كتلتي النوادي المحترفة والرابطات، وذلك من خلال المراهنة على 9 أسماء تحمل تفويضات من مختلف الرابطات، لاسيما وأنه دعم قائمته سهرة أول أمس بممثلة الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية نسرين زعيمن، وكذا مفوض رابطة عنابة الجهوية محمد علاء حريد، فضلا عن مندوبي الرابطات الولائية لكل من الطارف، سكيكدة، بومرداس، تيزي وزو، غيليزان وتيموشنت، في الوقت الذي يحمل فيه 7 أعضاء راية تمثيل النوادي المحترفة،، على غرار ياسين فرصادو (شباب قسنطينة)، عزالدين أعراب (نجم مقرة)، توفيق شوشار (شباب بلوزداد)، حمايدي (نادي بارادو)، سطمبولي (مولودية الجزائر) و نسيم قنون (نصر حسين داي)، مقابل التمسك بخدمات محمد معوش، ممثل منتخب جبهة التحرير الوطني، والباحث عن عهدة رابعة له تواليا في المكتب الفيدرالي.
إلى ذلك فقد كان وليد صادي ثاني راغب في الترشح يحط رحاله بمقر الفاف زوال أمس، وكان ذلك في حدود الساعة )15 سا 08 (قبل أن يلحقه الرئيس الحالي للرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، الذي تزامن دخوله إلى مبنى دالي إبراهيم مع تأهب إيغيل مزيان للمغادرة، ليتعانق الرجلان، في مشهد أعاد ذكريات تتويج جمعية الشلف بلقب البطولة الوطنية في أول نسخة لعهد الاحتراف، في سنة 2011، لما كان مدوار رئيسا وإيغيل مدربا، لكن بمعطيات مغايرة، في ظل تسابق الطرفين على رئاسة الفاف، لتغلق بذلك اللجنة المختصة باب الترشيحات في حدود الرابعة زوالا، قبل التكفل بدراسة الوثائق المقدمة من طرف كل مترشح، خاصة ملفات المترشحين للظفر بعضوية المكتب الفيدرالي.
إيغيل مزيان: « الخبرة الميدانية تضعني كرجل المرحلة»
سارع المترشح إيغيل مزيان إلى اللعب على وتر الخبرة الميدانية، وأكد بأنه يمتلك بطاقة زيارة ثرية في المجال الرياضي، لأنني ـ كما قال ـ « أبلغ من العمر 70 سنة، وقد شغلت خلال مشواري الكروي الكثير من المناصب، وتقلدت جميع المسؤوليات، انطلاقا من مسيرتي كلاعب في نصر حسين داي، وكذا المنتخب الوطني، مرورا بمشواري التدريبي، سواء في المنتخب الوطني، أو في العديد من الأندية الوطنية، وصولا إلى المرحلة التي توليت فيها «النهد»، وكذا مروري عبر منصب المدير الفني الوطني، وبعد هذا المشوار رأيت بأنه لم تعد لي مكانة في الميدان، وبالتالي فمن الأفضل وضع الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها لخدمة الكرة الجزائرية، لأنني اعتبر نفسي رجل المرحلة الحالية، وقد ضبطت برنامج عمل ثري، لكنني أفضل عدم الكشف عن خطوطه العريضة إلى غاية فصل اللجنة في ملف ترشحي، ولو أنني أسعى لجمع الشمل، لأن خبرتي في الميدان سمحت لي بكسب الكثير من الأصدقاء، وليس لدي خصوم في المجال الرياضي، مهما كانت نتائج الانتخابات».
وليد صادي: « أراهن على التغيير بمشروع إصلاحات شاملة»
أما المترشح وليد صادي، البالغ من العمر 44 سنة، فصرح بأن قرار دخوله سباق رئاسة الفاف يأتي بنية تجسيد مشروع رياضي يرمي إلى إجراء إصلاحات شاملة في المنظومة الكروية الوطنية، على أمل النجاح في النهوض بالكرة الجزائرية، واستطرد في هذا الشأن بالقول: « لقد ترشحت لأخدم الكرة الجزائرية، ولدي خبرة في هذا المجال، وقد فضلت التزام الصمت والسرية التامة عند ضبط القائمة، لتفادي التأويلات، والتركيبة التي أراهن عليها عبارة عن مجموعة شابة، من خيرة الإطارات الموجودة في الساحة الكروية الوطنية حاليا، وكلها من خريجي الجامعات، وسنعمل سويا على تقديم الإضافة المرجوة، من خلال تجسيد مشروع الإصلاحات الشاملة، مع العمل على ضرورة مواكبة المجهودات الجبارة التي تقوم بها الدولة، خاصة ما يتعلق بالبنية التحية، وإنجاز المرافق الرياضية».
عبد الكريم مدوار: « أملك أوفر الحظوظ في حال قبول ملفي»
من جهته تمسك عبد الكريم مدوار البالغ من العمر 62 سنة بكامل حظوظه في الظفر برئاسة الفاف، وصرح مساء أمس بعد استكمال إجراءات إيداع الملف قائلا: «بحكم العلاقة التي تربطني بأغلب أعضاء الجمعية العامة فإنني شبه متيقن بأنني سأحصد أكبر عدد من الأصوات، لأن تركيبة الجمعية العامة للفاف تتشكل من أعضاء هم من زملائي سواء في كتلة رؤساء الرابطات أو حتى مسيري النوادي، وهذا من منطلق تواصلي معهم بصورة منتظمة طيلة الموسم الكروي، لضمان سير بطولة الرابطة المحترفة، لأن الهيئة التي أترأسها منذ جوان 2018 هي من تتولى مسؤولية تنظيم بطولة الوطني الأول، الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في توطيد علاقتي برؤساء الرابطات والنوادي على حد سواء، وعليه فإنني أملك أوفر الحظوظ للظفر برئاسة الاتحادية، وهذا طبعا في حال قبول ملف ترشحي من طرف اللجنة المختصة».
وذهب مدوار في معرض حديثه إلى التأكيد على أن دخوله سباق رئاسة الفاف كان ـ حسب تصريحه ـ « تلبية لطلب العديد من الأطراف الفاعلة في الساحة الكروية الوطنية، خاصة بعض رؤساء الرابطات والفرق، والذين شجعوني على تقديم ملف ترشحي، رغم أن هناك بعض الأطراف التي أزعجها تواجدي في السباق، إلى درجة أنها سعت إلى تشويه سمعتي، وتشويه صورتي لدى بعض زملائي من رؤساء الرابطات، ومثل هذه الأساليب لا تخدم مصلحة الكرة الجزائرية، لأن هذه الأطراف تعمل على تنصيب نفسها وصية على الفاف، في انتظار قرارات لجنة الترشيحات، قبل التفكير في نتائج الانتخابات، لأن الوضع الحالي للكرة الجزائرية يبقيها بحاجة إلى دماء جديدة، لتحقيق قفزة نحو الأفضل».
صالح فرطاس