وجه رئيس الجمهـوريّـة، السيّد عبد الـمجيـد تبون، كلمة بمُناسبة الاحتفال بالذّكرى الخمسين لتأسيس الاتّحاد الوطنيّ للفلاّحين الجزائريّين، هذا نصها...
أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة) على مراسم الاحتفال بالذكرى...
* نشن حربا دون هوادة على الفساد والانحرافاتأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قد استكملت اليوم بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة...
أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
الحـروب والفقر وراء ظاهرة الهجرة والمهاجرون ليسوا مجرمين
وقّع القادة الأوروبيون والأفارقة، في ختام قمة «مالطا للهجرة» على اتفاق تأسيس «صندوق ائتماني» بقيمة 1.8 مليار يورو، ستموله 25 دولة عضو في الاتحاد، لمساعدة أفريقيا على مكافحة «الأسباب الجذرية للهجرة»، و وقف تدفق المهاجرين الراغبين في اجتياز المتوسط، ولم تخفي دول إفريقيا انزعاجها لإصرار الأوروبيين على إعادة مزيد من المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم.
اختتمت الخميس قمة «فاليتا» التي جمعت نحو خمسين رئيس دولة وحكومة من القارتين الأوروبية والإفريقية، بالإعلان عن خطة عمل مشتركة لوقف أفواج المهاجرين غير الشرعيين صوب القارة العجوز. حيث رصد الاتحاد الأوروبي 1,8 مليار يورو لتمويل مشاريع لوقف توافد الأفارقة إلى أراضيه. لكنه حث الدول الأعضاء على تقديم مساهمات أيضاً من أجل مضاعفة هذا المبلغ. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، في ختام قمة مالطا: «نحن في سباق مع الزمن لإنقاذ اتفاقية شنغن ونحن مصممون على الفوز بهذا السباق».
وفي كلمته أمام المشاركين، أكد الوزير الأول عبد الملك سلال، أن «المعالجة الأمنية لقضايا الهجرة وكذا السياسات المقيدة في مجال حركة الأشخاص ليست منتجة، بل إن التشاور والتعاون في هذه المجالات هما أحسن سبيل بالنسبة لقارتينا». وقال سلال، أن «تاريخ الجزائر وجغرافيتها قد جعلا العديد من أبنائها يقيمون اليوم خارج حدودها دون التفريط في ارتباطهم القوي وغير المنقطع بوطنهم». وأضاف في أن «العدد المتزايد أكثر فأكثر لأشخاص منحدرين من بلدان افريقية وعربية يختارون المسلك الجزائري، سواء من أجل العبور نحو أوروبا أو بدافع البحث عن ملجأ فيها فرارا من أوضاع النزاعات أو جراء شدة الفقر».
وأكد سلال بأن الجزائر، تود الخروج من القمة بقرارات ترقى إلى مستوى التحديات الإنسانية والسياسية والأمنية والاقتصادية التي تفرضها اليوم مسألة الهجرة. وأبرز سلال أن «إفريقيا تسجل أهم تدفق للمهاجرين في العالم بين لاجئين وغيرهم من الأشخاص المتنقلين والمهاجرين بصفة شرعية وغير شرعية»، مضيفا أن «المهاجرين ليسو مجرمين، بل إنهم كائنات بشرية ومنهم أطفال ونساء يمثل عددهم رقما مفزعا».وأشار سلال إلى أن «انعدام الاستقرار السياسي والنزاعات المسلحة والإرهاب واقترانه الفاعل بالجريمة العابرة للحدود إلى جانب شدة الفقر في عدد من مناطق قارتنا، تمثل كلها أسبابا لحركة الهجرة الحالية». وذكر أن هذه الأسباب «تتأكد كل يوم أكثر فأكثر كلما كان الإرهابي والمهرب هو نفس الشخص الذي غالبا ما يستغل حالات الفوضى وتدمير الدول من أجل رفع القدرات العسكرية والمادية التي يفرضها إرهاب المعتقدات الظلامية ونفي ملايين الأشخاص المعوزين والعزل والقذف بهم إلى سبيل الهجرة».
الأولوية لإنقاذ الأرواح وخطة لترحيل الأفارقة
إلى بلدانهم
وأكد قادة أفارقة، بان المبلغ المرصود خلال القمة «غير كاف» لمواجهة التحديات، وفضلا عن ذلك، انتقد دبلوماسيون أفارقة ما سموه «محاولات ابتزاز من قبل الأوروبيين» من خلال ربط «إبقاء أبواب الهجرة الشرعية مفتوحة» بتعاون الأفارقة في الحد من تدفق اللاجئين، وقبول الأفارقة استقبال المهاجرين المرحلين إلى بلدانهم.ونشرت بروكسل، البيان الختامي لاجتماعات القمة، وجاء فيه بأن هذه التدفقات الكبيرة تضع دول الاتحاد الأوروبي تحت ضغوط شديدة، بسبب العواقب الإنسانية والتحديات الأمنية. واتفق القادة على أن الأولوية في هذا السياق هي إنقاذ الأرواح، وبالتالي «ضرورة القيام بكل ما هو ضروري لإنقاذ وحماية المهاجرين الذين تعرضت حياتهم للخطر». كما اتفقوا على العمل المشترك لإدارة تدفقات الهجرة من جل جوانبها وبناء على مبادئ التضامن، والشراكة، والمسؤولية المشتركة، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، وسيادة الدول المشاركة، فضلاً عن الأخذ في الاعتبار التشريعات والخصوصيات الوطنية.
واقترح الإتحاد الأوروبي خطة تشرك سلطات الدول الأفريقية في ترحيل مواطنيها عن أوروبا، تتضمن مجيء مسؤولي هجرة أفارقة إلى أوروبا، لمساعدة نظرائهم الأوروبيين على تحديد جنسية اللاجئين والمهاجرين «غير الشرعيين».وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك انه «من أجل إبقاء الأبواب مفتوحة أمام اللاجئين والمهاجرين الشرعيين، يجب أن يُعاد المهاجرون غير الشرعيين بطريقة فعالة وسريعة» إلى دولهم، مضيفاً أن الرحيل الطوعي لغير المرغوب فيهم أوروبياً هو أمر «مفضَّل»، لكن حين لا يكون الأمر ممكنا، فإن الإبعاد القسري يُعد «أساسا لسياسة هجرة فعالة».
بالمقابل طالب القادة الأفارقة، نظراءهم الأوروبيين بمنح المزيد من تأشيرات الدخول لمواطنيهم، ما لم يلقَ ترحيباً أوروبياً. واضطر الأوروبيون إلى التعهد بمضاعفة عدد تأشيرات الدخول للطلاب والباحثين الأفارقة تحديداً، بحسب مشروع خطة العمل. وشدد القادة الأفارقة على ضرورة إعطاء الأولوية لتعزيز الهجرة الشرعية إلى أوروبا، والتي يحتاجونها اقتصادياً نظراً لأهمية المبالغ التي يرسلها الأفارقة المقيمون في أوروبا إلى عائلاتهم.
أنيس نواري