أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
يدخل اليوم الأساتذة والمعلمون و عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الآمن والوقاية المنخرطون في النقابات السبع المنضوية تحت لواء "تكتل نقابات التربية " في إضراب "إنذاري " وبشكل موحد، يشمل الأطوار التعليمية الثلاثة، ولمدة يومين احتجاجا على " وعود وزارة التربية التي لم تتحقق ".
ويأتي إصرار النقابات السبع على الدخول في إضراب، بعد فشل لقاء " الفرصة الأخيرة " الذي جمع الأربعاء الماضي وزارة التربية الوطنية، بممثلي هذه النقابات في الوصول إلى أي نتيجة تذكر، فضلا عن ما أصاب النقابات من" خيبة الأمل "جراء ما جاء من تصريحات في الندوة الصحفية التي عقدتها وزيرة التربية أول أمس في ثانوية الرياضيات بالقبة التي لم تستجب فيها لطموحات شركائها الاجتماعيين.
ففي بيان أصدره التكتل في إثر اللقاء الذي جمع أعضاءه بمقر "إنباف " مباشرة بعد انتهاء بن غبريط من ندوتها الصحفية ، تحصلت النصر على نسخة منه ، اعتبر أعضاء التكتل أن إجابات الوزيرة على المطالب الاستعجالية المرفوعة جاءت مبهمة و دون تحديد رزنامة فعلية واضحة في ظل غياب محاضر رسمية بين الطرفين .
وبهذا الصدد أعربت النقابات المتكتلة عن استنكارها لما وصفته بـ " محاولات الوزارة اليائسة لتغليط الرأي العام بأن هذه المطالب المرفوعة جديدة في حين أنها تعلم بأنها مكتسبات تم التراجع عنها"، وندد التكتل في ذات الوقت بتهجم الوزارة على نقابات التربية و محاولة تشويهها ووصفها بالجشع و السعي وراء تحقيق مكاسب نقابية بحتة.
وتم التأكيد في ذات البيان تمسك التكتل بالإضراب المقرر اليوم وغدا محملا الوزارة " مسؤولية و تبعات كل ما سينجر عن هذه الحركة ".
وفي اتصال هاتفي بالنصر جدد الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، تمسك " تكتل نقابات التربية " بإضرابها وعدم التراجع، عنه من أجل تحقيق " المطالب الاستعجالية"مبديا خيبة آمال كل النقابات المجتمعة بشكل طارئ في مقر الاتحاد من ردود الوزيرة وقال " إن تكتل نقابات التربية كان ينتظر قرارات ملموسة من الوزيرة باعتبار أن النقابات السبع قد تحاورت مع الوزارة عدة مرات آخرها الأسبوع الماضي دون إحراز أي تقدم ودون تقديم ضمانات خاصة المطالب المرفوعة للحكومة، ولم تكن بحاجة إلى إطلاق وعود جديدة نعتبرها مجرد هروب نحو الأمام››.
وفي هذا الصدد اعتبرت النقابات المنضوية في التكتل السباعي، والمتمثلة في كل من، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " إنباف"والنقابة الوطنية لعمال التربية " سانتيو " النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " سنابيست " و الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة لـ " سناباب " والنقابة الجزائرية المستقلة لعمال التربية والتكوين " ساتاف " ومجلس أساتذة ثانويات الجزائر "كلا " والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي "سنابيب " أن حديث بن غبريط عن تمديد آجال معالجة اختلالات القانون الأساسي هو هروب نحو الأمام، كون أن مدة خمس سنوات " طويلة جدا بالنسبة للمسار المهني للأستاذ".
وتتمسك النقابات السبع في عريضة مطالبها المشتركة التي تم رفعها إلى الوزارة على ضرورة " إعادة فتح القانون الخاص المتعلق بأسلاك التربية الترقية الآلية لموظفي التربية خلال مسارهم المهني تثمينا لشهادات الخبرة المهنية، وتلقي الأثر المالي الرجعي لعمليات الإدماج ابتداء من 03 جوان 2012 إلى جانب مطلب اعتماد مبدأ 10 سنوات رئيسي و20 سنة مكون للأساتذة الذين انهوا تكوينهم بعد التاريخ المشار إليه وكذا للأساتذة التقنين في الثانويات وجميع الأساتذة في مختلف الأطوار الذين تمت ترقيتهم بين إدماجي 2008 و 2012›› فضلا عن الدعوة لتحسين الظروف المهنية والاجتماعية لعمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية.
ع.أسابع
أعرب أمس كل من رئيس الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ الحاج بشير دلالو ورئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أحمد خالد عن قلق تنظيمهما إزاء الطريق المسدود الذي وصلت إليه جلسات الحوار بين وزارة التربية الوطنية ونقابات القطاع إلى جانب تعبير كل منهما للرفض القاطع لهذا الإضراب بسبب " سوء اختيار توقيته". وتحدث دلالو في اتصال بالنصر أمس عن مساع قام بها من أجل الحيلولة دون دخول " تكتل نقابات التربية " في إضراب ليومين ( اليوم وغدا إلا أن مساعيه " باءت بالفشل" بسبب إصرار النقابات على موقفها وقال " لقد اتصلت برئيس نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتعليم الصادق دزيري، وحاولت إقناعه بضرورة إعطاء الوقت الكافي لوزيرة التربية الوطنية لكي تستجيب للمطالب المرفوعة إلا أن هذا الأخير رفض ذلك وأصر على ضرورة الاستجابة السريعة للمطالب الاستعجالية المرفوعة المتعلقة بالقانون الأساسي والأثر المالي للمدمجين الجدد في رتب اعلي في 2012››.
وفي هذا الصدد أعرب دلالو عن رفضه الجعل من مصلحة التلميذ كما قال في قلب نزاع النقابات مع الوزارة أو اتخاذهم كرهينة سيما في هذه الفترة التي وصفها بالحساسة، وقال " إن أبناءنا التلاميذ بصدد التحضير لامتحانات الفصل الثاني الذي يعد أهم فصل للتحضير لاجتياز الامتحانات الوطنية الرسمية، لذلك نرفض رفضا قاطعا التشويش عليهم ".وحذر بشير دلالو من أننا في مرحلة حساسة يمر بها البلد ولا يجب أبدا توفير الأسباب التي يمكن أن تدفع بالتلاميذ إلى الشارع››، النقابات بالتعقل والتبصر والقبول بالعودة إلى طاولة الحوار للاتفاق مع الوزارة على رزنامة زمنية لتنفيذ مطالبهم.و أشار دلالو إلى انه التقى وزيرة التربية في إطار مساعي وساطة، وتحادث معها لأكثر من ثلاث ساعات وقال انه لمس لديها إرادة صادقة في الاستجابة لمطالب النقابات››.
من جهته حذر رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أحمد خالد من " أي سلوك أو تصرف " قد يدفع التلاميذ للنزول إلى الشارع للدفاع عن حقوقهم في التمدرس في ظروف أحسن وفي ظل الاستقرار التام للموسم الدراسي››.
وطالب أحمد خالد بدوره النقابات بإعطاء مهلة أخرى لوزيرة القطاع للسعي لدى الحكومة من أجل الاستجابة لمطالبهم وقال مصرحا للنصر " يجب وضع مصلحة التلميذ في صلب انشغال كل مكونات الأسرة التربوية سيما في هذا الظرف الحساس ونحن على أبواب امتحانات الفصل الثاني" ، مضيفا "إن التلميذ اليوم في حاجة إلى إتمام دروسه في الوقت المحدد وإلى توفير التدفئة والنقل ومحاربة العنف من محيطه والسعي للقضاء على الاكتظاظ الذي أصبح أكبر مؤرق له وللأستاذ وليس لشيء آخر يزيد من معاناته››، واعتبر المتحدث أن مطالب النقابات رغم طابعها الشرعي فإنها لا تتطلب شد أعصاب الجميع باللجوء للإضرابات التي قد لا تنتهي.
ع.أسابع